سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحرير.. مرفوع مؤقتا من خدمة المظاهرات! المعتصمون يدرسون مواجهة مليونية حزب التنمية والبناء بالاحتشاد في الميدان
سيارات الإسعاف تعلن الطوارئ.. والمسعفون يطالبون بزيادة بدل المخاطر!
استقر معتصمو التحرير داخل خيامهم في الجزيرة الوسطي في حين سيطر الباعة الجائلون وأطفال الشوارع علي الموقف واتسع نفوذ المشردين الذين يجدون في الميدان ضالتهم بفرض الاتاوات واستغلال التحرير كموقف عشوائي كبير للسيارات يدر لهم مئات الجنيهات يوميا خاصة بعد ان فرضوا تسعيرة علي كل باحث عن موقع لايقاف سيارته تصل الي 01 جنيهات في الساعة. وقد ساد الهدوء الميدان خاصة مع قلة عدد المعتصمين وخلوه من أي اشتباكات ورغم ذلك اغلق المعتصمون مداخله بالحواجز والاسلاك الشائكة.. وتحول حطام مدرعتي الشرطة المحترقتين الي مزار يحرص الكثيرون علي التقاط صور لهم بقربهما. من جانب آخر تواصلت الحلقات النقاشيه بين المعتصمين عن الوضع الراهن الذي مازال علي صفيح ساخن وكانت دعوة عدد من القوي الاسلامية لتنظيم مليونية يوم الجمعة القادمة أمام مسجد رابعة العدوية هي المحور الاساسي لمعظم الحوارات حيث أكد عدد من المعتصمين أن هذه الدعوة تعتبر استمرارا لعدم اقتناع القوي السياسية بالحوار والاعتماد علي الاستعراض بالحشود في الشارع.. واكد بعضهم أنهم يدرسون حاليا الرد بالاحتشاد في ميدان التحرير لاقناع القيادة السياسية بأن مشاركة كل القوي السياسية في صنع القرار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة. وعلي حدود الميدان تحولت الجدران الخرسانية الي معادلة صعبة لاتجد حلا حيث يرفضها الاهالي بسبب المعاناة اليومية التي يواجهونها في الحصول علي احتياجاتهم أو قضاء مصالحهم بينما يري آخرون ان هذه الجدران هي الوسيلة الأمنية الوحيدة التي تمنع الاحتكاك والاشتباك مع قوات الشرطة وحماية المنشآت الحيوية من الهجمات التي يقوم بها مجهولون. ورغم هدوء الاوضاع استمر تمركز عدد من سيارات الاسعاف في ميدان التحرير من جهه شارع طلعت حرب تحسبا لأي اشتباكات لتقديم الخدمة الطبية السريعة وطالب عدد من المسعفين وسائل الاعلام بتوصيل رسالتهم للرأي العام بأنهم المظلومون دائما حيث لا يلتفت أحد الي مطالبهم أو يراعي محنتهم رغم انهم يتحملون كل أزمات الاشتباكات وطالبوا برفع رواتبهم وبدل المخاطر التي يتعرضون لها.