لم هناك أية خيارات أمام إتحاد الكرة سوي إتخاذ ذلك القرار الصعب عليه بتأجيل مسابقة الدوري الممتاز لأجل غير مسمي.. كل المؤشرات والمعطيات السابقة لاجتماع مجلس إدارة الاتحاد الذي عقد مساء أمس الاول كانت تؤكد صعوبة إنطلاق الدوري في موعده المحدد سلفا وهو اليوم الاربعاء، فلا وزارة الداخلية ردت علي طلب الاتحاد بالموافقة علي تأمين الملاعب والمباريات ، ولا الاتحاد نفسه الذي تسلم مهتمه قبل أيام قليلة جاهز من الناحية الفنية والإدارية لتنظيم المسابقة، فلا وجود للجنة المسابقات، أو الحكام، أو شئون اللاعبين، حتي الاندية نفسها لم تكن جاهزة فنيا أو نفسيا للمشاركة في مسابقة لم يحسم أمرها حتي قبل موعدها ب48 ساعة، أضف إلي كل ذلك أن أزمة جماهير الالتراس التي هي حجر العثرة الحقيقي لا تزال كما هي بلا حل.. لكن وعلي الرغم من كل ذلك إلا أن مجلس إدارة الجبلاية لم يغلق الباب تماما في وجه عودة النشاط بصفة عامة، إنما تركه مفتوحا علي مصراعيه أملا في الانتهاء من كل هذه الملفات في أسرع وقت، فيعود الدوري مباشرة، وهو ما أكده المهندس محمود الشامي عضو المجلس والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد، والذي قال أن مجلس الادارة إعتبر نفسه في حالة إنعقاد مستمر لبحث ومتابعة الموقف للأسراع بعودة الدوري في أقرب وقت، وأشار الشامي إلي أن جدية جميع أعضاء مجلس الادارة في عودة النشاط سريعا ، وسيكون الدليل علي ذلك هو البدء الفوري في عودة النشاط بالقسمين الثاني والثالث والادوار الاولي لكأس مصر، مؤكدا أن إجتماعا سيعقده المجلس غدا يتم فيه الاتفاق بحث الامر وإتخاذ الاجراءات اللازمة للبدء الفوري.. المصري يعترض علي الهواري هذا وكان الاجتماع الاول لمجلس الجبلاية قد شهد أزمة حادة فجرها الكابتن حمادة المصري عضو المجلس الذي رفض إكمال الاجتماع بعد ربع الساعة من بدايته، وذلك إعتراضا علي عدم إنضمامه لهئية المكتب التنفيذي الذي ضم كلا من: جمال علام رئيسا ومعه أربعة أعضاء هم: حسن فريد وأحمد مجاهد ومحمود الشامي وسحر الهواري، وهو التشكيل الذي تم إختياره بالتصويت، حيث لم يحصل المصري إلا علي صوتين فقط هما صوته وصوت جمال علام رئيس المجلس.. وقال المصري أنه لم يغادر الاجتماع غاضبا لعدم فوزه بعضوية المكتب وإنما لإعتراضه وتحفظه علي عملية التربيط التي تمت بعيدا عنه، مؤكدا أن السيناريو الذي دار في الاجتماع كشف دون مواربة عن وجود مخطط مسبق وأن عملية الإختيار لم تكن نزيهة بالمرة ، والدليل علي ذلك هو إصرار أعضاء المجلس علي رفض الاقتراحين اللذين قدمهما لإختيار هئية المكتب، هما أن يكون الاختيار طبقا للاكبر سنا، أو بالاعلي حصولا علي الاصوات في الانتخابات.. وقال المصري أن وجهة نظره في الامر كانت ترمي إلي أن يكون بالمكتب هو أو الكابتن عصام عبد الفتاح باعتبارهما أصحاب خبرة طويلة في الملاعب، ويمكنهما التعامل مع المشاكل المتكررة التي تقع من المدربين والحكام ، وقال أنه من غير المنطق أن يتم استبعاده هو وعبد الفتاح في حين تنضم للمكتب سحر الهواري الزميلة بعضوية المجلس، مشيرا إلي أن كل خبرات وإمكانيات سحر تتركز في الكرة النسائية، وهو لا يظن أن الكرة النسائية تحمل نفس الاهمية التي تحملها المسابقات الأخري الخاصة بالرجال.. ويؤكد المصري أنه لم يترك الاجتماع ليعلن بعد ذلك استقالته، وإنما تركه لتسجيل موقف وحفظ حق، ليعرف الجميع أنه لن يسكت علي خطأ أو يشارك في تواطؤ، مشيرا إلي أن هناك أمانة ثقيلة يجب أن يؤديها بإخلاص وهي خدمة الأندية الاعضاء بالجمعية العمومية الذين منحوه ثقتهم في الانتخابات.. مزايدة جديدة للبث ومن بين القرارات المهمة التي إتخذها مجلس إدارة الاتحاد في إجتماعه الاول كان إلغاء كل الاجراءات الخاصة بمزايدة البث الفضائي لمباريات الدوري، وتم اختيار كل من المهندسين محمود الشامي وإيهاب لهيطة عضوين عن المجلس بلجنة البث، وقال إيهاب لهيطة أنه هو والشامي سيبحثان مع اللجنة كل الاجراءات الخاصة بالمزايدة الجديدة، أولا لضمان تفادي الوقوع في نفس الاخطاء التي حدثت من قبل، مع السعي بالوصول بالعائد إلي أعلي رقم ممكن.. تجديد الثقة في برادلي علي صعيد آخر أكد الكابتن حسن فريد المشرف علي المنتخب الوطني الاول أنه لا توجد أي نية لتغيير الجهاز الفني للمنتخب، مشيرا إلي أنه سيعقد جلسة مع الامريكي بوب برادلي المدير الفني بمجرد عودة المنتخب من الامارات، وذلك لبحث كافة الموضوعات المتعلقة باستعدادات الفريق للمرحلة المقبلة..