سيظل اسامة بن لادن زعيم القاعدة الراحل ولسنوات عديدة قادمة مادة خصبة ومثيرة لوسائل الاعلام في العالم.. فحياته و تفجيراته وموته اثارت دائما الاهتمام. اساء بن لادن للاسلام كما لم يسيء له احد من قبل بإستخدامه العنف وسفك الدماء بإسم الدين مع ان الاسلام برئ من العنف. ويؤكد ذلك قول الله تعالي »من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا«. يوم الاثنين الماضي انفرد فيل بروستاين الصحفي بمجلة اسكواير الامريكية بإجراء حديث كتبه علي هيئة قصة مع قاتل بن لادن الحقيقي الذي كان اول من اطلق ثلاث رصاصات علي رأس بن لادن ففجر مخه الذي تناثر علي وجهه.روي القاتل وهو من افراد القوات الخاصة في البحرية الامريكية المعروفة بفرقة سيلز6 تفاصيل الغارة علي منزل بن لادن فجر 2 مايو 2011 وقد حرص الكاتب علي اخفاء هوية القاتل حتي لا يتعرض لانتقام القاعدة هو واسرته. لقد زعم كثيرون انهم اطلقوا النار علي بن لادن بل ان احدهم اعد كتابا عن مقتل بن لادن يصدر قريبا وهناك فيلم بعنوان 30 دقيقة بعد منتصف الليل يتوقع ان يحصل علي جائزة الاوسكار في 24 فبراير الحالي .لقد اطلق كثيرون النار علي جثة بن لادن وليس علي بن لادن.فالقاتل الحقيقي اطلق ثلاث رصاصات علي رأس بن لادن وبعد نقل الجثة الي قاعدة باجرام في افغانستان اكتشف وجود مزيد من الرصاص في الصدر والساقين مما يدل ان آخرين من فريق السيلز شاركوا في اطلاق النار علي الجثة. قاتل بن لادن قال للصحفي انه بعد ان قتل بن لادن وتأكد من موته تساءل بينه وبين نفسه هل هذا افضل عمل قمت به في حياتي ام انه الاسوأ علي الاطلاق؟ يقول القاتل ان فريق سيلز المكون من 23 من المقاتلين انقسم الي مجموعات اندفعت المجموعة الاولي لتمشيط الطابق الارضي و قتلت شقيق مراسلة بن لادن الكويتي وزوجته والمجموعة الثانية قتلت خالد بن لادن الابن الشاب لاسامة »23 عاما« اما هو وزميل اخر فقد صعد للطابق الثالث حيث ينام بن لادن.. دلف القاتل الي حجرة بن لادن وكانت غارقة في ظلام دامس بينما كان فريق سيلز يستخدم اجهزة الرؤية الليلية. شاهد القاتل بن لادن يقف مرتبكا وفوجئ بمدي طوله ونحافته فقد كان اطول من اي من افراد السيلز حتي انه اضطر لرفع بندقيته ليصوب عليه.. كانت هناك بندقية معلقة علي الجدران الا انه لم يتحرك بسرعة كافية لاستخدامها وكانت اصغر زوجاته امال تقف بجانبه ويضع يده علي كتفها وقد دفعها ليس الي امام القاتل ولكن الي جانبه .عاجله القاتل برصاصة في الرأس فسقط علي الارض مدرجا في دمائه بجانب فراشه ثم اطلق رصاصة ثانية علي نفس المكان فتناثر مخه علي وجهه. ظل القاتل يراقبه حتي لفظ انفاسه الاخيرة وتوقف عن الحركة فأطلق الرصاصة الاخيرة وكان لسانه خارج فمه. بعد قتله اندفعت امال نحو القاتل تريد الفتك به او ربما ارادت ان تقتل معه ،فقيدها القاتل ووضعها فوق الفراش ..فجأة تنبه لوجود طفل عمره مابين عامين او ثلاثة اعوام يقف بجانب الفراش وهو يصرخ من الصدمة فحمله ووضعه بجانب امه ومسح وجهه بالماء .استغرق كل ذلك 15 ثانية وبعد 15 ثانية اخري اندفع عدد من فريق السيلز الي حجرة بن لادن فأفاق القاتل من ذهوله وسأل زميله ماذا نفعل الآن؟ فرد عليه نجمع اجهزة الكمبيوتر في المنزل وبالفعل اتما المهمة. قرر القاتل الحقيقي ان تكون عملية قتل بن لادن هي مهمته الاخيرة فهو يرغب ان يعيش ويربي اطفاله ويراهم يكبرون امام عينيه واتخذ قرار التقاعد قبل 36 شهرا من موعده . بماذا كافأته الحكومة الامريكية؟ يتحدث القاتل بمرارة عن تقصير حكومته في مد يد العون له ولرفاقه الذين نفذوا العملية.. فبدلا من تكريمه وحصوله علي مكافأة سخية حرم من المعاش والرعاية الصحية والحماية وهو الآن بلا وظيفة مع ان الحكومة كانت قد رصدت 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض علي بن لادن. الجائزة لن تكون من نصيب احد من فرقة سيلز6 او رجال المخابرات الذين وفروا لهم المعلومات عن مكان بن لادن. لقد خرج القاتل من البحرية بعشرات الامراض المزمنة فهو مصاب بالتهاب المفاصل والاوتار والانسجة والغضروف وهناك اصابة في العين ؟هل هكذا تعامل امريكا "ابطالها" ؟لقد اعلن اوباما في خطاب الاتحاد ان من خدم بلاده لا ينبغي عليه ان يبحث عن وظيفة او سقف فوق رأسه او رعاية صحية عند عودته. قيادة السيلز تحاول توفير وظيفة له كسائق شاحنة للجعة علي ان ينتقل لولاية اخري باسم جديد ويحظر عليه الاتصال باصدقائه او اقاربه. هل حلت عليه لعنة بن لادن؟