اعتبرت باكستان امس ان الغارات الجوية التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار علي منطقة القبائل الحدودية والتي تكثفت في الشهر الماضي "تنتهك سيادة البلاد ولا مبرر" لها. واكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية "نحن نعتقد انها غير مثمرة وانها تشكل ايضا انتهاكا لسيادتنا". واضاف "نأمل ان تراجع الولاياتالمتحدة سلوكها". وكان أربعة مسلحين قتلوا امس في غارة أمريكية استهدفت منزلا في بلدة ميرا في إقليم وزيرستان شمال غرب باكستان. وكانت غارات شنتها طائرات تابعة لحلف الأطلنطي مؤخرا قد أثارت توترا كبيرا بين اسلام اباد وواشنطن، الحليفتين في "الحرب علي الارهاب"، بعدما تسببت في مقتل عدد من الجنود الباكستانيين واصابة عدد اخر. وأغلقت باكستان ممر تورخام الحيوي لإمدادات القوات الدولية في أفغانستان عبر أراضيها عقب الغارات، بينما قال الحلف ان عملياته العسكرية لم تتضرر جراء ذلك. وكانت السفيرة الامريكية في اسلام اباد آن باترسون وكذلك قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الامريكي ديفيد بتريوس قدما بالفعل الاعتذار وأعربا عن الأسف ازاء ذلك. جاء هذا بعد احراق ما لا يقل عن 120 شاحنة خاصة بنقل الامدادات الي القوات الدولية في افغانستان -ومعظمها امريكية، خلال اسبوع في خمس هجمات جريئة. وتبنت حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية، كل تلك الهجمات "انتقاما" من القصف شبه اليومي الذي تستهدف به الطائرات الامريكية، المناطق القبلية شمال غرب باكستان.