هل سمعتم عن صحفيين يعملون لوجه الله، بدون أجر وبعضهم بجزء من راتب.هي حكاية 75 صحفيا أخرجوا من موقعهم (إسلام اون لاين) بغير حق وبضغط المالك (جمعية البلاغ القطرية) لفرض سياسة تحريرية معينة، أبي أن يذعن لها مؤسسو الموقع، وبدلا من البكاء علي أطلال إسلام اون لاين،كالمعتاد في كل أزماتنا، أدار المؤسسون معركتهم باقتدار ليخرجوا للامة والفضاء الالكتروني اوائل هذا الاسبوع بموقعهم الجديد اون إسلام دوت نت ، وأعادوا بذلك الطبعة الاسلامية من اسطورة طائر الفينيكس الذي يحترق ليبعث من ركامه طائرا أشد قوة واكثر شبابا.ليعيد الامل لجماهير الامة بأن الموقع الاسلامي الوسطي الذي يجمع الناس ولا يفرقهم ويتحاور مع الاخر بكل ثقة واعتدال وتسامح لم يمت بعد.ولذلك لم اندهش من الحفاوة التي قوبل بها إطلاق الموقع، فقد بارك الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر مبادرة إطلاق اون اسلام ومعه كوكبة من علماء الامة الافاضل يتقدمهم الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدكتور محمد سليم العوا. لم تقتصر تلك الحفاوة علي علماء مصر ولكن تعدتهم الي الخارج فقال محمد عثمان مفتي باكستان: "إنها أنباء سعيدة أن فريق عمل موقع إسلام أون لاين السابق أطلق مشروعا جديدا بنفس أهداف وغايات الموقع السابق، ومن أعماق قلبي أهنئ جميع أعضاء فريق أون إسلام،، وذكر حاتم الحاج عميد أكاديمية الشريعة بالولايات المتحدة: "كان خبر إطلاق »أون إسلام« مصدر بهجة وسعادة لي.. ولقد سمعنا عن حماسة العاملين وحرصهم علي خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء". ولو اقتصر الترحيب علي جانب علماء الامة لقلنا ان ذلك طبيعيا لان هؤلاء هم أهل البيت اما ان يتجاوز ذلك الي عدد من الرموز الفكرية المسيحية كالأساتذة سمير مرقص وحنا جريس وسامح فوزي ورفيق حبيب، فهذا ابلغ دليل علي وسطية واستنارة الطرح الذي يقدمه موقع اون اسلام . قصة إطلاق هذا الموقع تؤكد الحكمة الاثيرة والآسرة انه ما ضاع حق وراءه مطالب، فقد كان من الصعب علي الاباء المؤسسين لموقع اسلام اون لاين علي يد الاساتذة: توفيق غانم وهشام جعفروحسام السيد ومعهم الزميلان عادل القاضي وعبد الهادي ابو طالب ان يروا عصارة فكرهم وابداعهم وكدهم وتعبهم تضيع هباء ، فكان القرار بالاستفادة من ابتلاء اختطاف موقع إسلام اون لاين والتعلم من درس سيطرة رأس المال علي التحرير فجاء" اون إسلام" ليقيم المفاصلة الكاملة بين التحرير والتمويل حتي يكون ولاء الموقع لله سبحانه وتعالي ثم لجماهير المستخدمين في جميع انحاء العالم المتعطشة لرؤي اجتهادية تجديدية معاصرة . بلا تبعية لنظام او حزب او جمعية او جماعة او شركة.هذه ليست يوتوبيا خيالية ولكنه واقع تستطيع أن تلمسه بأطراف أصابعك اذا ضغطت علي الكي بورد www.onislam.net .