عادت الحياة الي طبيعتها حول القصر الجمهوري بمصر الجديدة حيث شهدت الشوارع المحيطة به سيولة مرورية بعد ان فتحت بشكل كامل بعد الاحداث الدامية الاخيرة امام القصر. وانتظمت حركة دخول وخروج السيارات من بوابات القصر مع تواجد العديد من قوات الحرس الجمهوري التي استبدلت بقوات الامن المركزي علي بوابتي رقم "3"و"4" وقد تواجدت قوات الامن المركزي بكثافة علي الطريق المؤدي للبوابة الرئيسية لدخول الرئيس والوزراء وكبار الزوار مع وضع الاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية امام بوابات القصر .. وقد خلت الحديقة المقابلة للقصر المجاورة لمسجد عمرو بن عبد العزيز من خيام المعتصمين وقيام عمال النظافة بازالة اثار الاشتباكات والقيام بعمليات التشجير ومن جانبهم اطمأن رواد نادي هليوبوليس بعد ان هدأت الاوضاع وقد فتح النادي أبوابه امام اعضائه للدخول من البوابة الرئيسية المطلة علي قصر الاتحادية من جراء الاحداث السابقة . ومن ناحية اخري طالب اهالي مصر الجديدة وخصوصا القاطنين حول القصر الجمهوري بسرعة انتشار قوات الأمن بالمنطقة وبصورة دائمة حيث يستغل الخارجون علي القانون فرصة التظاهر والاعتصامات للاعتداء علي المنشآت الحكومية والمنازل والافراد. كما رحب اصحاب المحلات التجارية بفض الاعتصام وازالة الخيام التي كانت تشوه المنطقة وتجعل المندسين من البلطجية يفعلون ويتحركون بحرية مستغلين المتظاهرين الشرفاء. واكد اصحاب المحلات ان هذه الظاهرة الجديدة بالمنطقة من تواجد للخيام وانتشار الباعة الجائلين يؤثر عليهم من كساد وعدم حركة لتسويق بضائعهم. ويقول احد المعتصمين الذين يتخذون من الحديقة مكانا ينامون ويفترشون فيه بانهم سوف يبدأون في نصب خيامهم وذلك استعدادا للجمعة القادمة التي اطلقوا عليه "جمعة الرحيل "حيث اكد الكثير منهم بأنهم مصممون علي الاعتصام يوم الجمعة القادم.