سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصاعد الغضب الشعبي بسبب الفيلم المسيء للرسول: حرب شوارع حول السفارة الأمريكية بين المتظاهرين وقوات الشرطة
المتظاهرون يطالبون الرئيس بطرد السفيرة .. والكمامات عادت لميدان التحرير
استمرار الاشتباكات بين قوات الامن وبين المتظاهرين فى محيط السفارة الامريكية استمرت حالة التوتر في محيط السفارة الامريكية بعد تجدد الاشتباكات امس بين قوات الامن المكلفة بمارسة السفارة ومئات المتظاهرين المحتجين علي انتاج فيلم مسيء للرسول الكريم بالولايات المتحدةالامريكية مطالبين الرئيس محمد مرسي بطرد السفيرة الامريكية من القاهرة وسحب البعثة الدبلوماسية من امريكا.. وشهدت المنطقة تعزيزات امنية مكثفة لمنع المتظاهرين من اقتحام السفارة واستمرار اطلاق قوات الامن للقنابل الدخانية المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وابعادهم عن مقر السفارة القريب من ميدان التحرير علي المتظاهرين الذين ردوا بدورهم بالقاء الحجارة علي افراد الشرطة.. وبهتاف كلنا فداك يا رسول الله واصل المتظاهرون للرشقهم المستمر بالحجارة لقوات الامن في محاولة لتخطيهم الحواجز للوصول للسفارة الامريكية احتجاجا علي ما اسموه الاساءة الممنهجة ضد الاسلام ومحاولات استفزاز مشاعر المسلمين بالهجوم المستمر علي الرسول الكريم. فوجئ مئات المتظاهرين المتواجدين بمحيط السفارة الامريكية وميدان التحرير بقدوم سيارة امن مركزي محملة بالجنود قادمة من شارع قصر العيني في اتجاه ميدان الفلكي مرورا بالتحرير فصبوا عليها غضبهم ورشقوها بمئات الحجارة والعصي مما ادي الي تحطيم الوجه الامامي واصابة سائقها الذي اسرع بالسيارة للابتعاد عن المنطقة وكادت تحدث كارثة بالميدان بعد ان احتك قوات الامن المركزي بعدد من السيارات في محاولة للفرار من المتظاهرين الذين لاحقوها لمحاولة ايقافها الا ان السائق تمكن من الفرار بالسيارة حتي لا يلقي مصير السيارتين اللتين احترقتا امس الاول امام السفارة الامريكية. »الأخبار« تخطت المنطقة المحظورة علي خط المواجهة بين الطرفين واستطاعت الوصول بجانب قوات الامن الذين ابدوا جميعا رفضهم الاساءة للرسول الكريم ولكن واجبهم يحظر عليهم عدم السماح بانتهاك الاعراف الدولية والاعتداء علي البعثات الدولية وضرورة حماية السفارة من اي محاولة اقتحام ووجهت قيادات الامن الموجودة بالمنطقة نداء لملتظاهرين بايقاف اشتباكهم مع قوات الشرطة الذين لا ذنب لهم في شيئ ولا يصح ان نشتبك مع بعضنا فحين ان الطرف المتسبب في الازمة يحتاج الي رد دبلوماسي من القيادات السياسية افضل من انتهاك الاعراف الدولية علي ارضنا. الغريب ان شارع محمد محمود الذي شهد اعنف اشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين بعد ثورة 52 يناير ووقوع عشرات الشهداء والمصابين به تحول امس الي افضل ملاذ امن فالمتظاهرون والمارة فروا من الرائحة الخانقة للقنابل المسيلة للدموع التي القتها قوات الامن لإبعاد المتظاهرين عن محيط السفارة الامريكية. وبسبب حدة الاشتباكات التي شهدها محيط السفارة الامريكية ومسجد عمر مكرم انتقلت تأثيرها علي ميدان التحرير فورا حيث قام اصحاب المحال والشركات السياحية بغلق مقارتهم بميدان التحرير خوفا من تحطيم واجهتها. وفي تصريح خاص للأخبار اكد محمد نجل الشيخ عمر عبدالرحمن تمسك اسرته بالاعتصام امام السفارة الامريكية وأنهم لن يتركوا اماكنهم رغم الاحداث الجارية والاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين وان موقفهم ثابت ولن يتغير لحين الافراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن من السجون الامريكية.. حيث قام المعتصمون من اسرة الشيخ والمتواجدون في مقر الاعتصام بالسفارة الامريكية بتجنب الاشتباكات وغادر عدد منهم المكان في حين بقي عدد قليل لاثبات موقفهم باستمرار الاعتصام. وسط الاجواء المتوترة في محيط السفارة الامريكية رفع المتظاهرون اصواتهم بالفرحة والتصفيق بعد ان ورد الي مسامعهم اقتحام المتظاهرين اليمنين لمبني السفارة الامريكية بصنعاء ليقوم المتظاهرون بزيادة نشاطهم في محيط السفارة الامريكية والقاء مكثف للحجارة علي قوات الامن في محاولة لتجاوزهم والوصول الي مبني السفارة لتنقض قوات الامن عليهم بسرعة بالقاء العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم حتي ميدان التحرير. وفي مشهد يعيد للاذهان الاشتباكات التي شهدها شارع محمد محمود ومحيط مجلس الوزراء عاد بائعو الكمامات مرة اخري الي ميدان التحرير حيث الاشتباكات الحالية بين قوات الامن والمتظاهرين حول السفارة الامريكية.. وبسبب اطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع انتشر بائعو الكمامات بين المتظاهرين حيث شهدت رواجا كبيرا حيث اقبل عليها المتظاهرون للوقاية من الروائح الخانقة للغاز المسيل للدموع.