أحمد جلال بمجرد الإعلان عن وفاة اللواء عمر سليمان، خرجت علينا العديد من الفتاوي التي صدرت من بعض ممن يطلقون علي أنفسهم شيوخا.. أصحاب هذه الفتاوي قالوا انه لا يجوز الصلاة علي عمر سليمان لأنه من الكفار ، والحقيقة أزعجني جدا أن استمع لمثل هذا الهراء والخزعبلات من أشخاص نصبوا أنفسهم أوصياء علي المسلمين ، وكأن معهم توكيل سماوي يمنحون به صكوك الغفران لمن يريدون ويكفرون من يريدون، وللأسف فإنهم يقنعون الكثيرين من أصحاب العقول الضيقة والقلوب الضعيفة بما يفتون به وهو ما يعد الحرام بعينه، خاصة أن ما يصدر عن هؤلاء الأشخاص ليس فتاوي لأنهم لا يحملون ما يؤهلهم دينا وعلما لهذا الأمر الخطير كما أنهم لا ينتمون لأي جهة دينية تمنحهم الشرعية لما يفتون به، كما أن كل علاقتهم بالاسلام هي لحية طويلة، وجلباب قصير، ووجه متجهم، وصدر ضيق، وقلب لا يعرف السماحة!! الغريب أن هذه الأصوات النشاز لم نسمعها أيام واقعة الشيخ الكبير الكذاب أنور البلكيمي عضو مجلس الشعب المنحل، الذي كذب علي مصر كلها ثم وقف يعتذر لزملائه، ليس اعترافا بالخطأ ولكن لأن كل المصريين عرفوا أنه كذاب، ومع ذلك لم تخرج فتوي واحدة تدين وتحرم ما فعله البلكيمي.. والأغرب ما فعله مولانا الشيخ الخلبوص علي ونيس العضو المنحل، الذي تم ضبطه في سيارة علي الطريق مع فتاة وادانه القضاء بتهمة الفعل الفاضح، ورغم ذلك نسمع فقط من يهاجمون ويشتمون القضاة لكن لم نستمع لأي فتوي تحرم وتدين ما فعله الخلبوص ونيس، ولكن سمعنا ترهيباً لرجال القضاء فالشعب يريد تطهير القضاء ليكون علي هواه!! الفتوي في أمور الدين شئ خطير لا يستطيع التصدي لها إلا عالم فقيه مصرح له بذلك، وإلا تحولت الفتاوي إلي سبوبة لكل من هب ودب ممن لا يفقهون تعاليم الدين وقيم الاسلام. الشعب يريد تطهير الاسلام ممن يسيئون إليه.