نهاية أخطر قناص في تاريخ امريكا كانت اكبر دليل علي عدالة السماء وان الله يمهل ولا يهمل. لقد كانت نهاية يستحقها فمن قتل يقتل ولو بعد حين. لم يسقط كريس بايلي (38عاما) اخطر قناصي امريكا والجندي السابق بالقوات الخاصة بالبحرية "سيلز" في ميدان الحرب ولكن علي يد زميل سلاح شاب عمره 25 عاما يدعي ايدي راي روث والمصاب باضطرابات ما بعد صدمات الحرب والذي كان بايلي يحاول مساعدته علي التأقلم مع الحياة المدنية. روث ومثله مئات الآلاف من صفوة شباب امريكا عرضهم السفاح ومجرم الحرب بوش لأهوال حرب بشعة وصدمات مروعة وهم في باكورة اعمارهم فدمر حياتهم الي الأبد لا سامحه الله وليجعل نهايته اسود من نهايتهم. كايلي هو مؤلف كتاب "قناص امريكي" وهومن اكثر الكتب مبيعا في 2012 والذي اعترف فيه بالتفصيل بقتل 255 عراقيا خلال 4 جولات في العراق امتدت من 1999 وحتي 2010 حصل خلالها علي وسام الشجاعة ونجمتين ذهبيتين وخمس نجوم برونزية.. اصبح كايلي اخطر قناص امريكي بعد ان تفوق علي قناص فيتنام الذي قتل 109 . كان الامريكيون ينظرون اليه علي انه بطل.. ملك القناصين والاسطورة اما في عيون العراقيين فهو مجرم حرب.. لقد تعرض لاطلاق الرصاص عليه مرتين ول 6 انفجارات بعبوات ناسفة ونجا. في جولته الاولي في العراق شعر كايلي بغضب شديد وبالعار بعد عودة وحدته مبكرا من الجبهة بعد ست سنوات كانت عودته هذه المرة لاسباب صحية كانت تنتابه نوبات فزع وخوف اثناء نومه وضربات قلب سريعة وعرق بارد. رفض كايلي ان يصدق انه مصاب بتوتر ما بعد صدمات الحرب اما زوجته فقد كان لها رأي مخالف فهو يستيقظ فزعا من نومه ليلا عدة مرات وذات مرة كاد ان يكسر ذراعها وهو نائم. كتابه الذي روي فيه جرائمه ضدالعراقيين حظي بتغطية واسعة واصبح الكتاب الاكثر مبيعا في 2012 ويجري الاعداد لتحويله الي فيلم وكان كايلي يعد لاصدار كتاب جديد بالتعاون مع شخص آخر في مايو القادم بعنوان "بندقية امريكية.. تاريخ امريكا من خلال 10 اسلحة". كايلي لقبه العراقيون بشيطان الرمادي في اشارة للمكان الذي قتل فيه العدد الاكبر من ضحاياه وعرضوا مبلغ 20 ألف دولار لمن يأتي برأسه حيا أو ميتا. كانت اولي ضحاياه امرأة عراقية اقتربت من مجموعة من المارينز . . اصدر له رئيسه الامر بقتلها تردد كايلي لحظة فأمره بالاسراع بقتلها وسرعان ما برع في القتل وفي معركة الفالوجا الثانية قتل 40 عراقيا في شوارع المدينة يقول انه عشق ما كان يقوم به "كانت اجمل ايام حياتي". يصف العراقيين بأنهم وحوش وليسوا بشرا وانهم متطرفون. هل شعر بوخز الضمير أو الاحساس بالذنب؟ يقول ولا لحظة فهم اعداء واشرار يستحقون القتل وانه عندما يلقي ربه سيحاسب علي اشياء كثيرة ليس من بينها قتل العراقيين. ماذا كان يدور في ذهنه عندما كان يصوب علي هدفه؟ يقول لا يفكر ان من سيقتله انسان لديه اسرة يحاول حمايتها ولا يهمه رأي الاخرين فيه.. لديه اسرته واصدقاؤه وقد تم تدريبه لتكون مهنته القتل. نشأ كايلي في مزرعة مع اب مسيحي متشدد كان يضربه دائما علي اصابعه.. تدرب ليصبح كاوبويا إلا أن اصابة حالت دون تحقيق حلمه. ترك المدرسة وانضم للجيش. بعد ان تقاعد من سيلز اصبح معلما لفرق خاصة وأعد كُتيب لقناصة سيلز. انشأ شركة خاصة للأمن »كرافت الدولية« تقدم برامج للتدريب علي الرماية للمدنيين والعسكريين وتقوم بمساعدة زملائه المقاتلين علي التأقلم مع الحياة المدنية وخاصة المصابين باضطرابات من اثار صدمات الحرب . كان كايلي يوم مصرعه يفتتح ميدانا جديدا للتدريب علي الرماية واطلاق النار يملكه وقداصطحب القاتل ايدي رأي روث ليساعده للتخلص من حالة توترات ما بعد الصدمات. يقول البوليس ان أسباب اطلاق النيران وقتل كايلي وجاره غير واضحة وأقول لهم بل واضحة وضوح الشمس فايدي راي روث ليس مجرما بل هو ضحية رئيس امريكي جاهل وغبي يخضع لسيطرة اليمين المتطرف امر بغزو دولة لم يكن له خلاف معها من اجل بترولها وتدمير جيشها ثاني اكبر جيوش الشرق الاوسط من أجل عيون اسرائيل. لقد القت الشرطة القبض علي ايدي بعد 5 ساعات من ارتكابه جريمته وكان يقود سيارة كايلي وهو ينتظر الآن المحاكمة.