علي الرغم من صدور القرارات رئاسية لتحقيق بعض المطالب التي رفعها أبناء بورسعيد منذ إعلان العصيان المدني والتي تمثلت في تعيين قاضي مستقل للتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها المدينة وإحالة مشروع عودة المنطقة الحرة وصدور قانون بهذا الشأن من مجلس الشوري بالإضافة إلي تخصيص مبلغ مليون جنيه سنويا من أيرادات قناة السويس لتنمية محافظات القناة تحفظ أبناء بورسعيد علي القرارات مطالبين بحق الشهداء أولا وضمهم لشهداء الثوره وكانت مسيرة ضخمة دعت أليها جمعية مستثمري المنطقة الحرة بالتنسيق مع التراس المصري والجبهات الشعبية أنطلقت في الثانية عشرة ظهر أمس بمشاركة العاملين بمصانع الأستثمار وأبناء المدينة وضمت أكثر من 10 ألاف مواطن أمتدت بهم المسيرة علي مدي أكثر من 2كم من منطقة الأستثمار وحتي مبني ديوان عام المحافظة بميدان الشهداء وقد وصلت المسيرة لميدان الشهداء حيث كان في أنتظارها عدة ألاف أخري من التجمعات التي مثلت طوائف المجتمع البورسعيدي بمختلف أنتماءاته وركزت الهتافات علي حق الشهداء. وقد أستمرت حالة الشلل وتوقف العمل لليوم الثالث علي التوالي في جميع مدارس المحافظة وانتقل التوقف التام إلي مدارس مدينة بورفؤاد. كما أستمر تعطل العمل في المصالح الحكومية التي خلت من موظفيها وعلي نفس المنوال لم يتمكن البعض من العاملين في ديوان عام المحافظة من الدخول للمبني بسبب المظاهرات والتجمعات التي أحتشدت أمامه منذ الصباح الباكر بينما كان العمل يسير بشكل شبة متكامل في عدد من أحياء المحافظة كما واصل عمال الترسانة البحرية في بورفؤاد إعلان تضامنهم مع حالة العصيان في المدينة ونظموا العمل داخل الترسانة حتي يستمر في سيرة الطبيعي وانضم العاملون بالشركات التابعة للهيئة إلي مسيرات الأحتجاج أمس وكان الموقف داخل ميناء بورسعيد قد أستمر علي حالة منذ إعلان حالة العصيان المدني حيث أستقبل الميناء 11سفينة أمس وجرت عمليات شحن وتفريغ هذه السفن علي أرصفة المياء بينما كانت الأبواب الخارجية للميناء مغلقة وأرتبطت عملية أخراج ودخول الشاحنات للميناء بالحالة الأمنية في الشوارع المحيطة به وأكد اللواء احمد شرف رئيس هيئة مواني بورسعيد أن فترات الهدوء الأمني حول البوابات الخارجية سمحت أمس بخروج 133 شاحنة توجهت إلي السويس كما يوجد داخل ساحات الميناء أكثر من 69 شاحنة يجري الأعداد لأخراجها طبقا لنفس الظروف وفي الوقت نفسه أستمر العمل في سيرة الطبيعي بميناء شرق بورسعيد واستقبل 9 سفن من سفن الحاويات وفي داخل أسواق المدينة مازال المشهد علي ما هو عليه حيث تعمل المحلات التجارية بنسبة تكاد تقترب من 25٪ والأغلبية مازالت مغلقة بينما الأمور تسير بشكل مستقر في الأسواق الخاصة بالسلع والمواد الغذائية والتموينية وأكد صفوت عمار مدير مديرية التموين أن المواد الغذائية والتموينية تتدفق بشكل طبيعي كما عادت معدلات وصول شاحنات البنزين والسولار إلي طبيعتها ودخل المدينة أمس 400 ألف لتر من السولار كما تم تحرير محضر لأحد الأشخاص حاول تهريب 300 أنبوبة بوتوجاز في منطقة جنوب بورسعيد مستغلا الأوضاع بالمدينه وحول القرارات التي صدرت أمس من رئاسة الجمهورية لتحقيق بعض المطالب التي نادي بها أبناء بورسعيد قابلت المدينة القرارات بتحفظ شديد وصل إلي حد رفضها من البعض في هذا التوقيت وأجمعت كل الأراء علي أن قرار حق الشهداء وضمهم لشهداء الثورة هو القرار الأول والمطلوب في هذا التوقيت وأكد البدري فرغلي الناشط السياسي أن القرارات التي صدرت منقوصة تماما ولا ترضي ابناء بورسعيد والرافضين ان يتحدث اي فصيل بأسمهم وقال أن الدولة لا تمتلك رؤية لحل الأزمة ويجب ان يكون هناك حوار مباشر مع شباب بورسعيد الغاضبين لاختواء الأحتقان الشديد في المحافظة وفي المقابل أكد اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد ان القرارات التي صدرت للمحافظة أول أمس هي مجرد بداية وستليها قرارت تحقق بقية المطالب لتشمل حقوق الشهداء وزيادة المخصصات للمحافظة لأحداث التنمية الشاملة وهناك متابعة يومية وأتصالات تكاد تكون شبه دائمة علي مدار الساعة من مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء لمتابعة الموقف أولا بأول وهناك تفهم لمطالب أبناء المحافظة والسعي لتحقيقها كما اكد المستشار أمير ابوالعز المحامي العام لنيابات بورسعيد أنه أنتهي من إعداد الملف الخاص باحداث بورسعيد والتحقيقات التي بدأتها النيابة بهذا الشان لتسليمه لقاضي التحقيق المقرر أن يتولي القضية وقد أخطرتنا إدارة النيابات بوزراة العدل بان القاضي المعين سوف يصل خلال ساعات وسنقدم كل التعاون والدعم له المطلوب مننا لأداء مهامه علي الوجه الأكمل.