الألتراس احتشدوا أمام النادى الأهلى انتظاراً لحكم المحكمة والد مصطفي : إبني ارتاح .. والدة كريم : هازوره في قبره.. والد مهاب : حقه عاد.. شقيقة إسلام : قصاص عادل في العاشرة صباحا صدر الحكم.. اهالي الشهداء خارج اكاديمية الشرطة استمعوا اليه في راديو السيارات.. وفور سماع قرار الاحالة للمفتي انهمرت دموع الفرحة والزغاريد من اسر الشهداء داخل قاعة المحكمة وخارجها.. وسجدوا علي الارض شكرا لله وهم يهتفون »الله أكبر ويحيا العدل« و»يا شهيد نام وارتاح واحنا هنكمل الكفاح«.. واكدوا ان فرحتهم ستكتمل بصدور الحكم علي باقي المتهمين ومنهم قيادات الشرطة ومسئولو النادي المصري.. واكدوا انهم لا يهتمون بحضور المتهمين، المهم ان القصاص تحقق. التقت الأخبار بالعديد من اسر الشهداء بعد سماعهم قرار المحكمة داخل قاعة اكاديمية الشرطة. قال الدكتور صالح فرج والد الشهيد مهاب: الحمد لله والشكر لله ان القضاء العادل اعطي 12 من المتهمين اعداما، انا النهاردة أخذت حق ابني وان شاء الله لسه الباقين، هنكمل يوم 9 مارس عندما يتم الحكم علي باقي المتهمين ثم انهمر في بكاء شديد، انا مش بنام في الليل من سنة كاملة النهاردة اروح انام لأن حقه عاد ثم فقد الوعي وسقط مغشيا علي الارض. وتقول والدة الشهيد كريم احمد: الحمد لله رب العالمين بعد عناء سنة كاملة في المحكمة ابني ارتاح اليوم، انا ذاهبة اليه اليوم لأزوره في قبره واقوله انت اتظلمت وانت كنت يتيم من صغرك وانا اشتغلت وتعبت علشان اربيك وهم موتو ولادنا كلهم ارتاحوا اليوم بعد سنة كاملة. واضافت والدة الشهيد مصطفي عصام: الحمد لله علي هذا الحكم كنت متوقعه لانني توسمت في القاضي عندما رأيت دموعه تنهمر عند مشاهدته لشريط الاحداث واشكر المستشار مجدي الديب المحامي العام لنيابات الاسماعيلية الذي قام بجمع الادلة واحالة المتهمين بهذه الادلة التي ساعدت القاضي علي هذا الحكم العظيم استريح يا ابني ثم قالت زوجته: شكرا للقضاء واليوم نتقبل العزاء. وتقول ام الشهيد المهندس محمد عبدالله: الحمد لله ان ربنا نصر مصر لان مصر بلد الأمن والأمان. ويقول المحامي عمرو ابواليزيد محامي اسر الشهداء: ان هذا القرار جاء بناء علي المادة 04 من قانون العقوبات حيث انه يسقط حالة شيوع الاتهام اذا وجد اتفاق مسبق بين الفاعلين لاتمام هذه الجريمة. في تمام الساعة 00.01 صباحا دقت لحظة الحسم، وقف اقارب الشهداء وذووهم واصدقاؤهم خارج بوابة الاكاديمية حول سياراتهم.. وقاموا بتشغيل الراديو بصوت عال لسماع الحكم بعد ان فتحت الجلسة.. وارتعش الحاضرين بعد بدء المستشار صبحي عبدالمجيد تلاوة نص الحكم. وبعد تلاوة الحكم الذي صدر باحالة اوراق 12 متهما للمفتي هلل الحاضرون واطلقت امهات وشقيقات الشهداء »الزغاريد« وانهمروا في البكاء.. كما قام عدد كبير من آباء الشهداء بالسجود لله علي الارض وهم يحمدونه علي حكم اعدام قتلة ابنائهم.. وظلوا يرددون عبارات التكبير »الله اكبر.. الله اكبر.. ولله الحمد«، »يا شهيد نام وارتاح واحنا هنكمل الكفاح«، »ام شهيد بتنادي النهاردة رجع حق أولادي«. والتقت »الأخبار« بشقيقة الشهيد حسين محمد السيد التي اكدت ان شقيقها الشهيد محترم وطيب القلب وليس بلطجيا او مجرما كما ادعي البعض عليهم. واضافت بانهم في انتظار الحكم علي باقي المتهمين خاصة رجال الشرطة الذين اهملوا واجبهم في حماية الشهداء وتأمينهم خلال تواجدهم باستاد بورسعيد.. وان حكم الاعدام عادل لان المتهمين هم من قتلوا الشهداء بأيديهم. يحيا العدل وخلال لحظة خروج احمد افندي احمد والد الشهيد اسلام من سوهاج من باب الاكاديمية انهمر في البكاء قائلا: يحيا العدل.. يحيا العدل.. ووجه الشكر للقيادات التي ساهمت في كشف حقائق القضية.. واضاف ان الحكم عادل ورحمنا