د. مرسى خلال لقائه مع نجاد فى طهران في أول زيارة لرئيس مصري لإيران منذ 33 عاما وصل الرئيس محمد مرسي الي العاصمة الايرانيةطهران لحضور قمة عدم الانحياز التي ترأس مصر دورتها الحالية وقام الرئيس مرسي بتسليم رئاسة الحركة الي نظيره الايراني أحمدي نجاد. يذكر أن الرئيس محمد مرسي هو أول رئيس مصري يزور الجمهورية الإسلامية بعد الثورة الإسلامية عام 1979 عقب القطيعة التي دامت حوالي 33 عاما مع الجانب الإيراني، وبأمر من الإمام الخميني في 79 احتجاجًا علي توقيع الرئيس الراحل أنور السادات معاهدة السلام ومنذ ذلك الحين قطعت العلاقات الدبلوماسية المصرية الإيرانية، وتم فتح مكاتب رعاية المصالح في البلدين بتمثيل دبلوماسي منخفض عام 1991. وتسعي إيران من هذه القمة كسر العزلة الدولية المفروضة عليها من الغرب بسبب برنامجها النووي وكذلك غلق الفجوة في علاقاتها مع مصر و التي بدأت في عهد أنور السادات وعمقها الرئيس السابق حسني مبارك. وقد تم قطع العلاقات المصرية الإيرانية منذ الثورة الإسلامية 1979 بعد أن إستضاف الرئيس الراحل أنور السادات الشاه رضا امبراطور إيران وقيام طهران بتسمية شارع فيها بإسم شارع »خالد الإسلامبولي« قاتل الرئيس السادات. وقد عقد الرئيس محمد مرسي لقاء مغلقا مع نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد لمدة 40 دقيقة في احدي قاعات مركز المؤتمرات الدولية بطهران والذي استضاف قمة عدم الانحياز بطهران. يأتي ذلك رغم تأكيد د.ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس محمد مرسي لايران ستقتصر فقط علي حضور الجلسة الافتتاحية والمغادرة الي القاهرة مباشرة وقال مصدر دبلوماسي إن الاجتماع حضره الرئيسان فقط ولم يتم التطرق فيه من اي من الجانبين الي عودة العلاقات بشكل كامل بين البلدين في الوقت الراهن، ولفت المصدر الي ان الحديث كان منصبا علي الأزمة السورية وضرورة ان ترفع ايران الغطاء عن دعم النظام السوري بقيادة بشار الاسد حقنا لدماء السوريين وللحيلولة دون تعقد الازمة ووجود فرصة لاي تدخل عسكري اجنبي، حيث شدد مرسي رفض مصر اي تدخل عسكري خارجي في سوريا. وبعد اللقاء غادر الرئيس مرسي ايران وكان في وداعه نائب الرئيس الايراني، ومكث مرسي في ايران 6 ساعات فقط حيث وصل في الثامنة والنصف صباحا وغادر في الرابعة والنصف عصرا بتوقيت طهران. وقد عاد الرئيس مرسي الي القاهرة في الخامسة وعشر دقائق بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام لبكين وطهران.. وقد استقبلت العشرات من الجماهير الرئيس مرسي في المطار وهم يهتفون »ارفع راسك فوق.. انت مرسي«