أحد الآباء ىغرس ىدىه وسط اكوام الزلط تحت القضبان لاستخراج جزء من اشلاء ابنه.. أو كراسة وحقىبة ربما تدل على شخصىة صاحبها الذى تاهت معالمه.. واخرست ضحكته للأبد. كارثة إنسانية مروعة استيقظت عليها مصر صباح أمس.. اغتال قطار الصعيد براءة 51 طفلا وإصابة 16 آخرين بعد ان دهس أتوبيس المعهد الأزهري الخاص الذي يقلهم في السابعة إلا خمس دقائق عند مزلقان المندرة بالقرب من منفلوط.. لم يتبق من أتوبيس الضحايا الا عبارة كانت مكتوبة علي الأتوبيس وهي »من أجل تعليم متميز«. أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا فور تلقيه خبر وقوع الحادث بإقالة الدكتور محمد رشاد المتيني وزير النقل والمهندس مصطفي قناوي رئيس هيئة السكك الحديدية وإحالة المسئولين عن الحادث إلي النيابة.. وكلف رئيس الوزراء والحكومة تقديم كل الإمكانيات والعون لأسر الضحايا والمصابين في الحادث.. كما أمر بسرعة الانتهاء من التحقيقات. مؤكدا انه سيحاسب كل من تسبب في هذا الحادث وقدم الرئيس في كلمة إلي القرية خالص تعازيه إلي أسر الضحايا والمصابين. وقام رئيس الوزراء بعد ظهر أمس يرافقه وزراء الداخلية والتعليم والصحة والتأمينات والشئون الاجتماعية بزيارة إلي أسيوط للوقوف علي ملابسات وأسباب الحادث وتفقد أحوال المصابين في المستشفي الجامعي بأسيوط. وقرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر صرف 01 آلاف جنيه لأسر كل ضحية و5 آلاف لكل مصاب.. كما قررت وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية صرف 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي وألف جنيه لكل مصاب كمساعدة عاجلة. قرر المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام منع وزير النقل المستقيل ورئيس هيئة السكك الحديد الحالي والسابق ونواب رئيس الهيئة من السفر إلي الخارج لحين انتهاء التحقيق معهم. وكان النائب العام قد أمر بتوسيع دائرة التحقيقات في حادث قطار منفلوط للوصول إلي كافة صور المسئولية في هيئة السكك الحديدية التي أدت بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلي وقوع الحادث وعدم اختزال المسئولية الجنائية علي عامل المزلقان محل الحادث. وقد تم اخطار وزير النقل المستقيل لطلب استدعائه مع رئيس الهيئة السابق والحالي ونواب رئيس الهيئة للتحقيق معهم اليوم بمكتب النائب العام. وتواصل نيابة أسيوط استكمال ما تقوم به من تحقيقات بموقع الحادث. وأصدر النائب العام قرارا بضبط واحضار سائق القطار والقبض علي كل مسئول تثبت التحقيقات مسئوليته عن الحادث. كما قرر تشكيل لجنة فنية تحديد كيفية وقوع الحادث وأسبابه والمتسبب فيه. من ناحية اخري أكد د.المتيني وزير النقل المستقيل ل»الأخبار« انه يتحمل المسئولية السياسية عن الحادث.. ورفض تحمل المسئولية الفنية لأن لها جوانب عديدة ابرزها عدم تطوير مرفق السكة الحديد وتأثر بتراكمات كثيرة علي مدار السنوات الماضية وترتبط بالمشكلات المالية والإدارية. وقد أكد شهود الحادث ان المزلقان كان مفتوحا.. ولم يتواجد خفير المزلقان ولا فرد الشرطة المسئول عن تأمين المزلقان وقت وقوع الحادث.