من عذابنا بعد القصاص من قتلة اولادنا الطلاب. واوضحت شقيقة الشهيد بان حكم الاعدام بث الروح من جديد في نفوسهم واعاد اليهم فرحة الثأر من قتلة شقيقها وان اسرتها تستطيع الآن اخذ العزاء في شقيقها. في الجنة يا شهيد واشار والد الشهيد عمرو علي محسن الي ان الحكم عادل ولا يهمنا حضور المتهمين الهاربين ويهمنا الحكم الصادر ضدهم.. وردد اصدقاء الشهيد بعض عبارات التشجيع الخاصة بمشجعي الالتراس الاهلي ومنها في الجنة يا شهيد والثورة من جديد لحقك في الثأر يا شهيد. أخيرا.. الاعدام وقال والد الشهيد خالد عمرو بأنه أخيرا سمعنا حكم الاعدام في قضية قتل ابرياء ملائكة بدون ذنب رغم مرور سنة علي حدوث الواقعة. وتتمني والدة الشهيد ان تشعر كل والدة متهم في القضية بحسرة اعدام نجلها مثل الحسرة التي اصابت امهات الشهداء بعد قتل ابنائهم في ليلة غادرة.. واوضح انه يستطيع الآن وضع رأسه علي السرير للنوم بعد الثأر من قتلة نجله. أول حكم ادانة واكدت والدة الشهيد محمود سلامة بان ذلك الحكم يعد الاول من نوعه لادانة متهمين كثيرين في قضية قتل بعد ثورة يناير.. واضافت ان ربنا جاب حقنا.. ولن نترك باقي القتلة أحرارا. واوضحت والدة الشهيد محمد جمال احمد بان ربنا رحم اسر الشهداء من عذابهم وحرقة قلوبهم بعد استشهاد ابنائهم علي ايدي بلطجية ومسجلين خطر.. وقال والد الشهيد محمد سمير »حسبي الله ونعم الوكيل« في كل متهم قتل ولدي.. او باقي الشهداء دون ذنب لهم .. واكدت والدة الشهيد احمد وجيه 91 سنة بان المتهمين كلهم مسجلون خطر.. »ابني اتخنق بالكوفية«.. وانا راضية دلوقتي بحكم الاعدام العادل.. ربنا هو المنتقم الجبار ووزارة الداخلية هي التي دبرت لتلك القضية وحان دور تطهيرها الان. الشكر للقضاء وقالت والدة الشهيد محمد احمد خاطر.. بان حق الشهداء رجع ولكنه مازال ناقصا.. وهنكمله مع زملائهم لانهم يريدون القصاص الكامل وسنأخذه ممن قتل ابنائنا الابرياء وشكر القضاء واوضحت والدة الشهيد محمد الشوربجي: ابني هينام النهاردة في تربته ولا فلوس الدنيا او اي تعويض يعوض ظفر واحد منه.. فرح ابني الليلة وزفته النهاردة بعد الحكم باعدام من قتله غدرا. »اخيرا قلبي ارتاح« جملة رددتها ام الشهيد محمد فرغلي والدموع تبلل خديها فرحا بقرار المحكمة مؤكدة ان الحكم مرضي تماما واخذ بثأر الشهداء وحمي الشارع من غضب عارم لم يكن احد يستطيع ان يتحمل عواقبه بعد ان رأي العالم كله علي شاشات التليفزيون عملية القتل المنظمة التي راح ضحيتها ابناؤنا دون سبب. ووسط العشرات المحتشدة امام المحكمة خرجت والدة الشهيد احمد فوزي ترفع يدها مرددة »ارتاح يا شهيد.. ارتاح يا شهيد« تعبيرا عن فرحتها بإحالة قتلة الابرياء الي المفتي.. و وأكدت شقيقة إسلام محمد ان القضاء المصري بخير وميزان العدل لم يختل او يرتعش لتحقيق القصاص العادل.. وقالت ان روحها عادت اليها من جديد بعد ان ظلت طوال عام كامل تنتظر القصاص من المجرمين قتلة الابرياء. قضاء الله وبغضب عارم وقف والد الشهيد عمر آدم همام يصرخ بصوت مرتفع امام كل الحاضرين امام المحكمة بالتجمع الخامس انه ظل »سلفيا« طوال 03 عاما وبعد ان وصل السلفيون لمقاعد الحكم لم يفعلوا شيئا ولم يقف من قياداتهم احد بجانبه في مصابه الأليم ووجه الشكر لالتراس الاهلي الذي وقف بإصرار لتحقيق العدالة والاخذ بحق الشهداء.. في الوقت نفسه قال والد الشهيد محمد زيكا الذي كان يدرس بالصف الثالث الاعدادي انه راض بقضاء الله وحكم المحكمة التي اعادت الحق لابنائنا الضحايا الذين لم يكن لهم علاقة بالمجتمع الا من خلال الرياضة. علي غير المتوقع لم يحضر اعضاء التراس اهلاوي امام اكاديمية الشرطة بكثافة امس . أقارب الشهداء وفرحة بحكم الإعدام لم يتمالك أعصابه من الفرحة وأطلق الزغاريد