في إطار جولتها الآسيوية وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس إلي إندونسيا. وتسعي كلينتون خلال الزيارة للضغط علي رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) حيث يوجد مقرها في العاصمة الإندونسية جاكرتا من أجل أن تتبني الرابطة موقفا موحدا لإجبار الصين علي القبول بآلية رسمية للوصول لتسويات نهائية بشأن النزاعات بين الصين وعدد من دول المجموعة حول جزر بحر الصين الجنوبي. وكانت زيارة كلينتون الأخيرة للمنطقة في يوليو الماضي قد شهدت فشل آسيان في التوصل لتوافق خلال محادثاتها في كمبوديا وسط انقسامات بين الدول العشر الأعضاء حول كيفية التعاطي مع تزايد نفوذ الصين. وتؤكد الولاياتالمتحدة أنها ليست طرفا في النزاعات لكنها تعتبر حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي من المصالح القومية الأمريكية وتأمل واشنطن في الوصول لتسويات سلمية للمنازعات بين آسيان متحدة وبين الصين التي تفضل التعامل مع كل دولة بشكل منفصل وذلك قبل قمة قادة شرق آسيا في نوفمبر المقبل والتي يخطط الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحضورها. وقبل وصولها إندونسيا نظم عدد من الإندونسيين مظاهرات أمام السفارة الأمريكية في جاكرتا رفضا لزيارة كلينتون. ومن المقرر أن تصل كلينتون اليوم إلي الصين لاستكمال المباحثات حول نزاعات بحر الصين الجنوبي وعدد آخر من القضايا يشمل الأوضاع في سوريا والبرنامج النووي لكل من إيران وكوريا الشمالية. ويعتبر محللون صينيون الزيارة فرصة لمواصلة تحسين العلاقات الأمريكية الصينية وتعزيز الثقة المتبادلة وتوضيح النوايا الحقيقية لسياسة التركيز علي آسيا التي تنتهجها إدارة أوباما. من جهة أخري قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن تفقد اليابان لجزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي أمر "غير قانوني" داعيا واشنطن لعدم الوقوف بجانب طرف في نزاعها مع طوكيو.