حالة من الفوضي العارمة شهدها ميدان التحرير ظهر امس بعد تمكن قوات الشرطة فتح الميدان في الصباح.. حيث حاول عدد من اطفال الشوارع والبلطجية كانوا قد تجمعوا بعد ظهر امس مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية بإغلاق مداخل الميدان مرة أخري وقاموا بالتعدي علي عدد من ضباط الشرطة المتواجدين به وحاولوا سرقة سلاحهم الميري .. و تمكن عدد من العاملين ببنك التنمية والائتمان الزراعي من إنقاذهم.. فيما تمكن احد البلطجية من سرقة جهاز لاسلكي خاص بأمين شرطة خلال التعدي عليه .. الي ان تطورت الاحداث وتجمع العشرات من المعتصمين يحملون الشوم والعصي والأسلحة البيضاء وتمكنوا من اغلاق الطريق ناحية كوبري قصر النيل ووقعت مناوشات بين قوات الشرطة والمعتصمين وتراشق الطرفان الطوب والحجارة وسط الميدان الذي اصيب بشلل مروري الامر الذي تسبب في حالة من الفزع والقلق بين المواطنين وقائدي المركبات ..ونجح المعتصمون من السيطرة علي الميدان في النهاية بعد انسحاب قوات الشرطة من الميدان خوفا من تكرار مشهد الدماء علي أرض الميدان من جديد .. وأسفرت المناوشات عن إصابة ضابط شرطة وعدد من المجندين وإحتراق سيارتين إحداهما تابعة للشرطة أمام المتحف المصري.. كانت مباحث القاهرة بالاشتراك مع قوات الأمن المركزي قد اقتحمت الميدان في حوالي الساعة الرابعة من صباح امس وقامت بازالة الحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة التي وضعها البلطجية بمنافذ الميدان لاعاقة حركة المرور وذلك بواسطة البلدوزر ونقلها بواسطة سيارات تابعة لهيئة نظافة وتجميل القاهرة. وانتشرت تشكيلات من جنود الامن المركزي يرتدون الملابس العادية في ارجاء الميدان وقامت بملاحقة البلطجية والخارجين علي القانون المقيمين بالميدان للقبض عليهم بعد محاصرتهم في جميع المنافذ وحافظت قوات الامن علي خيام المعتصمين التي كانت مأوي للبلطجية.وألقت القبض علي ما يقرب من 30 متهما من المسجلين خطر والبلطجية والخارجين علي القانون وقد عثرت مباحث القاهرة خلال عمليات فتح الميدان علي كميات كبيرة من الاسلحة والطلقات حيث ضبطت 4 فرد خرطوش و18 طلقة آلية و35طلقة خرطوش داخل عدد من الخيام بحوزة البلطجية . كما ضبطت 4 قنابل يدوية و4 قنابل غاز مسيل للدموع والعشرات من الاسلحة البيضاء والمطاوي اضافة الي زجاجات مولوتوف وقطع حديدية وشوم.. وصرح اللواء اسماعيل عزالدين نائب مدير امن القاهرة لقطاع الغرب ل " الاخبار" ان هدف فتح ميدان التحرير هو اعادة الحركة المرورية به مرة اخري حيث كان المتسبب في اغلاقه مجموعة من البلطجية والخارجين علي القانون.