قال العالم المصري الدكتور فاروق البازفي تصريحات له الاسبوع الماضي ان تطوير التعليم في مصر يحتاج الي 10 سنوات علي الاقل حتي يصل الي الجودة المطلوبة.. وان تحقيق ذلك التطويريبدأ بالمدرس.. واول امس قال الدكتور علي الشافعي المدير التنفيذي لصندوق البحث العلمي والتنمية التكنولوجية في اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي لمجلس الشوري ان المناخ في مصر غير صحي وطارد للعلماء.. وان ميزانية البحث العلمي غير كافية وتصل الي 0.25٪ من الدخل القومي ويسدد نسبة كبيرة منها لحساب مرتبات الباحثين والعاملين. وأضاف الشافعي ان كل الدول الاوروبية تنفق 3٪ من الدخل القومي علي البحث العلمي وان ما ينفق علي البحث العلمي في مصر تأثيره "صفر" علي الناتج القومي !! وتصريحات العالم المصري الدكتور الباز والدكتور الشافعي تثير علامات استفهام كثيرة، حيث ان قضيتي تطوير التعليم والبحث العلمي تحظيان بأولوية منذ سنوات تمتد لحكومات سابقة للحكومة الحالية و تم وضع خطط طويلة وقصيرة لهما و تخصيص ميزانيات بالاضافة الي الخبراء الذين سافروا في بعثات سنوية للاستفادة من تجارب الدول الاخري الناجحة في هذين المجالين..؟، ورغم كل ذلك مازلنا محلك سر ونحتاج الي المزيد من السنوات لتطوير التعليم ولم نهيئ بعد المناخ الجاذب للعلماء ، كما لم نول ميزانية البحث العلمي حقها.؟ لقد قرر الدكتور احمد زكي بدر وزير التعليم منذ ايام قليلة وقف ارسال بعثات المدرسين للتدريب في الخارج لحين انتهاء الوزارة من اعداد دراسة متكاملة حول مدي الاستفادة من تلك البعثات وهو قرار صائب، ولكن ماذا عن خطط التطوير وميزانيتها خلال السنوات الماضية؟ ونفس السؤال يفرض نفسه في البحث العلمي.. نريد ان نعرف لمجرد المعرفة فقط.