المهندس حسب الله الكفراوي وزير الاسكان الأسبق متعه الله بالصحة والعافية كان صاحب عقل منظم ومرتب وحماس وطني متفرد، قضي في الوزارة ستة عشر عاما بين عامي 7791 و3991 ولازمته تقريبا محررا لشئون الاسكان والتعمير اعتبارا من فبراير 28، نجح في تحديد اولويات التعمير والتنمية والتي تعود بالخير علي الوطن وابنائه نفذها بمنح اجنبية لاترد وكفانا شر عواقب القروض الاجنبية، اهمها ثلاث منح لمشروعات لتعمير سيناء وتنمية الساحل الشمالي الغربي وقناة السويس والبر الاحمر وبحيرة السد العالي وتمت دراسات لتحديد الموارد الطبيعية في هذه المناطق وتسهيل جذب المواطنين اليها.. ونفذ مشروعات كبري مكونها الاجنبي بالمنح او القروض الحكومية بفوائد لاتذكر مثل مشروع الصرف الصحي للقاهرة الكبري وهو أكبر مشروع في العالم بعد مشروع سنغهاي بالصين، وتعامل مع ثلاث جهات مانحة هي هيئة المعونة الامريكية التي نفذت محطة ابو رواش للصرف الصحي وهيئة المعونة اليابانية التي انشأت محطة شمال القاهرة والاتحاد الاوروبي وانشأ محطة الصرف الصحي بحلوان وساهمت المملكة المتحدة بخمسين مليون استرليني لانشاء محطة الاميرية ونجح في الحصول علي قرض ياباني 03 مليون دولار انشأ بها ميناء دمياط، ويسدد علي 04 سنة مع سماح عشر سنوات وبفائدة 33.1٪ وقامت هيئة المعونة اليابانية بدراسة لتنمية شمال خليج السويس لتحويله الي هونج كونج الشرق.. وحضر 002 رجل اعمال ياباني لمعاينة منطقة خليج السويس استعدادا لبدء تنفيذ مشروعهم الذي كان بمثابة الدجاج الذي يبيض ذهبا لمصر لولا تدخل علاء مبارك وطلب توكيلات من الشركات المنفذة والتي سحبت عروضها لهذا السبب وحولوا اتجاههم لتنفيذه بمنطقة جبل علي بالامارات .. وفي جملة واحدة يلخص الكفراوي المأساة التي شهدتها مصر خلال الخمسة عشر عاما الماضية بأنها شهدت »عك« بعد انتشار الفكر الجديد »لابن ولي النعم« فهل يعود الكفراوي وزيرا للاسكان؟ رحم الله الزميل الغالي عماد عبدالرحمن، الذي اختطفه الموت من بيننا وهو يفيض حيوية وابتسامة وحبا لزملائه وتفانيا في عمله وألهم زوجته وابنتيه كل الصبر.