الباعة الجائلون تواجدوا بالميدان فى المساء رغم استمرار الاشتباكات ذهبت جهود اخلاء التحرير من الباعة الجائلين سدي .. جملة رددها سكان وسط القاهرة باستياء شديد بعد الاشتباكات التي يشهدها شارع محمد محمود بين قوات الامن و المتظاهرين .. التجمعات اجتذبت معها عشرات العربات للباعة الجائلين الذين عادوا للميدان بعد غياب المظاهرات الاحتجاجية خلال الشهور القليلة الماضية..شهد ليل التحرير مجموعة من الحلقات النقاشيه الكبيرة المطالبة بالقصاص من قتلة المتظاهرين ومتابعة الظروف الاقتصادية الصعبه التي تمر بها البلاد.. بينما تحول الميدان الي جراج سيارات كبير ودخول بعض الميكروباصات لمناطق الاشتباكات لنقل المتظاهرين الي المناطق المختلفه بالقاهرة. " بليلة و بطاطا" الدخول الي شارع محمد محمود ينقلك الي عالم مختلف من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن وأكوام من الطوب والحجارة ملقاة علي الأرض كذخيرة يستخدمها الطرفان ضد بعضهما ..وبمجرد العودة للوراء أمتار قليلة فقط الي ميدان التحرير تجد نفسك في عالم آخر يسوده الهدوء والحلقات النقاشية وينتشر فيه الباعة الجائلون بلا منافس.. وبسبب برودة الطقس ليلا في الميدان انتشرت عربات " البليه والبطاطا " والفول والفلافل بعض الاشخاص الذين اتخذوا من ميدان التحرير غرفه نوم كبيرة واستسلموا للنوم العميق مستخدمين الملابس الثقيله و البطاطين للهروب من برودة الطقس. "حجر شيشة" ورغم الاشتباكات رفض أصحاب المقاهي والمطاعم اغلاق محالهم مساء أول امس وامتلأت معظم المقاهي المحيطة بمناطق الاشتباكات بالعديد من المتظاهرين واهالي منطقة وسط البلد لتناول المشروبات الساخنة بل ان بعض الباعة الجائلين قاموا بوضع الكثير من الكراسي علي احد الارصفة المواجهة لشارع يوسف الجندي ودعوة المتظاهرين للجلوس عليها واخذ قسط من الراحة وتناول المشروبات الدافئة.
" رمسيس عتبة" ومن اللافت للنظر قيام بعض سائقي الميكروباصات بالتوجه إلي أماكن الاشتباكات لنقل المتظاهرين من هناك الي المناطق المختلفة وعلي رأسها منطقة السيدة عائشة ورمسيس والعتبة وامبابة.. وسأل احد المتظاهرين سائق ميكروباص خط السيدة عائشه كيف تدخلون الي هذه المناطق ورائحه القنابل المسيله للدموع منتشرة في كل مكان فكانت اجابته " ياباشا المصري عارف يكسب لقمه عيشه ازاي". في ظل هذه الاشتباكات ظهر شاب يقوم بركن السيارات بالميدان ويقوم بتنظيفها دون ان يلتفت إلي سيارات الاسعاف وسقوط المصابين من حوله وركز علي كسب لقمة عيشه علي الرغم من تعرضه للخطر وتمركزت تلك الجراجات العشوائية بالقرب من شارع طلعت حرب ومدخل المتحف المصري وامام مسجد عمر مكرم. "لكل عظيم كبوة" كما قام بعض المتظاهرين بالميدان بتحويله لمسرح كبير بالوقوف بين المتظاهرين وترديد الأمثال والسير الشعبية عن اسلوب الشرطه في التعامل مع المواطنين و العذاب الذي كان يتعرض له الشعب علي أيدي رجال الشرطة ضاربين امثال "لكل عظيم كبوة" و"اصبر علي جارك السو" وعبروا عن سخريتهم الشديدة من رجال الشرطة.