قالت وكالة الأسوشيتدبرس، ان الرئيس محمد مرسي اعطي نفسه درجات عالية، في تعامله مع مشكلات مصر الملحة، مشيرة الي ان خطابه الذي استغرق اكثر من ساعتين في استاد القاهرة، تناول تفاصيل بقضايا الوقود والقمامة والخبز، بينما انحي جانبا القضايا الرئيسية في البلاد التي تمر بمرحلة تحول نحو حكم ديمقراطي. واضافت الوكالة ان الخطاب في نواح كثيرة اهتم بالاسلوب اكثر من الجوهر، وان الرئيس الذي يبلغ 61 عاما، واول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر، استخدم خطابه للظهور بصورة القائد الحيوي الذي يدرك احتياجات الناس. ويبدو أنه أراد أن يرسم صورة مناقضة لسلفه السابق مبارك (83) عاما الذي كان ينظر إليه في السنوات الأخيرة من حكمه أنه بعيد كل البعد عن الواقع. واشارت الاسوشيتدبرس الي ان الرئيس مرسي زعم أمام حشد من عشرات الآلاف من مؤيدي الإخوان، إحراز نجاح بنسبة 80٪ في أزمة الخبز و60٪ للمرور و40٪ للقمامة و85٪ للوقود و70٪ للأمن. وانه سعي علي الجانب الاخر إلي التأكيد علي ضخامة التحديات التي تواجهه. ولم يلمس خطاب مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، النزاع الدائر حول صياغة الدستور الجديد للبلاد. خاصة مع شكاوي الليبراليين والمسيحيين والمرأة بأن الإسلاميين يسيطرون علي العملية بأكملها. كما لم يتطرق إلي القيود المفروضة علي حرية التعبير منذ أن تولي الرئيس السلطة وكذلك عودة الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة، والموثقة من قبل منظمات حقوق الإنسان. واضافت الوكالة ان مرسي لم يقدم أي رؤية لمستقبل البلاد، الذي يعيش قرابة نصف شعبها(91 مليون نسمة) تحت أو علي خط الفقر. وقد أعلن نفسه شريكا أساسيا لمكافحة الفساد، فيما لم يقدم أي خطة لتحسين الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والفقراء. وتري الوكالة أن المكان والتوقيت الذي تم اختياره لخطاب مرسي، يظهر أنها كانت محاولة من الرئيس الإسلامي لربط رئاسته بشيء أكبر وربما أكثر من مجرد الفوز بفارق بسيط من الأصوات علي منافسه اخر رئيس وزراء في عهد مبارك. .