دعا نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الي "وقف العنف من كل الاطراف" في سوريا والدخول في حوار وطني" معتبرا ذلك الأساس لتسوية الأزمة في بلاده، في حين ألقت طائرات هليوكبتر عسكرية مئات المنشورات علي دمشق وضواحيها تحث المعارضين المسلحين علي تسليم اسلحتهم او ملاقاة موت حتمي، وذلك تزامنا مع هجوم عسكري آخذ في الاتساع لاعادة السيطرة علي مناطق في اطراف العاصمة وضواحيها. وأكدت المنشورات ان الجيش السوري عازم علي تطهير كل شبر من سوريا. واعتبر الشرع بحسب ما قال مدير مكتبه لصحيفة الوطن السورية ان الاستناد إلي خطة المبعوث الأممي كوفي عنان ووثيقة مؤتمر جنيف، يجعل الدول الغربية خارج الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن" ويساعد الحكومة والمعارضة علي الدخول في حوار وطني والقبول بنتائجه. وأشار مدير المكتب الي ان الشرع قال خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي ان سوريا ترحب بالمبادرة الاقليمية بشأن حل الأزمة السورية المقرر طرحها في قمة طهران لدول عدم الانحياز وبلجنة الاتصال التي تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا. واعتبر ان عدم قبول بعض الدول باشراك ايران بالجهود الخاصة بتسوية الازمة يشكل خطأ سياسيا واضحا". من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الولاياتالمتحدة هي "اللاعب الرئيسي" في تشجيع مقاتلي المعارضة علي محاربة النظام السوري وأن الاخرين "أدوات"، معتبرا ان ذلك يعني "دعما للارهاب". ورأي في مقابلة مع صحيفة الاندبندنت البريطانية اجراها الصحفي روبرت فيسك ان واشنطن قد تكون تستخدم سوريا للحد من نفوذ ايران في الشرق الاوسط. ونفي المعلم التكهنات بان النظام السوري سيستخدم اسلحة كيميائية. في تطور اخر، انتقد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ما قاله مسئولون امريكيون بأنه من المبكر الحديث عن حكومة سورية مؤقتة ، مشيرا الي ان المعارضة تقوم باستعدادات جدية واستشارات لاعلان حكومة انتقالية لكنه اقر انه لن يتم الاعلان عنها قريبا. واعتبر سيدا ان التصريحات الأمريكية تظهر ان المجتمع الدولي ليس مستعدا لاتخاذ قرارات حاسمة حيال سوريا. في غضون ذلك، قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس إن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا من المحتمل ان يصل الي 200 ألف. هذا وقد وصلت أعداد السوريين المحتشدين علي طول الحدود بين سوريا وتركيا الي عشرة آلاف. في الوقت نفسه، قالت المفوضية ان عدد السوريين بمخيم الزعتري بالأردن تضاعف مع وصول 10200 لاجئ خلال الأسبوع الماضي مما قد ينذر ببداية تدفق أكبر بكثير الي المملكة. وأكدت المفوضية دخول 3300 لاجئ فجر أمس الأول. وجري تسجيل 214120 لاجئا إجمالا في أربع دول مجاورة لسوريا. ميدانيا، شهدت مناطق ريف دمشق أمس عمليات قصف عشوائي عنيف ومداهمات من قبل قوات النظام. وفي حمص، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان وقوع انفجارات ضخمة ووجود دمار هائل.