أكد رؤساء احزاب المعارضة تأييدهم لقرار وقف القنوات الفضائية التي تدعو للتطرف والاباحية وتنشر الدجل والشعوذة.. وقالوا ان هذا القرار تأخر كثيرا لان حرية الاعلام وحرية الرأي ليست مطلقة وانما تنتهي عند الاضرار بالمجتمع. واضافوا ان هذا القرار هدفه صيانة قيم المجتمع وحمايتها وحماية المواطنين واموالهم من عمليات النصب التي يتعرضون لها من خلال هذه الفضائيات وشددوا علي ضرورة تأكيد هيبة الدولة والتصدي لهذه الممارسات الاعلامية الضارة لتصحيح مسارها. في البداية أكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع انه مع قرار وقف هذه القنوات وقال انه جاء متأخرا لان هذه الفضائيات ظلت تلعب لفترة طويلة علي تذكية روح التطرف الديني والطائفي بين المواطنين والاستهانة بعقولهم والنصب عليهم وسرقة اموالهم دون ان يجدوا من يحاسبهم.. واضاف ان هناك أخطاراً كثيرة اصبحت تهدد امن الوطن ولم يكن مقبولا ان تترك مثل هذه الفضائيات تفعل ما يحلو لها وتلعب علي الاوتار الحساسة بين المواطنين بما ينعكس سلبا علي امن الوطن. وطالب د. السعيد بالمتابعة المستمرة لمثل هذه النوعية من الاعلام. قرار جريء حسن ترك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي أكد ان هذه القنوات كان هدفها واضحاً منذ البداية وهو هدم القيم الجميلة الموجودة في المجتمع المصري فهي قنوات تلعب علي تذكية روح التعصب الديني ونشر الفتنة الطائفية والاباحية بما يهدم قيم الشباب والاخلاق في المجتمع.. واضاف ان قرار وقف هذه القنوات كان قرارا جريئا وموفقا لانقاذ قيمنا والحفاظ علي مجتمعنا من الخرافات والخزعبلات التي كانت تنشرها هذه القنوات وتستنزف اموال الشعب وقال إنني كمواطن مصري قبل ان اكون رئيسا لحزب سياسي مع حرية الاعلام ولكن بشرط ان تكون هذه الحرية مسئولة تعمل علي النهوض بقيمنا واحترام عقولنا وليس هدم قيمنا وتهديد امننا وسرقة اموالنا. مناخ الحرية وأكد أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب الديمقراطي ان هذه القنوات اساءت استغلال مناخ الحرية والديمقراطية الموجود في مصر وروجت لاشياء وقيم مرفوضة في المجتمع المصري واستغلت المواطن البسيط ورفض جبيلي محاولة البعض ربط هذا القرار بالانتخابات البرلمانية المقبلة مؤكدا انه قرار مهني بكل ما تحمله الكلمة من معني وأسعد اغلبية المصريين. وأكد وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتركي ان هناك منذ فترة حملة إعلامية شرسة وراءها اصابع غريبة تعمل علي اثارة الفتنة ونشر الفوضي والاباحية والتشكيك في العقيدة الايمانية وغير ذلك من الامور التي تؤثر علي الهوية المصرية والعربية. التصدي بحسم واضاف الاقصري انه كان لزاما علي الدولة ان تتصدي بصورة حاسمة لمثل هذه التوجهات المضرة مشيرا إلي انه يساند هذا القرار حتي تصحح هذه القنوات مسارها الاعلامي ولا تجعل السعي وراء الربح هدفا دون النظر للسياسة الاعلامية التي تستهدف مصلحة البلد وأشاد الاقصري بقرار اغلاق هذه القنوات مؤكدا ان هذه القنوات اذا لم تردع فإنه يجب استمرار اغلاقها حتي لاتبث الافكار والخزعبلات الضارة. من جانبه أكد حلمي سالم رئيس حزب الاحرار انه علي الرغم من ان حزبه يدعم حرية الرأي والعقيدة وتكوين الاحزاب وانشاء الصحف لكن الملاحظ هذه الايام ان هناك حالة من الانفلات الاعلامي قد تؤدي إلي فوضي إعلامية يترتب عليها آثار لاتحمد عقباها ومنها ماحدث بشأن الوحدة الوطنية، مشيرا إلي انه يوجد في كل مجتمع مجموعة من العقلاء الذين يحافظون علي نسيج الأمة ولكن هناك سفهاء يجب مواجهتهم بالقانون وبمؤسسات المجتمع المدني. وطالب سالم بإجراء مراجعات بين الحين والآخر ليس فقط لما يبث علي القنوات الفضائية لانها ليست السبب الوحيد والمباشر فيما يحدث في الشارع المصري معتبرا ان ما تقوم به الدولة حاليا صيانة لقيم المجتمع.