البرادعى - البلتاجى - عبدالله المغازى البناء والتنمية : التيار الإسلامي بحاجة لشركاء ومهمة إسقاطه ثقيلة .. الوسط : الانتخابات السبيل للخروج من الاستقطاب النور: سنحدد موقفنا من الانتخابات اليوم في الوقت الذي بدأت فيه بعض القوي السياسية وعلي رأسها حزب الحرية والعدالة تنظيم اوراقها لخوض الانتخابات البرلمانية اواخر ابريل المقبل دعا الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور جموع الشعب المصري لمقاطعتها هذا الي جانب اعلان جبهة الانقاذ الوطني عدم مشاركتها لانها تفتقد الضمانات التي حددتها القوي السياسية وفقا لما جاء بمبادرة حزب النور السلفي الذي قرر اعلان موقفه اليوم من الانتخابات القادمة ففي البداية دعا الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور في تغريدة له علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر الشعب المصري لمقاطعة انتخابات مجلس النواب اواخر ابريل المقبل لكشف حقيقة النظام الحالي والديمقراطية الزائفة وجاء نص التويتة مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هي أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة وتأكيد مصداقيتنا قلتها في 2010 وأكررها بقوة اليوم. وكأن نظاما لم يسقط بينما أكد د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: أن الهروب من الاختبار الشعبي يعني أن البعض يريد تولي سلطة تنفيذية دون تفويض ديموقراطي وقال العريان في بيان له انه منذ اندلاع الثورة يفرض أشخاص لهم كل التقدير أنفسهم علي الساحة السياسية إما أعضاء في مجلس رئاسي أو رؤساء لحكومة إنقاذ ولم نعرف عنهم أنهم خاضوا طوال حياتهم أي انتخابات أو تعرضوا لاختبار جاد ووصف د. محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة مطالبات قوي المعارضة بتأجيل الانتخابات البرلمانية بالكوميديا الساخرة مؤكدا ان نفس القوي هي التي كانت تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة وتأجيل الاستفتاء وتطالب بتغيير الحكومة لافتا الي انه عندما تحققت هذه المطالب بمسار ديمقراطي ودستوري نراهم يرفضون وأضاف البلتاجي في تصريح له امس ان المعارضة فشلت في خلق حالة شعبية حقيقية علي الأرض للوقوف خلف مطالب أو قضية عادلة وأنها تلجأ لتوظيف احتياجات بعض فئات المجتمع من الأطفال المشردين والبلطجية والمحتاجين من باب الارتزاق ودفع أموال لهم لإحداث العنف للضغط علي النظام لتحقيق مطالبها وقال البلتاجي إن مطالبة المعارضة بتغيير الحكومة ليس لها مبرر فالحكومة ليس لها سلطان علي أي انتخابات وانتهي هذا العصر إلي الأبد .. الانتخابات السابقة التي جرت في ظل الحكم الانتقالي للمجلس العسكري كانت باشراف قضائي ولم تتدخل الشرطة أو الحكومة في أي فعاليات تتعلق بهذه الانتخابات وعلي الجانب الآخر قال سيد خليفة نائب رئيس حزب النور ان الحزب سيعقد اجتماعا اليوم لتحديد موقفه من موعد اجراء الانتخابات البرلمانية القادمة طالب المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور بوضع ضوابط وضمانات لضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة مؤكدا ضرورة جلوس كل القوي السياسية علي مائدة الحوار لوضع آليات وضوابط محددة لكي تتم الانتخابات بشفافية ونزاهة تامة كما يتمناها الشعب المصري وأوضح أن حزب النور يتحرك علي كل الأصعدة للوصول إلي مناخ سياسي جيد تتم فيه الانتخابات بحيادية وشفافية تامة مطالبا القوي السياسية العمل علي تحقيق الاستقرار السياسي من أجل منافسة حرة وشريفة. وقال أحمد شكري أمين عام حزب النور بالجيزة ان الحزب عقد اجتماعا طاريئا لأمناء المراكز بالمحافظة لمناقشة التعديلات الجديدة علي قانون الانتخابات واكد د.