قررت محافظة أسوان اليوم الأحد إحالة واقعة تسرب بقعة الزيت المتسربة إلى مجرى نهر النيل أمام مدينة البصيلية الليلة الماضية إلى النيابة العامة وذلك لإجراء التحقيقات اللازمة للوقوف على أسبابها ومصدر البقعة , وخاصة أن جميع قوانين البيئة والري تجرم ذلك وتعتبره ضمن مخاطر تلويث نهر النيل. صرح بذلك المهندس محمد مصطفى السكرتير العام لمحافظة أسوان والقائم بأعمال المحافظ .. وقال إن بقعة الزيت تفتت بفعل عوامل التبخر وتعلق أجزاء منها في الحشائش والجزر النيلية ليصل عرضها إلى 5 أمتار فقط , لافتا إلى أنها تجاوزت المنطقة الواقعة أمام مدينة السباعية شمال أسوان لتصل بالقرب من مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر. وأضاف المهندس مصطفى أن اللجنة التي تم تشكيلها من قبل المحافظة تتابع منذ الوهلة الأولى لظهور البقعة تحركاتها وتداعياتها. وتابع أنه استأنف تشغيل محطات مياه الشرب في مدينة البصيلية والقرى المجاورة لها بعد التأكد من سلامتها وخلوها من أي ملوثات , بعد تفتيت بقعة الزيت وتحولها إلى خارج دائرة المحافظة. كانت محافظة أسوان قد اعلنت استمرار قطع مياه الشرب في مناطق وأجزاء كبيرة عن مدينة البصيلية التابعة لمركز أدفو شمال محافظة أسوان نتيجة لاكتشاف بقعة زيت مفاجئة بالقرب من سواحل نهرالنيل بالمدينة. وأكد صابر سند رئيس مدينة ومركز أدفو أنه كإجراء احترازي تم وقف ضخ مياه الشرب من محطتي مياه الزوايدية والشماخية شمال مدينة البصيلية مما أدى إلى قطع المياه عن أجزاء ومناطق كبيرة من المدينة خشية من تلوثها. وقد أمر بتشكيل لجنة فنية من مسئولي الصحة والبيئة والمحليات لدراسة وتحليل عينة من مياه الشرب من نهر النيل قبالة سواحل مدينة البصيلية للتأكد من سلامة المياه للاستخدام الأدمي. وأضاف أن أعمال اللجنة مستمرة حتى الانتهاء من وضع تقريرها النهائي عن حالة مياه الشرب بالمدينة وتحديد كثافتها ومصدرها وخاصة فى ظل توقف معدات النقل النهرى عن نقل المواد البترولية عبر المجرى النهرى، موضحا أن بقعة الزيت بدأت حاليا التحرك لشمال المحافظة قرابة سواحل مدينة إسنا. من جانبه , صرح المهندس محمد مصطفى السكرتير العام لمحافظة أسوان بأن بقعة الزيت التى عثر عليها بمدينة البصيلية لم يتم التعرف حتى الأن على مصدرها، موضحا أن أقرب منشأة صناعية للمنطقة التي عثر بها على بقعة الزيت هو مصنع سكر أدفو بمسافة 30 كيلو مترا. وكانت مدينة البصيلية قد تعرضت الليلة الماضية إلى تسرب بقعة من الزيت بشكل مفاجئ إلى نهر النيل قرابة سواحل المدينة حيث يصل قطرها إلى 5 كيلو مترات.