شهدت دائرتا العياط والبدرشين إقبالا متفاوتا من جانب الناخبين في المرحلة الثانية للاستفتاء علي مشروع الدستور فمع ارتفاع نسبة الأميين في المناطق الريفية تزايدت التجاوزات امام لجان الاستفتاء نتيجة إنتشار أجهزة "اللاب توب" بصورة كبيرة والتي تساهم في توجيه الناخبين للتصويت ب"نعم" او "لا" فهناك بعض الشعارات واللافتات المؤيدة للدستور بصورة كبيرة علي المنازل والمحال وأسوار المدارس التي تضم لجان التصويت ، كما شملت التجاوزات في هذه المرحلة استخدام بعض المؤيدين للدستور "للميكروباصات" لتوصيل الناخبين إلي أماكن التصويت مجانا بالإضافة إلي سوء التنظيم وتدافع المواطنين أمام لجان الاستفتاء مما تسبب في حدوث بعض المشادات الكلامية العنيفة نتيجة إغلاق أبواب بعض اللجان في محاولة من جانب قوات الشرطة والقوات المسلحة للسيطرة علي تكدس المواطنين أمام اللجان . "الأخبار" قامت بجولة علي عدد من المدارس بمنطقتي العياط والبدرشين لرصد سير عملية الاستفتاء داخل وخارج اللجان الفرعية التي تم فيها التصويت علي مشروع الدستور. البداية كانت من أمام مدرسة "المساندة الابتدائية المشتركة " بدائرة العياط والتي شهدت إقبالا محدودا مع بدء الساعات الأولي من الاستفتاء وسوء تنظيم واضح وتخبط بين الناخبين "غير المتعلمين" نتيجة عدم تمكنهم من معرفة أرقام لجانهم الفرعية في كشوف الناخبين , كما شكت بعض السيدات من عدم تخصيص لجنة خاصة لهن مما تسبب في وقوع بعض المشادات علي أولوية الدخول . التقت الأخبار بالمستشار محمد رشاد رئيس اللجنة رقم "19" بمدرسة المساندة والذي أكد علي سير عملية الإستفتاء بصورة منتظمة وعدم وقوع أي مخالفات داخل اللجان مشيرا إلي ان تكدس أعداد المشاركين في الإستتفتاء حيث يبلغ المقرر لهم حق التصويت " -0058 ناخب" وملتزمين بكافة التعليمات التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع ذوي الإعاقة والأميين الذين تنتشر أعدادهم في "دائرة العياط".. وشهدت مدرسة العياط الابتدائية المشتركة اقبالا ملحوظا من قبل السيدات اللائي حرصن علي التوافد منذ الصباح الباكر للادلاء باصواتهن علي الدستور واصطحبن ابناءهن ليكن شهودا علي الديمقراطية والممارسة السياسية التي تتطلع لها البلاد في المستقبل . من جانبه اكد المستشار محمد ابو زيد رئيس اللجنة 16 بمدرسة العياط ان عدد الناخبين المسجلين باللجنة 4721 ويتزايد اعداد الناخبات مع مرور الوقت مشيرا الي ان البطاقات الانتخابية غير المختومة يتم ختمها في الحال او استبعادها تماما كما يتم السماح للمكفوفين وذوي الاعاقة بمرافقة ذويهم لمساعدتهم في دخول اللجنة فقط ويتولي رئيس اللجنة التصويت وفقا لاختيار صاحب الاعاقة. وقال ابو زيد ان من يدعون بان هناك لجانا ليس بها قضاة مشرفون هم اصحاب مصالح واجندات خاصة مؤكدا ان كل محكمة بها اكثر من 500 قاض احتياطي علي استعداد تام للاشراف علي الاستفتاء في اي وقت في حالة حدوث تقصير باحدي اللجان.. وفي مدرسة البليدة بدائرة العياط شهدت اللجنة الفرعية رقم 5 المخصصة للرجال والسيدات سهولة في التنظيم وتعامل رجال الامن مع الناخبين وامتد "طابور الرجال" امام بوابة المدرسة لعدة امتار دون تذمر او وقوع مشادات بين الناخبين. وانتقلت الاخبار الي دائرة البدرشين وامام مدرسة احمد عرابي الابتدائية المشتركة والتي تضم اربع لجان فرعية امتدت طوابير الناخبين لبضعة امتار بامتداد سور المدرسة المدون عليه شعارات مؤيدة ومعارضة للدستور حدثت مشادات كلامية بين الناخبين وتدافع العشرات امام بوابة الدخول بعد ان تم اغلاقها بسبب التكدس الشديد وسوء التنظيم.. ورصدت الاخبار العديد من الميكروباصات التي تم تخصيصها لنقل الناخبين من منازلهم للجان الانتخابية مجانا للتصويت علي الدستور كما كان ملصقا عليها لافتات مدونا عليها" الاستفتاء التوصيل مجانا". والتقت الاخبار بالمستشار محمد الشهاوي والذي اكد ان الكثافة مرتفعة منذ بداية اليوم الانتخابي فقد وصل اعداد الناخبات في الساعة الاولي الي 900 صوت من اصل 5810 وهم من لهم حق التصويت الفعلي.