مازال الهدوء الحذر يسيطر علي قرية دهشور بعد ان علقت أسرة معاذ حسب الله الذي لقي مصرعه فيما يعرف بموقعة "القميص" لافتات امام منزله وعلي مدخل القرية تطالب بالقصاص مما اثار تخوف بعض اهالي القرية من تجدد الاحداث المؤسفة مرة اخري ولم يلبث الوضع قليلا ليقوم والد الشهيد معاذ بازالة اللافتات فجر اول ايام عيد الفطر حرصا منه علي عدم تفاقم الموقف .. كما لوحظ انخفاض اعداد قوات الامن المركزي المتمركزة بالقرية عن الفترات السابقة لتبقي 10٪ فقط من القوات لاستمرار التواجد الامني مع الانسحاب بشكل تدريجي تمهيدا لعودة الحياة لطبيعتها بعد ان أصبحت القرية ثكنة عسكرية. لقاء الوزير ومن جانبه اكد محمد حسب الله والد الشهيد معاذ ان موقف الافتات لم يكن المقصود منه اشعال الفتنه كما اشيع فجميع الاسر المسيحيه في أمان تام داخل القرية وقصاصنا لروح معاذ من اسرة القاتل فقط وهذا ما حثنا عليه ديننا الاسلامي، وفور قيام اشقاء معاذ بتعليق لافتات عليها صور شقيقهم وعبارات تطالب بالقصاص يوم وقفة العيد قام اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية بمطالبتي بازاله تلك اللافتات لعدم اشعال الاحداث مرة اخري فقمت علي الفور بنزع اللافتات بيدي مراعاة للاجواء العامه بالقرية، ثم جمعني لقاء بوزير الداخلية لتهدئه الاجواء بالقرية وهو ما اكدت عليه للوزير ان جميع الاسر المسيحية في امان وحمايه اهالي القرية ولكن القصاص هو المطلب الرئيسي من اسرة القاتل وهو حق شرعي لن اتنازل عنه، كما طالبت اللواء احمد جمال الدين بالتحدث مع وزير العدل لاحالة القضية للجنايات لتحديد جلسة لها وهو ما حدث بالفعل بعد قيام وزير العدل بمخاطبة النائب العام. قصاص القضاء كما اشار معتصم محمد حسب الله شقيق معاذ انهم قاموا بتعليق اللافتات بمدخل القرية كتب عليها عبارات القصاص وصور معاذ بالتزامن مع العيد لان شقيقهم الفقيد لم يحضر العيد بالقرية لمدة 3 سنوات بسبب عمله بالمملكة العربية السعودية وان هدف تعليق اللافتات هو حضور معاذ بروحه وصورته معنا في العيد بعد مقتله ،وتعريف اهالي القرية به لانه غاب عنها سنوات.. واكد معتصم ان القضاء هو الذي سينهي الفتنة بدهشور بالحكم علي القاتل بالاعدم واذا لم تحقق العدالة مجراها سوف نثأر لروح شقيقنا، موضحا ان باقي الاسر المسيحية ليس عليها اي خطر بالقرية فالقصاص من اسرة القاتل وليس المسيحيين وهذا ما اكده الشرع وديننا الاسلامي وننتظر عدالة القضاء.. واضاف معتصم انهم بدأوا في معاينة العديد من الاماكن لاقامة المشروع الخيري الذي يحمل اسم معاذ والتي خصصت له المحافظة مليون جنيه ،مؤكدا انهم توصلوا ان المشروع سيكون مجمع خدمات طبية لضعف الخدمة الطبية بالقرية كما بادرت جهات خيرية عديدة بالاشتراك في هذا المشروع وعرضت خدمتها لكن حتي الان لم يتم الاتفاق معهم لعدم الاستقرار علي مكان المشروع. زوبعة فنجان ومن جانبه اكد عادلي عزيز احد اقباط القرية وعضو لجنة التهدئة ان قضية اللافتات مجرد زوبعة في فنجان ونحن نقدر حجم المأساة التي عاشتها اسرة معاذ، واللافتات لم تؤثر فينا فهم جيراننا كما قام والد معاذ بإزالتها سريعا ولم ينتج عنها اي شئ .. كما اشار انه في يوم الاحد الماضي وهو اول ايام عيد الفطر قام اقباط القرية بالغاء قداس الاحد مراعاة لشعور اخواننا المسلمين في عيدهم وسيتم استئناف القداس مرة اخري غدا ولا توجد اية مشكلة في ذلك نهائيا. كما قالت ام ملاك احدي اقباط القرية اننا سمعنا عن تعليق اسرة معاذ لافتات تطالب بالقصاص ولكن لم يحدث شئ بعدها بل وتعاطفنا مع اسرته فلهم الحق في القصاص ولكن قام والد معاذ بازالة اللافتات سريعا ولم تعلق سوي ساعات وذلك لعدم اشعال الاحداث مرة اخري خوفا علي امن القرية وسلامتها والعمل علي اعادة الحياة الطبيعية بين أقباط القرية. كما اكد الدكتور سيد عياد احد مسلمي القرية وعضو لجنة التهدئة بان قضية اللافتات مجرد مشاعر طبيعية لأشقاء الشهيد معاذ تم تداركها سريعا من والدهم محمد حسب الله لعدم تفاقمها.. مؤكدا ان خلال العيد قام الكثير من اقباط القرية بتهنئة جيرانهم من المسلمين بعيد الفطر وقام القس باخميوس بزيارة عدد من اهالي القرية والذين اجمعوا علي طيبته وحسن معاملته وحكمته في حل المشكلات. واكد ابراهيم المنسي عمدة دهشور ان القرية في توافق تام ولم يحدث اي مناوشات خلال العيد وانه قد قام الاقباط بتهنئة المسلمين وانه قد قام اهالي القرية باداء صلاة العيد وانتشرت مظاهر الفرحة والبهجة في جميع ارجاء القرية.