موافقة بالإجماع على مساواة معلمى الأزهر بمدرسى التربية والتعليم تباري نواب مجلس الشوري خلال جلستهم امس برئاسة د. أحمد فهمي رئيس المجلس في الاشادة بدور الازهر الشريف ومكانته في العالمين العربي والاسلامي ، حيث وافق المجلس مبدئيا علي تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي عن مشروع قانون بتعديل بعض احكام القانون 156 لسنة 2007 المعدل بالقانون 103 لسنة 1961 بشأن اعادة تنظيم الازهر والهيئات التي يشملها والذي يتناول تفعيل كادر المعلمين الخاص بالازهر الشريف ومعالجة اوجه القصور التي صاحبت القانون عند تطبيقه.. وذلك بمعاملة معلمي الازهر بكادر علي غرار ما تم بكادر المعلمين الخاص بوزارة التربية والتعليم. ويقضي التعديل باضافة ان يكون المعلم المساعد من خريجي كليات التربية او حاصلا علي مؤهل عال تربوي مناسب بالاضافة الي اجازة تأهيل تربوي علي ان يستثني من ذلك محفظو القرآن الكريم. كما حذفت التعديلات شرط الامتحان واستبداله ببرنامج تنمية مهنية واجازت تسوية حالة من يحصل علي مؤهل عال اثناء الخدمة بشرط استيفاء المتطلبات التي تحددها الاكاديمية المهنية للمعلمين. وتم بمقتضي التعديلات تخفيض المدة البينية للترقية الي عام واحد للحاصل علي الماجستير وعامين للحاصل علي الدكتوراه. ومنحت التعديلات الحق لشيخ الازهر الامر باجراء التحقيق مع اي من شاغلي الوظائف المنصوص عليها في هذا القانون اذا اعطي دروسا خصوصية او ارتكب اي مخالفة تأديبية. وقال د. عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة انه لا يخفي علي احد مكانة الازهر الشريف ليس فقط في عيون المصريين فحسب ولكن في الامة الاسلامية ، واثناء اعداد الدستور اضيفت مادة تظهر مكانة الازهر وانه مستقل وان شيخه غير قابل للعزل ، وان دوره لا يقتصر فقط علي مصر ولا التعليم فحسب وان دوره يختص بالدعوة الاسلامية . واضاف العريان القانون ان هناك 13 تعديلا جري علي قانون تنظيم الازهر ، و يجب علي الامام الاكبر ان يفتح حوارا حول القانون المادة 103 بأكمله ، لان العالم في حاجة لتفعيل دور الازهر الذي ظلم كثيرا. واكد عبدالله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور ان مؤسسة الرئاسة عريقة ، ويجب اعادة النظر في كافة البنود الخاصة بهيكلة الازهر.. واكد عبدالمنعم التونسي ان التعديل يحقق العدل المطلوب. من جانبه اكد النائب القبطي نبيل عزمي ان الازهر هو الضمانة الوحيدة لمصر وللكل مسلمين ومسيحيين مع استقلاله ، مشيرا الي اننا نحتمي بالازهر حينما نلمح تطرفا او غلظة ، والازهر الشريف هو بيت الجميع مسلمين ومسيحيين . واكد د. نصر فريد واصل المفتي السابق ان المساواة جاءت متأخرة نوعا ما ،مشيرا الي انه كان يحدث تفرقة بين خريجي الثانوية الازهرية والثانوية العامة في الدخول الي كلية الشرطة.