القمر الصناعي »سات 1« الذي فقد الاتصال به قبل ثلاثة شهور مازالت محاولات الاتصال به مستمرة.. وقد اعلن أمس د.أيمن الدسوقي رئيس هيئة الاستشعار عن بعد عن مهلة 3 أسابيع للعثور عليه والا سيعد القمر مفقودا إلي الأبد. د.أيمن الدسوقي رئيس هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أكد أن محاولات إعادة الاتصال بالقمر الصناعي المصري »سات 1« لاتزال مستمرة من خلال محطة التحكم الموجودة في مصر.. مشيرا إلي أن وسائل الرصد البصرية ترصد حركة القمر 4 مرات يوميا لكنها لا تتلقي منه اشارات. وقال إنه تم الاستعانة بإحدي المحطات السويدية التي أمكن من خلالها رصد القمر في مداره لفترة أطول لكن لم يتم أيضا تلقي أية اشارات حتي الآن.. وأرجع الدسوقي ذلك إلي وجود عطل في أحد مكونات القمر والتي يتم محاولة التعرف عليها من خلال البيانات الصادرة من القمر قبل حدوث العطل. وأكد الدسوقي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالهيئة أمس أنه تم منح مهلة للشركة الأوكرانية التي قامت باطلاق القمر في 7002 تنتهي منتصف نوفمبر القادم لاعادة الاتصال بالقمر وفي حالة الفشل في ذلك وفقدان القمر نهائيا.. ستحصل مصر علي تعويضات من الشركة وفقا للعقد المبرم بين الجانبين. وأوضح أن الموقع الالكتروني التابع للقوات المسلحة الأمريكية »النورد« يرصد متحركات القمر المصري في مداره علي مدار ال42 ساعة ويتم بثه علي شبكة الإنترنت. وقال إن هذه ليست المرة الأولي التي يتم فقد الاتصال فيها بالقمر لكن المرات الثلاث السابقة لم تتعد 01 أيام مقارنة ب3 شهور في هذه المرة. وأشار الدسوقي إلي أنه تم قبول العرض الأوكراني لانشاء وتشغيل القمر بعد رفض دول كبري مثل أمريكا وفرنسا التعاون مع مصر بعد اصرارنا علي الاستفادة من المشروع من نقل تكنولوجيا تصنيع وتشغيل الأقمار إلي مصر وليس مجرد شراؤها فقط.. وتم قبول العرض الأوكراني لانه كان الأرخص. وقال إنه تم التأكد من عدم خضوع القمر لسيطرة أي دولة أخري بعد عمل مسح كامل لجميع الترددات في المجال الفضائي. وتم التأكد أن القمر لا تصدر منه أية اشارات وأكد أن الشفرة الخاصة بتشغيل القمر لا يعلمها أحد سوي المصريون. واعلن الدسوقي ان الهيئة تمتلك 5 آلاف مستند خاص بجميع تفاصيل المشروع من تصميم وتدريب وتشغيل المشروع سنستفيد منها في مد الجامعات بها لنشر ثقافة برامج الفضاء بين طلاب الجامعات والمراكز البحثية. مؤكدا أن هذه المستندات تمثل ثروة قومية لاحتوائها علي تفاصيل دقيقة تسهل نقل هذه التكنولجيا للأجيال القادمة. واعترف رئيس الهيئة أن استكمال برنامج الفضاء المصري الذي يهدف إلي اطلاق القمر الصناعي المصري »سات 2« في 3102 يواجه صعوبات كبيرة تهدده بالتوقف.. مشيرا إلي أن تكلفته تصل إلي 05 مليون دولار.. والدعم المقدم حتي الآن ضعيف للغاية قائلا إن الاهتمام الذي يحظي به برنامج الفضاء لا يوازي عشر الاهتمام بالبرنامج النووي. مشيرا إلي أن الهيئة تحتاج إلي كادر خاص لمرتبات المهندسين والفنيين لرفع رواتبهم لتشجيعهم علي الاستمرار في العمل خاصة أن الدولة انفقت الكثير عل تدريبهم وتأهيلهم لتشغيل وصيانة القمر.