أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن الفلسطينيين يريدون دولة فلسطينية ذات سيادة يعيش فيها شعب حر. ونقل راديو "سوا" الأمريكي الليلة الماضية عن فياض قوله في حديث للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي "لا نريد دولة ميكي ماوس ولا نريد شكلا من أشكال الإدارة الذاتية. نريد دولة فلسطينية ذات سيادة نعيش فيها نحن الفلسطينيين شعبا حرا. وأضاف أنه لا ينوي إعلان قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد. معتبرا أنها لن تكون سوي دولة ميكي ماوس مع بقاء الاحتلال الاسرائيلي. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن خطته لبناء مؤسسات الدولة قبل صيف 2011. تسير في الخط المرسوم لها. إلا أن السيادة تتوقف علي موافقة إسرائيل. وقال إن واقع الدولة يمكن إن يكون موجودا من جهة المؤسسات العاملة. لكن مع بقاء الجيش الإسرائيلي علي أراضينا فإنها لن تكون دولة ذات سيادة وإنما دولة ميكي ماوس. جاء ذلك في حين رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإعلان الرئيس البوليفي إيفو موراليس اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود .1967وأشادت الجبهة بموقف بوليفيا وشعوب ودول أمريكا اللاتينية المناصرة لقضية الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع وحقوقه الوطنية بما فيها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما أشاد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باعتراف الرئيس البوليفي بدولة فلسطين دولة حرة مستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967 أسوة بالبرازيل والأرجنتين.ووصف خالد في بيان له هذا الاعتراف بأنه قرار شجاع يعبر عن إرادة حرة وقرار سيادي مستقل يرفض الخضوع للضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية ويمارسها الكونجرس الأمريكي علي عديد من الدول لمنعها من التعبير عن إرادتها الحرة والانتصار للقانون الدولي والشرعية الدولية في مواجهة السياسة العدوانية الاستعمارية الاستيطانية التي تمارسها دولة الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. صرح نبيل ابوردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية بانه لايوجد حتي الان موقف فلسطيني نهائي بخصوص الدولة الفلسطينية وذلك بانتظار ما ستسفر عنه الجهود الأمريكية. وقال ابوردينة في مقابلة مع راديو "سوا" ان الموقف الفلسطيني واضح حيث ستعطي الفرصة الكاملة للجهود الامريكية من اجل الوصول الي حل الدولتين من خلال المفاوضات مضيفا انه اذا ما توقفت المفاوضات نتيجة للفشل الامريكي والرفض الاسرائيلي فلابد من فتح كافة الخيارات ومنها الذهاب الي مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة والي بقية الخيارات. وشدد ابو ردينة علي انه في النهاية الموقف الفلسطيني الرسمي قائم علي اساس ان دولة فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس يجب ان تقوم سواء بالمفاوضات او من خلال مجلس الامن او الجمعية العامة حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي يتوالي الان من قبل دول امريكا اللاتينية اكد ابو ردينة انه سبق ذلك اكثر من تسعين دولة مضيفا "ان اولئك الذين يعترفون بالدولة الفلسطينية اكثر من اولئك الذين يعترفون بدولة اسرائيل". اضاف ابو ردينة ان السلطات الفلسطينية مستمرة في بناء مؤسسات الدولة مؤكدا ان الدولة الفلسطينية قائمة بالفعل علي الارض لكن قرار اعلان الدولة الفلسطينية اذا لم يتم بالمفاوضات فان القيادة الفلسطينية ستقرره في اللحظة المناسبة. ميدانيا. أشعل مستوطنون متطرفون النار الليلة الماضية في قطيع من الماشية في خربة طويل جنوب شرقي محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن المستوطنين هاجموا راعيا يدعي سمير خضر وأضرموا النار في قطيع المواشي الذي كان يرعاه في حقول الخربة القريبة من بلدة عقربا. وكان عدد من المستوطنين المتطرفين قد هاجموا أرضا زراعية وقطعوا أشجارا علي أطراف قرية تل جنوب مدينة نابلس. وانطلق هؤلاء المستوطنون من بؤرة "حفات جلعاد" الاستيطانية التي تعتبر وكرا للمتطرفين الذين شنوا خلال الشهور الماضية هجمات عديدة ضد القري المحيطة بهذه المستوطنة.