عندما تلعب بالنار تخاطر بحرق نفسك.. أسامة بن لادن زعيم القاعدة الراحل الذي صنعته أمريكا انقلب عليها في النهاية وشن حربا دموية ضدها ولأنه كان يعرف الكثير قامت بتصفيته بدلا من تقديمه للمحاكمة. حقيقة ما حدث ليلة اغتيال بن لادن فجر 2 مايو 2011 يرويها كتاب بعنوان "يوم ليس سهلا" من تأليف احد المشاركين في عملية الاغتيال تحت اسم مستعار"مارك اوين "بمساعدة الصحفي" كيڤن مورير" الذي يغطي حرب افغانستان..وان كان اسم المؤلف قد كشفته محطة فوكس نيوز ويدعي" مات بيسونيت "وهو ضابط متقاعد في فرقة سيلز 6البحرية التي نفذت مهمة الاغتيال. ما كشفه الكتاب يناقض تماما التفاصيل التي اعلنها البيت الابيض والبنتاجون من قبل. وصف المؤلف الرواية الرسمية الاولي للمسئولين الامريكيين حول الاغتيال بأنها كانت مضللة و كأنهم يصفون فيلم اكشن .. وكيف ناقض البيت الابيض نفسه اكثر من مرة. الكتاب يهدف لتصحيح المعلومات المضللة ويعد وثيقة تاريخية مهمة لواحدة من أهم المهام في تاريخ الجيش الأمريكي. وقد رفض متحدث باسم البيت الابيض التعليق علي التناقض الظاهر بين رواياتهم ورواية المؤلف.. كشف "مات بيسونيت "الذي شارك ايضا في قتل بن لادن ان زعيم القاعدة لم يكن مسلحا ولم يحاول الدفاع عن نفسه، وانه لم يختبئ وراء امرأة واستخدمها كحائط بشري لحمايته كما ذكرالمسئولون في البيت الابيض والپنتاجون من قبل وذكروا ايضا ان الرصاص اطلق علي بن لادن بعد ان قاومهم.. ثم اتضح انه كان اعزل وقد اصيب برصاصة في الرأس اطلقها عليه احد رجال فريق الاغتيال عندما أطل بن لادن برأسه من باب حجرته في الطابق الثالث وكان اثنان من فريق الاغتيال علي وشك الوصول لباب حجرته وعندما دلفا للحجرة كان بن لادن ملقي علي الارض غارقا في دمائه وثقب واضح في الجانب الايمن من رأسه وقد تناثر اجزاء من مخه خارج جمجمته وامرأتان وطفلة تولولن بجانب جسده الذي كان ما زال يتقلص وينتفض.. نحا الرجلان المرأتين والطفلة بدفعهن بجانب الجدار وامطرا جسد بن لادن بالرصاص حتي سكن الجسد . كان بن لادن يرتدي قميصا ابيض وسروالا طويلا فضفاضا وسترة وعند دخول عنصري فريق الاغتيال الحجرة صرخت احدي المرأتين بالعربية لا تفعلا ذلك وذلك قبل اطلاقهما النار علي جسده. فهل شكل بن لادن خطرا علي عنصري الكوماندوزاللذين قتلاه وهو مسجي علي الارض؟ ولماذا اطلقا النار علي رجل غير مسلح لا يمكنه الدفاع عن نفسه؟ أليست هذه جريمة حرب؟ كان فريق الاغتيال قد قتل عند صعوده الدرج في طريقهم لغرفة بن لادن ابنه خالد ويقيم في الطابق الثاني واثنين من مساعدي بن لادن.. لقد تعجب المؤلف من ان بن لادن الذي يطالب اتباعه بإرتداء السترات المفخخة ويأمرهم بتفجير أنفسهم لم يحاول البحث عن سلاحه واستخدامه للدفاع عن حياته مع ان الكوماندوز عثرا علي بندقية ومسدس معلقين خلف باب حجرته ولكن بدون ذخيرة. كانت مهمة فريق سيلز 6 القبض علي بن لادن او قتله وليس قتله ثم قتله والمنتقدين للاغتيال يصفون المهمة بأنها قتل بشكل غير قانوني. يروي المؤلف كيف تم نقل جثة بن لادن الي الطائرة الهليكوبتر من طراز بلاك هوك ووضعها علي ارضية الطائرة وتجمع فريق الاغتيال المكون من دستتين من صفوة الضباط في نفس الطائرة التي نقلت جثة بن لادن بعد اصطدام الطائرة الاخري بجدار منزل بن لادن.. وكيف جلس احد الكوماندوز فوق صدر جثة بن لادن مما يناقض مزاعم المسئولين الامريكيين انه تم التعامل بكرامة مع جثة بن لادن قبل تغسيلها وتكفينها وإلقائها في البحر. يهدد الپنتاجون بتقديم المؤلف الي المحاكمة لأنه نشر الكتاب دون الحصول علي اذن بذلك ويبحثون ان كان نشر معلومات سرية قد تضر بفرقة سيلز 6 البحرية وتكشف تكتيكاتها في العمل مما يعرض رجالها ومهامها المستقبلية للخطر.كما ان المؤلف نكس بعهده وقد وقع اتفاقيتين عندما التحق بالفرقة تعهد فيهما ألا يكشف معلومات سرية وحساسة عن مهامه في الفرقة. لقد فوجئ الپنتاجون والمخابرات الامريكية والبيت الابيض بنشر الكتاب الذي حقق خلال ايام قليلة مبيعات خيالية . المؤلف مهدد ايضا بالاغتيال من القاعدة بعد كشف هويته الحقيقية . انتهت مهمة اغتيال بن لادن التي اطلق عليها »رمح نيبتون« والتي استغرقت 40 دقيقة بموت بن لادن وعدم اصابة اي عضو في فريق الاغتيال الامريكي بخدش وغضب عارم لباكستان لانتهاك امريكا لسيادتها وبشن مجموعة من اعضاء فريق سيلز البحري المتقاعدين ومسئولين في الامن القومي هجوما علي اوباما واتهامه انه عرض الامن القومي الامريكي للخطر بتسريب اسرار ومعلومات سرية واستغلال عملية اغتيال بن لادن لمكاسب سياسية في الانتخابات بالتفاخر بقتل بن لادن حتي ان احد فريق الاغتيال قال له اثناء لقائه بالفريق بعد الاغتيال سيدي الرئيس انت لم تقتل بن لادن كما رفضوا ابلاغه بشخصية من قتل بن لادن .