عبر أهالى شهيدي مذبحة بور سعيدبالشرقية عن فرحتهم الشديدة بحكم المحكمة، الصادر صباح اليوم، والذى قضى بتحول أوراق 21من المتهمين إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، وتأجيل محاكمة باقى المتهمين الى جلسة 9 مارس وانتظارهم لاستكمال سلسلة الأحكام العادلة التى تحقق القصاص العادل. واستقبل الأهالي الحكم بالهتافات والزغاريد وسادت الفرحة بينهم وتلقوا التهاني من المقربين اليهم بصدور الحكم، وهتفوا "يحيا العدل" و"الله أكبر" ووجهوا الشكر لشباب مجموعات الألتراس لوقوفهم بجانبهم ومساندتهم حتي صدور الحكم العادل في حق قتلة زمائهم الشهداء. يذكر أن محافظة الشرقية، كانت قد ودعت اثنين من ابنائها شهداء مذبحة بورسعيد، وهم"إسلام علوان يوسف الشوربجي" 20 سنة من مقيمي مدينة بلبيس، و"محمود سليمان حسن"19 سنة طالب الفرقة الأولي بهندسة الزقازيق من قاطني مدينة الزقازيق. قال والد الشهيد محمود سليمان، إن الحكم الصادر في حق قاتلي نجله وشهداء مذبحة بورسعيد مُرضٍ لنا جميعا وهذا ما كنا ننتظره ونتوقعه، بأن يتم القصاص من القتلة الفعليين للشهداء، ذاكرا ان الله سبحانه وتعالي قد اقر القصاص من فوق سبع سموات في الاية الكريمة "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"، ووجه والد الشهيد التحية للقضاء الشامخ الذي حكم بما استقر عليه وجدانه بعد ثبوت ادلة قاطعة علي ادانة المتهمين، كما وجه الشكر لشباب الألتراس لوقفوهم بجانبهم ومساندتهم حتي صدور الحكم العادل في حق الشهداء، وطالب بأن يكون تنفيذ حكم الإعدام علنيا وفى أسرع وقت. واكد "طارق سليمان" أحد قيادات شباب التراس ديفيلز بالشرقية، أن حكم اليوم كان غير متوقع لهم، مشيرا إلى أن الحكم قد يكون سياسيًا، لتهدئة الشارع فقط، متوقعًا صدور البراءة أو تخفيف حكم اعدام المتهمين في جلسة النقض القادمة، مستشهدا بحكم البراءة الصادر لرجل الاعمال " هشام طلعت مصطفي " في قضية مقتل المطربة سوزان تميم، لافتا بانهم مستمرون في التظاهر لحين محاكمة قيادات الداخلية الرؤوس الفعلية المدبرة للمذبحة" علي حد قوله " والمقرر محاكمتهم في التاسع من مارس القادم بالاضافة الي ادخال متهمين جددا في القضية . وأكدت والدة شهيد الشرقية الثاني " اسلام علوان يوسف إبراهيم الشروربجي " أن فرحتها عقب صدور الحكم ، ستكتمل يوم محاكمة قيادات الداخلية، واطلقت عليهم الرؤوس المدبرة الحقيقية لمذبحة الشباب المصري من مشجعي النادي الاهلي ، واضافت ان نجلها الشهيد حاصل علي دبلوم صنايع عام2009 وكان يعمل بإحدي الشركات الصناعية بمدينة العاشر من رمضان ولها ثلاثة أبناء غير إسلام وهم ( وليد- احمد –جمال ) وبنتان، لافتة بأن نجلها الشهيد كان مهتمًا بكرة القدم وانه اشترك مع التراس الأهلي منذ عام 2010وكان دائم الذهاب لمشاهدة مباريات الفريق في كل مكان لمؤازرة الأهلي. وقال " احمد كورشي" صديق الشهيد محمود سليمان، إن الشهيد من انباء مدينة الزقازيق وهو أصغر أفراد أسرته المكونة من بنتين وولدين والده عميد بالقوات مسلحة، وان كان مثلا للتواضع وحب الآخرين، وانه التحق بجمعية صناع الحياة بالشرقية عام 2009 وكان يعمل بجهد غير مسبوق نحو العمل الخدمي الخيري لمساعدة المحتاجين في العديد من الأنشطة الخيرية كحملة إنسان التي أقيمت منذ عامين كما انه شارك في إعداد الميديا الإعلامية للحملة علي مستوي صناع الحياة بالجمهورية.