يستأنف مجلس إدارة اتحاد الكرة جلسته التي بدأها مساء الاثنين الماضي، حيث يعقد اليوم جلسته الثانية، للانتهاء من حسم الموضوعات التي لم يتمكن المجلس من حسمها في جلسته الاولي.. يبدأ الاجتماع الساعة الثانية عشرة ظهرا ويرأسه جمال علام ويحضره جميع الاعضاء بمن فيهم حمادة المصري عضو المجلس الذي كان قد ترك الجلسة الاولي غاضبا إعتراضا علي الطريقة التي تم علي أساسها إختيار المكتب التنفيذي، فيما لم يتحدد موقف المهندس محمود الشامي عضو المجلس والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد والذي تردد أنه سيسافر لأداء فريضة الحج، لكن أحدا لا يعلم ما إذا كان موجودا بالقاهرة أمام غادر إلي السعودية حيث أغلق جميع تليفوناته واختفي تماما عن الانظار ولم يعرف سبب الابتعاد هل هو للسفر أم للهرب من مطاردة الصحفيين والعاملين بوسائل الاعلام حيث أن الشامي هو المتحدث الرسمي باسم الاتحاد!! يفتتح الاجتماع بالتعرض للملف الاهم والاكبر والمفتوح من قبل إنتخاب هذا المجلس وهو ملف عودة مسابقة الدوري الممتاز، وهي المسابقة التي قرر المجلس في جلسته السابقة تأجيلها لأجل غير مسمي لحين وصول رد حاسم وقاطع من وزارة الداخلية بالموافقة الرسمية علي إقامته، ويناقش المجتمعون اليوم آخر التطورات التي حدثت في ال72 ساعة الماضية، لا سيما بعدما البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية أمس الاول وأكدت فيه علي عدم توافر المناخ الأمني الملائم لعودة النشاط، وهو ما رآه البعض بمثابة شهادة وفاة للدوري، ولم يبق للاتحاد سوي اتخاذ إجراءات التشييع، فقد كان الاتحاد وكافة الجهات الأخري تعول علي وزارة الداخلية الدور الاول والرئيسي لتحمل مسئولية العودة، أما وأن الداخلية أعلنت موقفها النهائي بهذا البيان، فلم يعد أمام مسئولي الجبلاية سوي البحث عن بدائل أخري لمعالجة الموقف تنقذ الاندية من الوضع المتردي الذي وصلت إليه من جراء توقف النشاط، ولعل هذا هو الذي جعل البعض بالاتحاد يتحمس إلي الفكرة التي طرحها ممدوح عباس رئيس الزمالك باستبعاد النادي الاهلي ولعب الدوري بدونه علي إعتبار أن الاهلي هو الطرف الثاني مع المصري البورسعيدي في معادلة أزمة جماهير الالتراس.. ثم يناقش الاجتماع تشكيل اللجان الرئيسية للاتحاد في ضوء التصورات المقدمة من أعضاء المجلس المشرفين علي تلك اللجان، حيث يقدم المهندس إيهاب لهيطة تصوره بخصوص لجنة المسابقات التي يتوقع أن يرأسها الكابتن عامر حسين المدير التنفيذي السابق للاتحاد، كما يقدم الكابتن عصام عبد الفتاح تصوراته الخاصة بلجنة الحكام، كما يقدم المهندس أحمد مجاهد رؤيته للجنة شئون اللاعبين.. أما بخصوص مديري الادارات المهمة بالاتحاد مثل المدير التنفيذي ومدير التسويق والمدير المالي، فقد تقرر عمل إعلان بالصحف ينشر بعد غد السبت وذلك لعمل مسابقة بين الراغبين في التقدم لهذه الوظائف.. ومعروف أن منصب المدير التنفيذي يشغله الآن بشكل مؤقت حلمي حسين المستشار القانوني للاتحاد، أما المدير المالي فيقوم به بشكل مؤقت أيضا الكابتن أنور صالح، أما مدير التسويق الذي كان يشغله عمرو وهبي فقد فضل المجلس أن ألا يتم الاستعانة بأي شخصية مؤقتة والانتظار للاختيار من خلال المسابقة.. أما بالنسبة لإدارة الاعلام والتي يرأسها الكابتن عزمي مجاهد فقد أكد حسين حلمي أنه لن يتم أي تعديل بها، وأن عزمي مجاهد مستمر في ممارسة مهام عمله.. من جانب آخر نجح حسن فريد في إحتواء أزمة حمادة المصري، وذلك بعد جلسة ودية جمعتهما بمكتب حسن فريد، عرض فيها المصري وجهة نظره التي دعته لترك الاجتماع الاول في بدايته وأن مصدر غضبه هو شعوره بأن مؤامرة دبرت له من أجل إبعاده عن المكتب التنفيذي، فيما أكد له فريد أن الأمر لم يكن فيه أي نوايا سيئة، وأن الجلسة التي عقدت بنادي الصيد قبل يوم من اجتماع المجلس، لم يحدث فيها أية ترتيبات أو إتفاقات سرية لتشكيل المكتب وهو ما تفهمه حمادة المصري. أزمة جديدة في الطريق علي صعيد أخر فجر الكابتن سيف زاهر عضو مجلس الاتحاد قنبلة يتوقع أن تثير أزمة شديدة في الأيام المقبلة، وذلك برفضه وإعتراضه الشديدين علي اختيار مشرفين من مجلس الادارة علي المنتخبات الوطنية، ومعروف أن المجلس كان قد اختار في جلسته الماضية حسن فريد مشرفا علي المنتخب الأول ومحمود الشامي مشرفا علي منتخب الشباب، وقال سيف أن وجود مشرفين من المجلس علي المنتخبات له العديد من السلبيات منها عمل عزلة بين أجهزة المنتخبات ومجلس الادارة.