[email protected] منذ فترة ومن خلال متابعة أوضاع السياسة الامريكية بشكلها العام، يتضح ان هناك تأثرا بسياسة رعاة البقر في اسلوب واداء هذه السياسة، فعلي الرغم مما تظهره الادارة الامريكية من حنكة وديمقراطية وانفتاح وحرية رأي إلا أن هذه الامور هي في حقيقتها وسائل تتجمل بها إدارة رعاة البقر لفرض سياستها الخارجية والسيطرة علي العالم. فالكل يعلم أن اللوبي الصهيوني هو من يحكم الولاياتالمتحدةالامريكية وأن الادارة الامريكية في حد ذاتها محصورة ومحاصرة ولا تستطيع ان تأخذ خطوة أو ان تتقدم وتظهر رأيا عادلا بعيدا عن موقف صهاينة امريكا وهو ما شهده المواطن من قبل في ظل حكومة بوش اليمينية التي كانت معادية للعرب والتي كفرت بكل قواعد الديمقراطية والفكر المعتدل ونكلت بالعالم كله، ومازالت بسبب احداث سبتمبر المشكوك فيها، فقد شاهد العالم والعرب علي وجه الخصوص ويلات امريكا بسبب احداث 11 سبتمبر وقضي علي مستقبل مواطنين من العرب كانوا يدرسون ويتعلمون في امريكا وفتحت المعتقلات بدون قيد أو شرط وشهدنا ممارسات إجرامية في سجن أبوغريب بالعراق وغيرها وغيرها!! ثم جاءت الادارة الامريكية وشاهدنا ما يحدث في مهزلة المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية من تراجع وعدم قدرة علي اتخاذ القرار واهتزاز وضعف الاداء في المواقف الرسمية بل والتراجع المخزي فيما تم الاتفاق عليه ووصل الامر إلي استجداء اسرائيل لاعطاء مساحة لامريكا في المفاوضات واتخاذ القرار، فبعد ان كانت الولاياتالمتحدةالامريكية هي راعي المفاوضات اصبحت »شاهد ما شفش حاجة«! ثم خرجت علينا مؤخرا الإدارة الامريكية بإيعاز من اللوبي الصهيوني بفكرة الديمقراطية الخلاقة ورقابة الانتخابات البرلمانية وفرض سلوكيات غريبة وثقافات الغرب علي العرب تحت واعز ودعاوي وذريعة نشر الديمقراطية وهو قول حق يقصد به باطل فالمطلوب هو إرباك مصر وافتعال مشاكل وازمات داخلية، سواء عن جهل أو عمد لضمان إلهاء مصر عن الملفات المهمة وبعيدا عن اسرائيل والمفاوضات التي نأمل أن تتم، فاذا عرف السبب بطل العجب! فاسرائيل تضغط علي امريكا وتستخدمها لتوظيف بعض المراكز الممولة من الادارة الامريكية لخلط الاوراق السياسية في مصر، فالمطلوب مصر المنهكة الضعيفة المنقسمة علي نفسها تسلم اسرائيل دورها الفاعل والداعم للسلطة الفلسطينية لاسيما وان الكل يعلم ان مصر هي الدولة الوحيدة التي ليست لها اطماع أو توظيف للقضية الفلسطينية إلا لصالح الشعب الفلسطيني، علي عكس حلفاء اسرائيل في الخفاء والذين يوظفون لهدم القضية الفلسطينية والمتاجرة فيها، فتارة نري مراكز للاشعاع الديمقراطي بتمويل قطري ورئاسة عميل امريكي من أصل مصري، وتارة أخري نري بعض الشخصيات المصرية الباحثة عن دور وطامعة في تحصيل استثمارات سياسية ومالية من خلال التقرب للسفارة الامريكية في عمل مشروعات بملايين الدولارات خصما من حصة مصر لدعم الديمقراطية وتوعية الشعوب، ما أجمل هذا البيزنس! وتارة أخري نري ان الادارة الامريكية تلعب تحت ملف الاقليات لتفجير قضايا اهلنا سواء الاقباط أو النوبة، ثم مؤخرا بدو سيناء.. فلك الله يا مصر. ومما لاشك فيه ان الإدارة الامريكية لها حساباتها البعيدة عن الديمقراطية ولها أهدافها الخاصة التي تحكم قرار الادارة، وبعيدا عن مصالح الشعب الامريكي فالكل يعلم لماذا اغتيل الرئيس الامريكي الاسبق روبرت كنيدي.. والكل يعلم لماذا سقط مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية آل جور أمام بوش الأبن.. في الانتخابات، السياسة مصالح ومن يحكم المصالح هي تل ابيب.. واذا اردت ان تبحث عن اصل المشكلة فعليك ان تبحث عن مراكز الدراسات المشبوهة التي تعمل لصالح اسرائيل. ولكن.. الامر يتطلب من الحكومة والشعب ان يعيا تماما هذا الدور المشبوه الذي يخدم اسرائيل أولا وأخيرا، فمصر دولة كبيرة هي حصن لكل العرب.. هل وصلت الرسالة؟! إلي من يهمه الأمر انتهت فضيحة سرقة لوحة الخشخاش للمرة الثانية بكل تفصيلاتها وما كشفت عنه من اتهامات متبادلة ومهازل وتسيب وفساد إداري.. وبقيت المشكلة التي قد تستمر طويلا وهي من يقول للآخر حمدا لله علي السلامة الوزير.. أم الفنان العائد من السجن؟، خاصة بعدما اكد ان اللوحة ليست ذات قيمة إلا انها تحمل توقيع فان جوخ! إذا حللنا هذه المشكلة فمن سيعيد اللوحة التي تبلغ قيمتها 50 مليون دولار رغم رأي الفنان الكبير في اللوحة »الزبالة« ورسامها المتواضع فان جوخ! احتفلنا بالذكري 73 لانتصارات اكتوبر العظيم، وتكررت امنيتنا بضرورة انتاج عمل سينمائي يليق بمجد النصر العظيم للاجيال القادمة للمرة ال 73 أيضا! هل يمكن ان نأمل انتاج الفيلم في العيد المئوي للنصر! قارب موسم انتهاء جنان الطماطم الذي يتكرر كل عام تقريبا وتكرر ايضا وضع خطة لمواجهة حالة الجنان التي تنتاب الطماطم خلال هذه الفترة من كل عام.. وربنا يشفي كل الخضراوات واشقائها من عائلة الفاكهة من هذه الحالة المرضية الطارئة والمعروف موعدها كل عام.. ولكننا نخشي ان تستمر طوال العام!