واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة سماع مرافعة دفاع المتهمين في قضية مذبحة بورسعيد والمتهم فيها 73 بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولي النادي المصري والتي راح ضحيتها 74 شهيدا ومئات المصابين. استمعت المحكمة إلي دفاع المتهم الثاني محمد رشاد قوطة والذي طلب ببراءة موكله من التهم المنسوبة إليه بالقتل والاشتراك في قتل المجني عليهم مؤكدا بأنه لا دليل يدين موكله مطالبا الضابط محمد نمنم مجري التحريات في الواقعة بتقديم ما يثبت مشاركة المتهم في الأحداث وقال بأن الدليل علي براءة موكله هو وجود خصومة بين ضابط التحريات نمنم وبين جماهير النادي المصري. واضاف الدفاع بأن ضابط التحريات اكد انه اصيب بحجر القي عليه من المدرج الشرفي وحرر محضرا يتهم جماهير بورسعيد بذلك، الا ان الحقيقة تكمن في ان جماهير الاهلي هي التي كانت تجلس في المدرج الشرقي مطالبا بمعاقبة ضابط التحريات علي اهماله وتركه لمكان خدمته اثناء الاحداث، وتعجب من عدم وجوده في لائحة الاتهام هذا فضلا عن مسئوليته في قتل المجني عليهم، لعدم قيامه بفتح الباب الخلفي للاستاد مما ادي إلي تزايد اعداد القتلي ورفع محامي المتهم الثاني بتناقض تحريات الضابط مع اقوال ضباط امن بورسعيد الذين اكدوا بأن الأحداث تمت بشكل عشوائي ولم يكن مع المتهمين أي أدوات أو أسلحة واصفا ضابط تحريات الواقعة نمنم بالشيطان. ووصف الدفاع النيابة العامة بالشرطة وهو ما ادي إلي اعتراض ممثل النيابة الذي طالب الدفاع بعدم التجريح مما زاد من حالة الهرج داخل المحكمة بعد ان صرخ المتهمون من داخل القفص موجهين كلامهم للنيابة.. »حرام عليكم انتم اللي ظلمتونا وحبستونا«. فرد القاضي: اين هيبة المحكمة واكد الدفاع ان التحريات في القضية تفتقد إلي الثقة والأمانة مؤكدا بأن أهالي بورسعيد تبرعوا بدمائهم لانقاذ الجرحي الا ان الشرطة القت القبض عليهم هم وافراد اللجان الشعبية في الاستاد. وكشف الدفاع عن أن ضابط التحريات كان علي علم باسماء المسجلين خطر وعناوينهم واعمارهم، لافتا إلي وجود 25 نقطة تناقض في التحريات فضلا عن وجود اشخاص متوفين.