لا ينبغي ان تمر شهادة عمنا تاج الرأس حسب الله الكفراوي مرور الكرام فالرجل يتحدث عن كوارث عظمي ويروي حكايات كان لها اعظم الاثر علي حياة اهل مصر ويعيد الحق الي اصحابه خصوصا ذلك الرجل الذي عبر بنا من الوكسة والخيبة التي كانت بالويبة الي بر الامان والسلام وحقق اول انتصار عربي امام أحقر خلق الله. الرئيس السادات عليه رحمة الله والذي تثبت الايام وتؤكد الحقائق انه كان زعيما من طراز نادر ووطنيا من شعر الرأس وحتي أخمص القدمين من بين ما جاء في شهادة الكفراوي تلك الزيارة التي قام بها او ان شئت الدقة تشرف بها عصام شرف الذي ادعو النائب العام الي القبض عليه ومحاكمته بتهمة استغفال شعب مصر وتبديد ثرواته.. لقد روي الكفراوي عن المشروعات الثلاثة العملاقة التي كانت موجودة منذ ايام الرئيس السادات وماتت بالسكتة القلبية بعد رحيله وهي قناة السويس وتعمير سيناء وزراعة الساحل الشمالي.. ولكن عصام شرف علي ما يبدو سمع الكلام وضرب طناش من ناحية اخري ولم يقابل الكفراوي بعد ذلك علي الاطلاق ولعل اخطر ما جاء في كلام الرجل الفاضل حسب الله الكفراوي هو خوفه من المهاترات التي يسمع بها حول مستقبل القناة والتي تصيب المرء بالشلل كما قال الكفراوي فقد اكد الوزير السابق ان خطة السادات كانت تهدف الي ايجاد هونج كونج مصرية تمتد من الزعفرانة جنوبا وحتي بورسعيد شمالا وباستثمارات يابانية وخدمات تقدم من دولة سنغافورة وكاد المشروع ان يري النور لولا زيارة سفراء النوايا الخبيثة، الابن الذي دس انفه في جميع المشاريع الاستثمارية في بر مصر باعتبارها عزبة مملوكة للوالد حسني مبارك والولد بالطبع هو علاء أفندي مبارك الذي صحب رجل الاعمال اياه ابراهيم كامل لزيارة السفير الياباني بالقاهرة وهنا ادرك الكفراوي ان مشروع قناة السويس كان سبب هذه الزيارة الميمونة فقد توقف المشروع واصبح حبيس الادراج حتي يومنا هذا.. وبالطبع رواية الكفراوي موثقة ولا جدال عليها وهي تصلح شهادة ضد الاخ علاء أفندي مبارك والمدعو ابراهيم كامل لتقديمها لمحاكمة عاجلة بتهمة الاضرار العمدي بمستقبل الاجيال القادمة علي ان ينضم اليهم ما وصفهم الكفراوي بالزعماء الذين توجهوا الي العاصمة القطرية وطرحوا المشروع الخاص بقناة السويس من جديد ولكن علي ان تتبناه الدولة القطرية وتملك حق الامتياز فيه علي غرار ما سبق وحدث من قبل انجلتراوفرنسا في سابق العهد والزمان وهو الامر الذي اقسم معه الكفراوي لو حدث ان يصعد الي اعلي برج القاهرة ويلقي بنفسه ليس منتحرا ولكن شهيد في سبيل احتفاظ مصر بالقناة التي حفرها الغلابة والمساكين ونظام السخرة ومات في عملية الحفر اكثر من مائة الف من هؤلاء المهمشين المهشمين واذا كانت انجلترا ملكة العالم القديم قبل الحربين العالمية الاولي والثانية قد احتلت مصر ووضعت قواتها علي حدود القناة لتحمي امتيازاتها مع فرنسا فيها فإن شعب مصر قدم تضحيات عظيمة علي مر سنوات طويلة وكفاح اجيال متعاقبة امكن لابن مصر البار وفخر رجالها جمال عبدالناصر ان يستعيد القناة لتعود الي الوطن الام وتهب خيراتها الي ابناء هذا الوطن.. وبالله عليكم أليس أفضل لنا ان نستلهم من الماضي الدروس والعبر ونتجه الي الناس في بر مصر وندعوهم للمشاركة في تحقيق هذا الحلم من خلال تمويله ذاتيا ولو عن طريق اسهم يمتلكها ابناء مصر وحدهم ولا احد سواهم.. لماذا لا نراهن علي وطنية واخلاص وعشق هذا الشعب لذرات التراب الوطني المقدس، صدقوني ان مشاريع الكفراوي الثلاثة لن تحققها اية حكومة ولكن لو وضع الشعب امكانياته الجبارة الي جانب الحكومة حتي لو كانت حكومة هشام قنديل فإن النتائج ستكون مبهرة ومعجزة. واسمعت لو ناديت.. حيا!!