شهيد صاحبة الجلالة » الحسينى ابوضيف بعد 5 أيام من الصراع مع الآلام.. فارق الحسيني أبو ضيف المصور الصحفي بجريدة »الفجر« الحياة متأثراً بإصابته برش خرطوش بالرأس خلال مشاركته في تسجيل وتصوير أحداث قصر الاتحادية يوم الأربعاء الماضي وأدت إلي إصابته بتهتك في المخ وكسر بقاع الجمجمة وإحدي فقرات العنق ورغم سوء حالته إلا أن إرادته دفعته لاحتمال الآلام والموت الاكلينيكي لكن إرادة السماء سطرت نهايته ليلفظ أنفاسه في الساعات الأولي من صباح أمس.. وقررت نقابة الصحفيين إقامة جنازة عليه من مقر النقابة ثم توجه زملائه وأصدقائه به إلي التحرير الذي حضر أبو ضيف كل فعالياته وأحداث الثورة منذ بدايتها وانطلاقها في يناير 1102 وتسجيلها بكاميرته خلال عمله الصحفي. وتسرد عبير سعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين قصة الحسيني الذي يبلغ من العمر 33 عاماً ومن أبناء مركز طما بسوهاج وحاصل علي ليسانس الحقوق من جامعة أسيوط وبدأ عمله كصحفي ثم فضل العمل كمصور صحفي بجريدة الفجر.. ويوم الحادث الذي كان يناسب تكريمه بإحدي دورات التصوير الصحفي المتقدمة بنقابة الصحفيين والحصول علي شهادة تخرجه، توجه إلي قصر الاتحادية لتصوير أحداث الاشتباكات والمظاهرات هناك مسلحاً بقلمه وكاميرته التي التقطت صوراً لهؤلاء الأشخاص المسلحين الذين كانوا يطلقون الرصاص وبسبب صوره الخطيرة قرروا اغتياله في محاولة كاملة الأركان حيث أطلق أحدهم الخرطوش من مسافة قريبة لم تتجاوز 52.3 متر فأصيب بأحد الرشات في جبهته ثم انفجرت في رأسه ليصاب بتهتك بالمخ ثم كسر في الفقرة الأولي وقاع الجمجمة ثم تم الاستيلاء علي كاميرته التي التقط بها الصور التي أودت بحياته وتم نقله إلي مستشفي الزهراء ومنها إلي قصر العيني القديم وأجري عدد كبير من الأطباء الفحوصات عليه لكن إرادته كانت أقوي وجعلته يصارع الموت طوال هذه المدة حتي تجلت إرادة الله ولفظ أنفاسه الأخيرة.. وأضافت سعدي أنه كما كان محباً للآخرين كان عاشقاً لمهنة التصوير حيث التحق بإحدي الدورات المتقدمة بالنقابة ولم يحضر احتفال تخرجه واستشهد من أجل مهنته وحبه للتصوير. وطالب المجلس في بيان صحفي جهات التحقيق المختصة وجميع الجهات المعنية بسرعة الكشف عن الجناة الذين وجهوا رصاصهم الغادر تجاه الفقيد العزيز أثناء ممارسته لمهام عمله.