عاشت طوال حياتها متوارية في ظل زوجها..لم تعمل في حياتها..انصب اهتمامها علي رعاية الزوج والابناء الخمسة. كان اللقاء الاول بين آن وميت رومني وهما في المدرسة الابتدائية.. وفي الثانوية تعاهدا علي الزواج.تزوجت آن بالفعل وعمرها 19 عاما رغم معارضة اهلها.. وانجبت اول اولادها وهي في الجامعة.آن تري زوجها بعيون اخري غير التي يراه بها الاخرون ، فهم لا يرون الوجه الانساني لزوجها فهو في نظرهم جامد وطائش احيانا وتقول آن: »الحقيقة انه لا يكف عن الكلام والقاء النكات«. قصة حبهما رائعة. استمر زواجهما 43عاما وهما يشكلان ثنائيا رائعا.. تفرغت له بالكامل ولبيتها واولادها وحرصت علي المشاركة في عديد من المنظمات الخيرية . انضمت بكل طاقتها لحملة زوجها الانتخابية وفي محاولة للتقرب من الناخبين واقناعهم انها امرأة عادية متواضعة تنتمي للطبقة الوسطي كشفت ان جدها كان عامل مناجم في بريطانيا، قرر الهجرة لامريكا من اجل ان يغير من حياة البؤس التي يعيشها، عمل في امريكا الا ان دخله لم يتح له تعليم كل ابنائه، امكانياته سمحت له بتعليم واحد فقط من ابنائه وكان الابن المحظوظ هو والدها الذي تخرج من الجامعة وانشأ شركة هندسية وبعد سنوات قليلة اصبح ثريا. آن التي تزوجت من رجل فاحش الثراء تتراوح ثروته مابين200 مليون دولار و250 مليون دولار امرأة عفوية قريبة من الناس علي عكس زوجها الذي يراه الامريكيون بعيدا وجديا ورغم انها في سن 63 عاما وجدة ل18حفيدا مازالت تحتفظ بجاذبية شديدة وقدرة كبيرة علي التواصل مع الناس وكسب ودهم وتعاطفهم علي عكس زوجها وتضفي لمسة انسانية تجعلها قريبة من الاخرين فهم يتعاطفون معها عندما تحدثهم عن اصابتها بمرض تصلب الانسجة المتعدد والذي كان يصيبها بنوبات من الشعور بالتعب الشديد وصعوبة الحركة والكلام احياناوكيف استعانت برياضة ركوب الخيل للتغلب علي اعراضه كما تحدثت عن اصابتها بسرطان الثدي في مراحله المبكرة وكيف شفيت تماما بعد اجراء جراحة والعلاج بالاشعاع وكيف ساندها زوجها في مختلف مراحل مرضها برعايته ومحبته مما كان له اثر كبير علي شفائها. انضمت آن لعديد من المنظمات التي تعتني بالأطفال المعاقين والمحتاجين رغم عدم شغفها الكبير بالسياسة ظلت طوال حياتها الي جانب زوجها تدعمه وتشيد به ولانها تدرك انها ليست نموذج المرأة العصرية العاملة والمستقلة دافعت بشراسة عن دورها كأم عملت من اجل رعاية ابنائها.آن التي لعبت دورا بارزا في مساندة حملة زوجها في السباق نحو البيت الابيض اكدت انها وزوجها سينسحبان من الحياة العامة والسياسية اذا هزم في الانتخابات..لقد كان قرارا صعباجدا بالنسبة لها ان تتركه يكررتجربة الانتخابات مرة ثانية بعد فشل محاولته السابقة في 2008 وقد وافقت لانها تشعر انه بامكانه تقديم شيء فريد للامريكيين وانه الرجل الذي تحتاجه امريكا. تحاول آن ان تساعد زوجها علي ان ينزل من برجه العالي وان يتصرف بتلقائية وبساطة ويخفف من حدة لهجته فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية ولها تأثير مهدئ علي زوجها.. فبعض الناخبين يرون انها وزوجها في برج عال لا يتواصلان مع الظروف الاقتصادية البائسة لشريحة عريضة من الامريكيين الذين يعيشون في ظروف قاسية بينما هي تملك المنازل والسيارات الفارهة واسطبلا للخيول. في حالة فوز زوجها بالرئاسة تتمني ان تسير علي طريق مامي ايزنهاور ونانسي ريجان وبربارا بوش.