قرأت مجددا كتاب " الطاغية " الذي كتبه الدكتور إمام عبد الفتاح إمام كدراسة فلسفية لصور من الاستبداد السياسي، وأذكر أن الكتاب كان إهداء من الزميل والصديق الغالي فؤاد فواز رحمه الله . أقتطف من الكتاب بعض الأقوال المأثورة عن الحكام والمفكرين السياسيين . " كل سلطة مفسدة، والسلطة المطلقة، مفسدة مطلقة " . لورد أكتون . " موقف الطاغية، هو موقف ذلك الذي يقطع الشجرة لكي يقطف ثمرة " . مونتسكيو . " ما من مستبد سياسي إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله، أو تعطيه مقاما ذا علاقة بالله " . عبد الرحمن الكواكبي. " يبدأ الطغيان عندما تنتهي سلطة القانون، أي عند انتهاك القانون، وإلحاق الأذي بالآخرين ". جون لوك . " يتمثل الطغيان بمعناه الدقيق في الطغيان الشرقي، حيث نجد لدي الشعوب الآسيوية الشرقية علي خلاف الشعوب الأوروبية، طبيعة العبيد، وهي لهذا تتحمل حكم الطغاة بغير شكوي أو تذمر .. !! ". أرسطو. " إننا لم نتلق التاج إلا من الله، فسلطة سن القوانين هي من اختصاصنا وحدنا بلا تبعة ولا شركة ". لويس الخامس عشر. " والله : لا يأمرني أحد بتقوي الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه ". عبد الملك بن مروان. " والله لا آمر أحدا أن يخرج من باب من أبواب المسجد، فيخرج من الباب الذي يليه إلا ضربت عنقه ! ". الحجاج بن يوسف الثقفي. وقال الجعد بن درهم عن الحجاج بن يوسف: أسد علي وفي الحروب نعامة.. فزعاء تفزع من صفير الصافر. " الحمد لله الذي اصطفي الإسلام لنفسه دينا، واختاره لنا، وأيده بنا، وجعلنا أهله وكهفه والقوام به، والذابين عنه والناصرين له.. !! ". السفاح، الخليفة العباسي الأول ". وقال فرعون: يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري ". (القصص 83) . يعد كتاب الطاغية للدكتور إمام عبد الفتاح إمام الفيلسوف العاكف، من أمتع الدراسات عن الحكم والطغيان. .