موظفوا مجلس الوزراء خلال احتجاجهم امس لأول مرة شهد مقر مجلس الوزراء حالات تظاهر واعتصامات وتزويد الهتافات حيث تجمع العشرات من العاملين بالامانة العامة للمجلس عقب صلاة الظهر فجأة وبلا مقدمات حيث طالبوا بلقاء عاجل مع رئيس الوزراء د.هشام قنديل والاستماع الي مطالبهم العادلة علي حد قولهم. في البداية كان الأمر سلميا.. وعند اعتراض فريق منهم علي الاسلوب تعالت الهتافات »التطهير التطهير ياقنديل« وازاء ازدياد الاعداد التي اقتربت من المبني اضطر أمن مجلس الوزراء الي طلب لقاء مجموعة منهم يتم اختيارهم مع رئيس الوزراء. قال عدد من المتظاهرين ان الامين العام الجديد يسيء معاملاتهم.. وتم الغاء منحة عيد الاضحي المبارك والتي كانت تمنح في سنوات سابقة علي اساسي الاقدمية والدرجة وانقسم المتظاهرون الي 4 فرق..الاول امام مكتب رئيس الوزراء في البهو.. والفريق الثاني علي السلم والفريق الثالث في فناء المجلس وفي ساحة الانتظار للسيارات في حين حاول الفريق الرابع التدخل وطالب بالاستماع لنصائح رجال الامن حفاظا علي سمعة المجلس. تصاعدت الاحداث مع خروج 01 موظفين من بهو المجلس وقالوا للمحتشدين علي السلم قوات الامن المركزي دخلت المجلس وقوات خاصة ترتدي الملابس الملكية وهناك قناصة أعلي مباني القصر وفي شرفات مركز معلومات مجلس الوزراء. وخرج بعدها نقيب العاملين برئاسة مجلس الوزراء سعيد ابوبيه وطلب من المحتجين في فناء المجلس بالهدوء وقال ان هناك اتجاها للقاء مع رئيس الوزراء في احدي قاعات الطابق الثاني بالمبني وقاطعه الموظفون قائلين »قول لقنديل احنا عايزين تطهير من الفساد داخل المجلس وفي الاجهزة التابعة له لانهم محسوبون علي المجلس وتعالت اصوات اخري تطالب بالاتصال بالدكتور المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام وابلاغه بالفساد المالي والاداري داخل المجلس وعدم تعيين الاقارب والاصدقاء لرئيس الوزراء وغيره من قيادات الامانة العامة او الاجهزة التابعة لمجلس الوزراء حيث عين رئيس الوزراء صديقه د.بيومي عطية في المجلس القومي لشئون ذوي الاعاقة وهو متجاوز السن وبراتب خيالي »علي حد قولهم«..وفي تمام الساعة الثامنة الاربع بعد الظهر جاء الي غرفة الصحافة احد موظفي الاعلام ليبلغ الصحفيين الاعلاميين ان رئيس الوزراء سيلتقي بالعاملين ووافق علي مطالبهم وسيؤمهم في صلاة العصر..ولم ينته اليوم حتي قدم مجموعة من العاملين مذكرة الي النائب العام د.عبدالمجيد محمود طلبوا فيها التحقيق في الواقعة التي تمت برئاسة مجلس الوزراء من قبل الدكتور هشام قنديل والعميد صلاح راغب بضرب العاملين برئاسة مجلس الوزراء من قبل الداخلية بتعليمات منهما وقالوا في المذكرة التي وقعها 42 منهم بوجود سيارة أمن مركزي وسيارة ترحيلات وفرقة كاراتيه نتيجة المطالبة بتطهير مجلس الوزراء من الفساد القائم به وعدم قبول اي احد فوق سن الستين، واوضحوا في المذكرة أنهم فوجئوا بوجود أشخاص من الأمن المركزي واخرين بملابس مدنية وقاموا بضرب زملائهم والتعدي عليهم بالسب والقذف وطلبوا التحقيق فيها. وتجمع بعد ذلك عدد غير قليل من المتظاهرين والمحتجين وموظفي الامانة العامة في حديقة المجلس لاداء صلاة العصر.. طلب المحتجون من رئيس الوزراء ان يؤمهم في الصلاة فتقدم احد موظفي الامانة ويدعي الشيخ مجدي ووقف رئيس الوزراء في الصف الاول واقام احد الموظفين للصلاة التي تمت بالحديقة ووقف عدد آخر بعيدا عن الحديقة بعدم تمكنهم من الوضوء وفور انتهاء الصلاة صافح رئيس الوزراء عددا كبيرا من المصلين ولدي مغادرته الحديقة سألوه:لماذا لم تستمع الي مطالبنا.. فرد رئيس الوزراء وصلتني جميع المطالب وسيتم دراستها والعمل علي حلها لان معظمها مطالب مشروعة.. ثم توجه الي مكتبه بالطابق الاول ووقف عدد بسيط من العاملين المحتجين في الفناء امام السلم محاولين توصيل صوتهم الي رئيس الوزراء وعلق البعض علي ما حدث بقوله ضاعت مطالبنا. وعلمت »الأخبار« انه تم استدعاء د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء في تمام الرابعة بعد ظهر امس الي رئاسة الجمهورية علي خلفية المظاهرات والاحتجاجات التي وقعت امس داخل مقر مجلس الوزراء.. ولاول مرة في تاريخ المجلس.. تم الغاء المواعيد والمقابلات التي كانت مقررة في هذا الموعد.