تستطيع ان تفعل ما تشاء في امريكا اواوروبا الا امرا واحدا هو أن تنتقد اسرائيل والا فإنت عدواني ومعاد للسامية وتكون كتبت بيديك نهايتك ..فالكل سيبتعد عنك وينبذك ولن يكون لك مكان في المجتمع.هذا ما سيحدث للنائب البريطاني عن الحزب الليبرالي الديموقراطي في مجلس العموم ديفيد وارد الذي شاهد بعينه ما يعانيه الشعب الفلسطيني سواء في اسرائيل اوفي الاراضي المحتلة ولم يتحمل فكتب علي موقعه كلمات جريئة وصادقة. وكما هومتوقع اثارت كلماته ضجة في بريطانيا وخارجها.اعتذر حزبه لليهود وقرر تقديمه للتحقيق بعد ان ادان اللغة التي استخدمها مع ان وارد اعترف بمعاناة اليهودوبالمحرقة وكانت خطيئته الكبري انه رفض ان يمارس من عاني الاضطهاد وذاق الظلم نفس هذه الجرائم علي الاخرين. النائب قال انه زار معسكر اوزفيتش مرتين ويدرك ما عاناه اليهود من اضطهاد علي يد النازية اي انه لا ينكر الهولوكست كل ما فعله انه تعجب ان يمارس من تعرضوا لفظائع النازيين نفس الفظائع وبصفة يومية علي الفلسطينيين سواء في اسرائيل اوفي الاراضي الفلسطينية في الضفة وغزة . بالطبع قامت الدنيا ولم تقعد حتي الان وتعرض وارد لهجوم شرس من الجالية اليهودية والسفارة الاسرائيلية في بريطانيا التي رفعت كارت معاداة السامية في وجهه ومن حزبه الذي عبر عن اسفه لاستخدام وارد لغة غير مقبولة وقدم اعتذاره وأسفه لليهود . اضطر نائب برادفورت ايست للاعتذار الا انه كان اعتذارا مشفوعا بالكرامة وعدم التنازل عن مبادئه. لقد قال اعتذر اذا كانت كلماتي جرحت بدون قصد مشاعر اليهود وقال انه لم ينتقد الشعب اليهودي ككل ولكن الذين يمارسون الاضطهاد ضد الفلسطينيين كان الاعتذار بدون تراجع عما قاله فهوكما قال مستمر في انتقاد اسرائيل طالما استمرت في اضطهاد الفلسطينيين واكد ان انتقاداته لممارسات اسرائيل في الاراضي الفلسطينية منذ1948 ستبقي قوية كالمعتاد وسيستمر في انتقاده بأقوي ما يستطيع طالما استمرت اسرائيل في قمع الشعب الفلسطيني .اعانك الله ايها النائب الجليل والصادق والامين من فُجر الصهاينة . قال ديفيد وارد ايضا انه علي مدي مشواره السياسي حارب التمييز دائما وان الهدف من انتقاده كان التنبيه الي ضرورة ان نتعلم من دروس الماضي لنخلق مستقبلا افضل واكثر امنا واشاروارد الي كلمات ايلي وايزل الاديب اليهودي الحائز علي جائزة نوبل التي قال فيها "لقد اقسمت الااصمت اينما عاني انسان من الاهانة .. فالوقوف علي الحياد يدعم من يمارسون القمع وليس الضحية والصمت في هذه الاحوال يشجع من يمارسون التعذيب وليس من يتعرضون له " .كلمات بديعة لكاتب كبير واسأله لماذاصمته ازاء ما يتعرض له الشعب الفلسطبني لاهانات يومية؟ انتقد وارد حزبه لتقديمه للتحقيق مدافعا بقوة عن تصريحاته السابقة واعلن اصراره علي وقف اي معاملة غير انسانية ضد اي انسان من اخيه الانسان وقال يعتبر حزبي تصريحاتي مؤسفة اما انا فأري تحقيقهم معي هوالمؤسف واي اجراء تأديبي يتخذه الحزب ضدي والذي قد يصل للفصل من الحزب سيكون انتقاصا واعتداء علي قيم حريةالتعبير والقيم التي نؤمن بها جميعا. وهكذا انضم وارد الي البارونة جيني تونجي التي استقالت من ادارة التحقيقات في الحزب الليبرالي الديموقراطي في مجلس اللوردات في فبراير الماضي بعد ان رفضت ان تعتذر عن تصريح لها اعلنت فيه ان اسرائيل لن تستمر الي الابدوقالت في جامعة ميدل اكسيس ان اسرائيل ستفقد يوما مساندة امريكا وستجني ما حصدته واضافت محذرة اسرائيل انها لن تبقي علي سلوكها الحالي الي الابد فامريكا ستسأم يوما من تقديم 70 ملياراً استرلينيا لاسرائيل سنويا فقد قالت كلمة حق.سلم فمك ايتها البارونة واتمني ان اري بعيني هذا اليوم.