الصيادون يلقون مخلفات مراكبهم فى مياه النيل استمرت الجرائم في حق نهر النيل شريان الحياة للمصريين حيث يتعرض يوميا لكل انواع الانتهاك ،.ومازالت المصانع تتحدي القوانين وتلقي بمخلفاتها في عرض المياه رغم تصريحات المسئولين الزائفة ، واكد تسرب بقعة الزيت الاخيرة من مصنع الورق بادفو وجود خلل حقيقي في متابعة الصرف الصناعي للمصانع التي تقع علي جانبي نهر النيل ، و ان كل الحملات التي يتم الاعلان عنها لحماية النيل من التلوث هر مجرد حبر علي ورق . رصدت جولة »الاخبار« الجرائم اليومية في حق نهر النيل،الذي لا يجد في الواقع من يحميه ، ورغم ان الصراع علي المياه بصفة عامة سيكون هو صراع الاجيال القادمة . مشاهد مخيفة رصدناها بالصور ..مخلفات وقمامة وسيدات يغسلن الأواني والملابس ، وحيوانات ايضاً تستحم في مياه النيل ، بالاضافة لحشائش ورد النيل واللوتس التي تهدد انتاجية الاسماك وتساعد علي تكاثر الطفيليات وداخل هذه النباتات قواقع البلهارسيا مما يؤدي الي تلوث المياه ،بالاضافة الي البواخر النهرية التي تلقي مخلفاتها يومياً في نهر النيل . ويؤكد لنا البسطاء الذين يغسلون ملابسهم وأوانيهم وحيواناتهم ايضا في مياه النيل انهم بريئون من تلويث مياهه ، وان مخلفات المصانع الكبري هي المسئولة فقط عن تلويث المياه ويشير أحمد علي احد الباعة الجائلين علي كورنيش النيل ان التعديات علي نهر النيل تزايدت بكثرة بعد الثورة لغياب الرقابة من الحي ويضيف : لسنا السبب الرئيسي في تلوث النهر و انظروا اولا الي الزيوت التي تنتج من البواخر فهي السبب الاساسي في تلوث مياه النهر ..وقال :" وزارة الري لا تهتم اساسا بنهر النيل" .. اما في وزارة الري فقد اكد خالد وصيف- المتحدث الرسمي باسمها انه سيتم التعامل مع مصنع لب الورق المسئول عن تسرب بقعة الزيت بالاجراءات القانونية طبقا لقانون المادة 48 والتي تتدرج من الغرامة الي الحبس طبقا لرؤية القاضي ، ولكنه القي بمسئولية المصانع المخالفة علي وزارة البيئة مؤكدا ان غلق المصانع المخالفة هو مسئولية البيئة وليست الري ، واضاف ان النيل يتعرض للعديد من الملوثات الاخري مثل وجود الحشائش والنباتات في وسط النيل والذي يعوق ويمنع مرور مياه الترع بالاضافة لوجود حشائش تنمو في الترع ..وهذه الحشائش والنباتات تستهلك مياه النيل بكثرة كما تؤثر علي انتاجية الاسماك ، واشار ان إلقاء الحيوانات الميتة و مخالفات المراكب النيلية مخالفات يجب منعها لانها تؤثر علي حياة الانسان ..ومشيراً ان توجد حلول كثيرة للقضاء علي السلبيات والحفاظ علي النيل مثل توفير مكان للمراكب والباعة الجائلين كافية لإلقاء المخلفات ..والاهم هو تشديد العقوبات وتنفيذها علي من يخالف القانون. ويوضح ياسر البارودي خبير البيئة والتنمية ان بقعة الزيت اذا كانت نباتية لا خطورة منها اما اذا كانت من زيوت المعادن فتمثل خطورة علي الحيوان وتنتقل منه للانسان واضاف ان الغرامة التي يقررها القانون للمصنع المخالف هي مائتا الف جنيه ، ولكن الواقع ان معظم المصانع المخالفة لا توقع عليها اي عقوبة لعدم قيام جهاز البيئة بالتفتيش والرقابة بصفة دورية ، وبالتالي عدم ضبط هذه المصانع الا عند وقوع كارثة كما حدث اخيرا. واضاف الدكتور منير بشري- خبير البيئة.. ان التلوث ينتج نتيجة ازدياد الانشطة الصناعية ،او الزراعية،بالقرب من المسطحات المائية ،مما يؤدي الي تسرب المواد الكيميائية المختلفة.. ويؤدي تسرب كثير من الاملاح المعدنية والاحواض والاسمدة والمبيدات، من نواتج هذه الانشطة الي التلوث ، وتغيير صفات الماء وهناك العديد من الفلزات السامة الغذائية في الماء تؤدي الي التسمم اذا وجدت بتركيزات كبيرة..مثل "الباريوم و الكادميوم والرصاص والزئبق ..اما الفلزات غير السامة،مثل "الكالسيوم والمغانسيوم والصوديوم"فإن زيادتها في الماء تؤدي الي بعض الامراض ، كما تؤدي الي تغير خصائص الماء الطبيعية مثل الطعم ..كما ان هناك ايضاً التلوث بالمواد العضوية مثل "الاسمدة الفوسفاتية ..التي يؤدي وجودها في الماء الي تغير رائحته، ونمو الحشائش والطحالب ،مما يؤدي الي زيادة استهلاك الماء ..وقد يؤدي في النهاية الي ظاهرة الشيخوخة المبكرة للبحيرات ،حيث تتحول هذه البحيرات الي مستنقعات مليئة بالحشائش والطحالب واشار الي ان من عوامل التلوث ايضاً ازدياد الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض مثل البكتريا والطفيليات في المياه ..وتنتج هذه الملوثات عن اختلاط فضلات الانسان والحيوان بالماء ..بطريقة مباشرة عن طريق صرفها مباشرة في مسطحات الميان العذبة ..او عن طريق غير مباشر اختلاطها بماء صرف صحي ..ويؤدي ذلك الي الاصابة بالعديد من الامراض.