الهدوء الحذر يسيطر على بورسعيد سادت أجواء من الهدوء الحذر المشوب بالتوتر مدينة بورسعيد صباح أمس عودة فعاليات الأحداث التي تعيشها المدينة منذ عدة أيام فبعد تراجع اعمال العنف والاشتباكات عادت مرة اخري عملية قطع طريق ميناء شرق بورسعيد كما عادت محاولة لتعطيل العمل بمنطقة الاستثمار في الوقت الذي تستمر فيه محاولات التهدئة من جانب قيادات القوات المسلحة والشرطة مع رموز وقيادات التيار الشعبي في المدينة وأكد مدير الأمن الجديد أنه يفتح صفحة جديدة ويمد يدة بالخير لبورسعيد و أبنائها عوده إلي فعاليات العصيان المدني وقد شهدت ساعات الصباح الأولي في بورسعيد أمس عودة لفاعليات العصيان المدني تمثلت في اغلاق مفاجئ وقطع لطريق ميناء شرق بورسعيد قام به شباب مدينة بورفؤاد حيث أشعلوا النيران في إطارات الكاوتشوك ووضعو الحواجز علي الطريق المؤدي للميناء في ساعة مبكرة من صباح أمس وعجزت الشاحنات و اطقم العاملين في الميناء عن التوجه إلي مقر عملهم وتوقفت الشاحنات علي الطريق المقطوع في بورفؤاد بينما قامت إدارة شركة قناة السويس التي تدير ميناء شرق بورسعيد بتحويل خط سير العاملين بالشركة وحملتهم السيارات للوصول إلي كوبري السلام العابر فوق قناة السويس والذي يبعد عن ميناء شرق بورسعيد بمسافة 06 كم في الذهاب ومثلها في الأياب وقام اللواء أحمد شرف رئيس هيئة مواني بورسعيد بإخطار اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري بالمحافظة لحل المشكلة وقد بدأ اللواء الغضبان اتصالاته بشباب بورفؤاد للوصول لحل الأزمة وإعادة فتح الطريق وأكد رئيس هيئة مواني بورسعيد أن العمل أستمر في ميناءي شرق وغرب بورسعيد بمعدلات طبيعية وتم شحن وتفريغ 22 سفينة من سفن الحاويات والبضائع ولكنه أبدي مخاوفه من استمرار إغلاق طريق الميناء بما يؤثر علي تعطل العمل به وعودة هجرة الخطوط الملاحية والسفن إلي المواني المجاورة كما حدث في المرة السابقة وصباح أمس أيضا نحجت القوات المسلحة في منع محاولة لتعطيل العمل في مصانع المنطقة الحرة بالاستثمار بعد تجمع عشرات من الشباب أمام البوابة الرئيسية للمنطقة لدعوة العاملين في الخروج لمظاهرة وعدم التوجه لعملهم إلا أنه تم السيطرة علي الموقف ودخل العاملون لمصانعهم ومر يوم العمل بالمصانع في مساره الطبيعي . محاولات مستمرة للتهدئة وقد تزايدت الأصوات المنادية بإعادة الهدوء والاستقرار ببورسعيد ويشارك في هذه المحاولات رموز عديدة من أبناء بورسعيد وقيادات القوات المسلحة وقد أثرت حركة التغييرات الأخيرة في قيادات الشرطة بشكل إيجابي علي أنكسار حدة الاشتباكات وساهم في ذلك أيضا قرار نقل المتهمين للأسماعيليه والزياره التي قام بها ذويهم لهم في الأسماعيلية ورغم تجمع عشرات من الشباب منذ صباح أمس أمام مبني المديرية إلا أن الأوضاع سارت بهدوء باستثناء قيام الشباب بأحتجاز رقيب شرطه عبد الهادي أحمد تابع لقوة قسم شرطة الشرق وقد تم أحتجازه أثناء توجهه لمديرية الأمن كما ألتقي اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري بعدد من قيادات ورموز التيار الشعبي ببورسعيد لدعم الهدوء النسبي الذي بدأ منذ يومين في بورسعيد وعلي نفس المنوال بدأ اللواء سيد جاد الحق مدير امن بورسعيد الجديد مهامة بدعوة مماثلة لأبناء بورسعيد للألتقاء بهم لتأكيد العلاقه الوثيقه بين الشرطه وأبناء بورسعيد وفتح صفحة جديدة فيما بينهم وشارك في لقاءات مماثلة العميد ياسر صابر مفتش الأمن العام الجديد بالمحافظة والذي تم نقله في حركة التنقلات الجديده في بورسعيد باعتباره أحد أبناء المحافظة وعمل بها لفترة طويله لاستغلال علاقاته الطيبة مع أبناء المحافظة لتهدئة الأوضاع بها وفي تصريح للأخبار أكد مدير الأمن الجديد انه يمد يده بالخير لبورسعيد وأبنائها وانه لديه ثقة كبيرة في أبناء بورسعيد الشرفاء ورغبتهم في اعادة الامان والأستقرار لربوع المحافظة وأنه من جهته يدعم هذا الاتجاه ولا يقبل أن يكون هناك خصومة أو تباعد فيما بين الشرطة وأبناء بورسعيد وأن عهدا جديدا قد بدأ علي أساس من الثقة والأحترام المتبادل بين الشرطة في بورسعيد وأبناء المدينة الشرفاء ودعا المخلصين من أبناء بورسعيد للتكاتف مع الشرطه للوقوف في وجه أي محاولة لاثارة الفتن فيما بين الشرطة والشعب وكذلك لفظ أي فرد أو جماعة لا تسعي لخير المدينة أو أستقرارها. حصيلة كبيرة للمصابين وكانت أحداث العنف التي شهدتها المدينة في يومها الرابع أول أمس قد سجلت ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين بطلقات الخرطوش ووصلت إلي 97 حالة وهو أكبر رقم يومي في نوعية هذه الاصابات خلال الأيام الأربعة السابقه وذالك بعد قيام مدرعات الامن المركزي بتطوير أسلوب مواجهتها الشباب الذين يحاولون الاقتراب من مقرالمديرية بمطاردنهم لمسافات بعيدة في الشوارع المحيطة بمبني مديرية الأمن وعدم الاكتفاء بالتمركز في محيطها وقد بلغت الحصيلة الأجمالية للمصابين والضحايا في أحداث العنف خلال أربعة أيام 7911 مصابا معظمهم بحالات اختناق والباقي باصابات خرطوش وطلقات نارية وكدمات وكسور وقد تم نقل 6 حالات من الإصابات بالطلقات النارية والخرطوش إلي المستشفيات الجامعيه في المنصورة والزقازيق والأسماعيلية وبلغت أعداد الضحايا 4 حالات أثنين لجنود الأمن المركزي ومثلهما وأثنين من شباب بورسعيد.