محمد عثمان عضو لجنة الاتصال السياسي بحزب مصر القوية عبر حسابه علي الفيسبوك انه لا يظن ان هناك تنظيما يمكن ان يعلن موقفه من المشاركة أو المقاطعة للانتخابات البرلمانية القادمة بدون الرجوع الي قواعده الحزبية ليتشارك الجميع في القرار مشيرا الي ان موقف الاحزاب النهائي يتوقف علي تحقيق مطالب القوي السياسية والوطنية ومن جهة اخري اكد عبدالله المغازي عضو جبهة الانقاذ ان المعارضة لن تجد امامها سبيلا سوي سلاح المقاطعة بسبب عدم توافر ضمانات النزاهة التي تضمن عدم تزوير الانتخابات البرلمانية القادمة لصالح تيار سياسي بعينه ويجعل اجراء الانتخابات تحصيل حاصل واشار المغازي ان هناك سببين رئيسين دفعا المعارضة لاختيار سلاح المقاطعة اولهما اجواء العنف والفوضي وعدم الاستقرار الذي تشهده محافظات مصر والسبب الآخر هو عدم اقالة الحكومة متسائلا هل يمكن عمل انتخابات في ظل حكومة تنحاز الي جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة وقال عضو جبهة الانقاذ ان هذه الحكومة تجعلنا نشم رائحة التزوير وهي مؤشرات تدل علي ان هزيمة المعارضة ستكون حتمية نتيجة غياب الضمانات والحيادية علي الرغم انه من المفترض ان تكون القاعدة الاساسية في الانتخابات هي المنافسة وليس افساد العملية السياسية واوضح المغازي ان جبهة الانقاذ والمعارضة في الفترة القادمة ستحاول كشف المساوئ والاخطاء السياسية التي يرتكبها النظام الحالي وكذلك تقديم حلول للمشاكل والملفات الاقتصادية والاجتماعية ادان حزب البناء والتنمية دعوات مقاطعة الانتخابات البرلمانية مشيراً الي أنها فرصة لجميع التيارات والأحزاب علي الساحة لاثبات وجودها والتدليل علي حجم شعبيتها ومؤكداً أن الانتخابات القادمة استفتاء شعبي حقيقي علي ما شهدته مصر من أحداث طوال الفترة الماضية منذ استعادة مؤسسة الرئاسة لصلاحياتها الي اليوم وأكدَ هشام النجار المتحدث الاعلامي باسم حزب البناء والتنمية في تصريحات صحفية له أن المهمة الرئيسية الملقاة علي عاتق الوطنيين في مختلف الأحزاب اليوم هي ترسيخ قواعد التداول الديمقراطي للسلطة واعادة الاعتبار كاملاً للارادة الشعبية وتوفير مناخ التنافس الحر بين البرامج والأفكار وحماية الوحدة الوطنية من أي اختراق مشيراً الي أن الدستور الجديد يضمن عدم استبداد أي فصيل بالسلطة اذا وصل اليها وأكد النجار أن هذه المهمة الكبيرة لن يستطيع التيار الاسلامي بمفرده القيام بها بل هو في حاجة الي شركاء علي قدر المسئولية يدركون خصوصية وعظم التجربة المصرية وتأثيرها علي المستوي الاقليمي والدولي ويلمسون حجم المخاطر التي تتهددها وأهاب النجار بالقوي السياسية ألا تجعل مهمتها اسقاط التيار الاسلامي لأنها مهمة ثقيلة جدا وغير منطقية سواء بعد انهيار رأس الاستبداد أو مع الحضور الجماهيري الطاغي الذي يبني علي هذا التيار آمال عريضة في تحقيق طموحاته وأكد النجار الي أن النهضة الحقيقية والانطلاقة الاقتصادية الكبري لن تتحقق الا بعد الاستقرار السياسي وترسيخ قواعد الدولة الديمقراطية العصرية التي هي مهمة الجميع اليوم وقال هشام النجار موجهاً لجميع الأحزاب والتيارات السياسية والفكرية خطابه نحن أمامنا فرصة تاريخية لصناعة واقع سياسي مستقر يتيح انطلاقة اقتصادية موعودة ومن جانبه اكد المهندس طارق الملط عضو المكتب السياسي لحزب الوسط ان موعد الانتخابات البرلمانية مناسب للخروج بالبلاد من الازمات السياسية في ظل حالة الاستقطاب مع استئناف الحوار الوطني لاحداث توافق لايضر بالصالح العام واضاف الملط ان الانتخابات ليست الشيئ الوحيد الكافي لتهدئة الاجواء السياسية وانما لابد لمن يحصل علي الاغلبية البرلمانية ان يفتح المجال لباقي القوي المعارضة لاحداث الاستقرار في البلاد