أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت اليوم الاثنين اندونيسيا أملًا في تعزيز وحدة جنوب شرق آسيا الذي يتعرض مؤخرًا نزاعات إقليمية مع جاراتها الصينية. وقد وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية جاكرتا نحو الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت جرينتش). ومن المفترض أن تلتقي هيلاري كلينتون بنظيرها الاندونيسي مارتي ناتاليجاو، قبل أن يعقدان مؤتمرًا صحفياً مشتركًا. ومن المقرر أن تنتهي الزيارة القصيرة في صباح الثلاثاء بعد أن تلتقي كلينتون بالرئيس الاندونيسي سوسيلو بانبانج يودهونو.
وتأتي زيارة كلينتون لأكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان في إطار جولة في دول آسيا والمحيط الهادئ بدأت الأحد الماضي في جزر الكوك، حيث شاركت وزيرة الخارجية الأمريكية في قمة منتدى جزر المحيط الهادئ.
وبعد جاكرتا، ستتوجه هيلاري كلينتون إلى بكين قبل أن تزور تيمور الشرقية وبروناي وفلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي في الثامن والتاسع من سبتمبر من أجل المشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.
وتعد هذه الجولة الطويلة لمدة عشرة أيام، وبصفة خاصة زيارة الصين، ردًا على نفوذ الصين في المنطقة، خاصة فيما يتعلق في النزاعات الإقليمية مع جاراتها في جنوب شرق آسيا وتايوان على بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الطبيعية.
وتتسبب المطالبات الإقليمية الصينية إلى انقسام شديد في اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، لدرجة أنه للمرة الأولى خلال 45 عامًا على انشائها، لم تنجح المنظمة في الاتفاق على بيان مشترك في القمة التي عقدت في يوليو الماضي في كمبوديا.
وتلعب جاكرتا دور الوسيط في هذا الملف وتهدف زيارة كلينتون إلى تشجيع منظمة آسيان على تشكيل جبهة مشتركة في مواجهة بكين.