إبراهيم سعده قال اللواء المصري الذي طلب عدم نشر اسمه لموفد شبكة الأخبار الأمريكية سي.إن.إن إنه: [من المحتمل أن تكون المجموعة المسلحة التي نفذت التفجير الإرهابي في رفح علي صلة بتنظيم "جيش الجلجلة«، وإن المهاجمين احتاجوا إلي التسلل إلي سيناء عبر الأنفاق، ما يدفع إلي الاعتقاد بأن "حماس" كانت علي علم بالهجوم، كما تطلبت العملية الحصول علي مساعدة من قبائل البدو المحلية، وهو أمر يمكن تأمينه مقابل المال]. لا أذكر أني سمعت من قبل عن هذا "الجيش المجلجل". والمتحدث المصري لم يقل ل سي.إن.إن سوي كلمات قليلة عن هذا التنظيم الإرهابي، فهمت منها أن مجموعة من الأفراد انفصلت عن حركة حماس في وقت سابق لأنهم يرون أنفسهم أكثر تشدداً في أفكارهم من تشدد حماس. قائد التنظيم يدعي عبداللطيف موسي، واستطاع ضم المئات إلي حركته وتم تدريبهم وتسليحهم استعداداً لإعلان "إمارتهم الإسلامية". وبحثاً عن المزيد من المعلومات عن هذا التنظيم، توقفت عند موقع الزميلة:"بوابة الأهرام" وقرأت علي صفحاتها تحقيقاً غزيراً عن تنظيم "الجلجلة"، وأفكاره، ومؤسسيه. يقول اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجي، إن جيش "الجلجلة" أحد التنظيمات الفلسطينية المتواجدة بمنطقة رفح ظهر في عام 2009 وتزايد نفوذه بشكل كبير وسريع، مما أدخله في حرب مع حركة حماس علي خلفية تكفير "الجلجلة" لقيادات الحركة (..) وأضاف الخبير الاستراتيجي لبوابة "الأهرام" قائلاً: [إن حماس قامت بعملية عسكرية للقضاء علي عناصر هذا التنظيم في رفح، ونجحت في هدم المسجد الذي اتخذته الحركة مقراً للإمارة الإسلامية التي أعلنتها(..). وأسفر الهجوم عن مقتل زعيم "الجلجلة" عبد اللطيف موسي والعشرات من عناصره، كما ألقت القبض علي عناصر أخري]. وينبهنا اللواء عادل سليمان في حديثه المنشور إلي أن عقيدة هذا التنظيم تتركز علي ضرورة تطهير الدول الإسلامية من القيادات العميلة كي يتمكنوا من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني. وهو نفس المنطق القديم الذي كان يتردد ساخراً من المقاومة الفلسطينية آنذاك، ويقول: " إن الوصول إلي تل أبيب يتطلب المرور أولاً علي كل العواصم العربية والإسلامية«. (..) كانت بداية "جهاد" جيش المجلجلين مع قيادات حركة حماس التي تحكم قطاع غزة حالياً، اغتصاباً من السلطة الفلسطينية برئاسة "أبو مازن" في رام الله (..). فما أكثر المرات التي حاول المجلجلول تنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات حماس من أول "هنية" فنازل وباءت كلها بالفشل. ولعل هذا ما شجع قيادات هذا التنظيم الإرهابي علي تأجيل الجهاد ضد قيادات حماس، ونقله إلي سيناء المصرية بدءاً بمذبحة مجموعة من المجندين المصريين أثناء تناولهم طعام الإفطار كأول خطوة من مسافة الألف ميل التي تنتهي عند تل أبيب (..). .. وأتابع غداً.