سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تبحث "دعما محدودا" وتشترط "مشاركة الجزائر" فرنسا تنشر قوات عسكرية ب »مالي« في إطار عملية »النمر«
استعادة السيطرة علي "كونا" وصد زحف المتمردين علي العاصمة
صورة أرشيفية لقوات مالى فى منطقة »موبتى« وسط البلاد أعلنت فرنسا انها أرسلت بالفعل مئات من عناصر جيشها الي شمال مالي حيث نفذت غارات جوية منذ الجمعة أوقفت زحف المتمردين التابعين لتنظيم القاعدة جنوبا نحو العاصمة وقتلت نحو مائة، وذلك في إطار عملية عسكرية جاءت "بعد طلب السلطات في باماكو المساعدة. وأكد وزير الدفاع الفرنسي "جان ايف لودريان" امس ان بلاده تمكنت من دعم القوات المالية في عملية أطلق عليها "سيرفال" (النمر) وإستعادة مدينة "كونا" الاستراتيجية التي سيطر عليها المسلحون، مشيرا الي مقتل طيار فرنسي خلال الغارات. وقال ان الأوامر صدرت من باريس لنشر أولي الوحدات الفرنسية الموجودة بالفعل في العاصمة باماكو لحماية الرعايا الفرنسيين، مشيرا الي ان عددهم سيزيد في الفترة القادمة. واعتبر الوزير ان فرنسا إضطرت للتدخل قبل ان يوشك المتمردين علي إقامة "دولة ارهابية علي بعد خطوة من أوروبا وفرنسا". ومن جهته أكد قائد الجيش الفرنسي "إدوار جيو" ان بلاده في مرحلة "تعزيز العمليات" وأنها مع ارسالها مزيد من الطائرات الحربية الي تلك الدولة الافريقية، فإنها قد تواصل ضرباتها الجوية ضد المتمردين ايضا من قواعدها العسكرية علي الأراضي الفرنسية. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قد أعلن امس الأول ان بلاده بدأت عملا عسكريا في مالي سيستمر "طالما تطلب الأمر". ووجهت باريس رسالة الي مجلس الأمن طلبت منه "الإسراع بتنفيذ القرار 2085" الذي يسمح بنشر قوة دولية في مالي. وقال دبلوماسيون ان التدخل الفرنسي يستند الي المادة 51 من ميثاق حقوق الانسان الذي ينص علي "الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس، فرديا او جماعيا، في حال تعرض عضو في الأممالمتحدة لإعتداء مسلح". من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" ان بلاده ستبذل "ما في وسعها لإنقاذ رهائن لها احتجزهم المتمردون في مالي منذ سبتمبر 2010? نافيا ان يكون لأي دولة أخري قوات مشاركة في العملية العسكرية. وطلبت حكومة مالي مساعدة عسكرية عاجلة من فرنسا الخميس بعد تقدم المقاتلين جنوبا واستيلائهم علي بلدة كونا الإستراتيجية وسط البلاد، وأعلن رئيس البلاد المؤقت "ديونكوندا تراوري" حالة الطواريء. وأعربت بريطانيا وألمانيا عن دعمهما لخطوة فرنسا، في حين قالت وزير الخارجية الأوروبية "كاثرين آشتون" ان الاتحاد الاوروبي سيعجل استعداداته لارسال مائتي جندي إلي مالي لتدريب الجيش الحكومي.