سؤال القارئ المهندس أحمد مغازي (لا أدري لماذا تهاجمين كل ما هو إسلامي في كل مقالاتك) أيضا هو سؤال يمارس الخلط بين الدين وبين استخدامه، هذا الفارق تحديدا هو ما اتوقف عنده دائما، أناقش ممارساته وأعترض علي توظيف الدين لحسابات سياسية، ولخدمة مصالح وأغراض.. ما أتوقف أمامه بالتأكيد ليس الدين وليس الاسلام، تلك علاقة بين الإنسان وربه، لا مجال لمناقشتها، المناقشة والمراجعة والسؤال هي فقط حول الفصيل السياسي الذي يستخدم الدين لتمرير مصالحه، وتأكيد سيطرته وسطوته وهيمنته علي مؤسسات الدولة، الاعتراض علي الممارسات الشكلية للدين، وعلي اختصار الإسلام في صورة مظهرية (لحية، جلباب، حجاب، نقاب) ثم استخدام هذه المظاهر لتمرير خطاب آخر، فما معني وضع صورة لرجل ملتح علي غلاف كتاب دراسي للصف الثاني الاعدادي هذا العام تحديدا، ولأول مرة؟! ما معني أن يقوم مسئول عام بجولة رسمية في محافظته، وهو يرتدي الجلباب الأبيض؟! وما معني السباب المتواصل للفن والفنانين؟! ما معني ترك مشكلات مصر السياسية والاقتصادية العديدة والأنشغال بقضايا شكلية مثل حجاب المضيفات، ولحية المضيفين وضباط الشرطة؟! هل تم القضاء علي البلطجية وتحقيق الاستقرار الأمني في الشارع المصري، ليبقي سؤال لحية الشرطي.. لا أهاجم كل ما هو إسلامي في مقالاتي، عزيزي المهندس مغازي علي العكس ما أنتقده هو الإساءة إلي الإسلام، كذب البلكيمي، كذب الشيخ حازم أبو اسماعيل، وفضيحة الشيخ ونيس في الطريق العام.. أمور لا علاقة لها بالإسلام ولا القيم ولا الأخلاق.