وكالات: يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني اليوم الاثنين في ثالث وآخر مناظرة تلفزيونية بينهما، وستكون مخصصة للسياسة الخارجية، ويتوقع أن يكون الشرق الأوسط على رأس الموضوعات. ويظل المرشح الجمهوري يتصدى لإنجازات أوباما في السياسة الخارجية، وخاصة نحو ربيع العرب والحرب في سوريا، والهجوم على بنغازي في الشهر الماضي، الذي قتل فيه السفير الأميركي في ليبيا واثنان من مساعديه. بالإضافة إلى إسرائيل، حيث يتهم رومني أوباما بأنه رمى إسرائيل تحت الحافلة.
ستجري المناظرة في بوكا ريتون (ولاية فلوريدا) حيث توجد نسبة كبيرة من اليهود، ولهذا يتوقع أن يتركز أكثر الجدل بين الرجلين حول الشرق الأوسط على قوة تأييد كل واحد لإسرائيل.
وقالت مصادر إخبارية أميركية إن السياسة الخارجية لعبت، أحيانا، دورا كبيرا في الانتخابات الرئاسية. مثل عندما ترشح رونالد ريغان ضد الرئيس جيمي كارتر في سنة 1980، أثناء أزمة الرهائن الأميركيين في إيران، واستفاد ريغان من الموضوع، وكان من أسباب فوزه. ومثل عندما استفاد الرئيس السابق جورج بوش الابن في انتخابات سنة 2004 بعد غزو العراق، وتكثيف الحرب ضد الإرهاب. لكن، في انتخابات سنة 1992، لم يفد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الرئيس بوش الأب الذي كان قاد التحرير، وسقط أمام بيل كلينتون.
ويتوقع أن يكرر أوباما أنه أوفى بوعوده في الحملة الانتخابية سنة 2008، مثل: الانسحاب من العراق، وبدء المرحلة الانتقالية في أفغانستان للانسحاب من هناك، وتحقيق نجاحات ضد تنظيم القاعدة، وخاصة قتل أسامة بن لادن مؤسس التنظيم.
وتوقع جوستان فايست، مؤلف كتاب «باراك أوباما وسياسته الخارجية»، وخبير في مركز بروكينغز في واشنطن، أن يركز أوباما اليوم على الدور الذي يتمتع به بشكل تلقائي: هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وهو الذي أمر بالغارة على بن لادن. وهو الذي أمر بضربات (درون) (طائرات من دون طيار) للقضاء على الإمام الأميركي اليمني أنور العولقي، وإرهابيين آخرين.
في الجانب الآخر، بالنسبة إلى رومني، يتوقع أن يحاول تشويه هذه الصورة، خاصة بمهاجمة إستراتيجية أوباما حول الملف الإيراني. وكان رومني قال، خلال المناظرة الثانية في ولاية نيويورك: "صارت إيران اليوم أقرب بأربع سنوات من اقتناء قنبلة نووية". أيضا يتهم رومني أوباما بأنه تخلى عن إسرائيل.
كما يأخذ عليه تساهله تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وما سماها رومني "التطورات العنيفة في إطار الربيع العربي". ويوم الثلاثاء الماضي قال رومني إن إستراتيجية أوباما في الشرق الأوسط على وشك الانهيار تحت أنظارنا. غير أن الموضوع الرئيسي الذي يتوقع أن يسعى رومني إلى استغلاله ضد أوباما في المناظرة التلفزيونية اليوم هو الهجوم في بنغازي. وكان رومني اتهم أوباما بأنه تأخر في وصف ذلك الهجوم بأنه هجوم إرهابي. مواد متعلقة: 1. المناظرة الثانية لأوباما ورومني تجتذب 65.6 مليون مشاهد 2. حملة أوباما: الرئيس سيكون أكثر عدوانية في المناظرة الأخيرة 3. أوباما ورومني يستعدان للمناظرة الأخيرة