سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أحداث أبراج النايل سيتي حبس 17 متهما والبحث عن 36 شاركوا في أحداث الشغب
مدير الشرگة : قدمنا مساعدات لأهالي المنطقة فاعتقدوا أنها إتاوة.. نطالب الحكومة بتفعيل دولة القانون
قررت نيابة حوادث وسط القاهرة حبس 17 متهماًً في أحداث أبراج النايل سيتي بكورنيش النيل علي خلفية الاشتباكات التي وقعت بين قوات الشرطة ومجموعة من أهالي رملة بولاق مساء الخميس الماضي 4 أيام علي ذمة التحقيقات.. وجهت لهم النيابة تهم التجمهر والإتلاف العمدي للمال العام والخاص وإثارة الفزع وتكدير الأمن العام والبلطجة وحيازة أسلحة بيضاء وتعطيل حركة المرور.. وقررت النيابة استدعاء المقدم ياسر ياسين ضابط بشرطة السياحة الذي أطلق النار علي القتيل عمرو البني داخل الفندق في محاولة منه للدفاع عن الفندق.. وتواصل النيابة تحقيقاتها برئاسة عبد الرحمن حزين مدير نيابة حوادث وسط القاهرة وعلي داود رئيس نيابة بولاق.. وتستمع لأقوال أفراد الأمن والعاملين بالفندق وشهود العيان.. وأمرت النيابة بسرعة ضبط واجضار 36 متهما شاركوا في الأحداث. وسط إجراءت أمنية مشددة أمام فندق الفيرمونت وأبراج النايل سيتي بمنطقة رملة بولاق ساد الهدوء الحذر أرجاء المنطقة.. وقامت قوات الأمن بإزالة السيارات المتفحمة من نهر طريق الكورنيش وتم تجميع أكثر من 12 سيارة محترقة بالكامل تمهيدا لحضور ملاكها واستلامها.. وقامت قوات الأمن بإزالة مخلفات الاشتباكات بعد حالة الهدوء التي شهدتها المنطقة عقب تكثيف قوات الأمن من تواجدها حيث تواجدت أكثر من 7 سيارات والعشرات من جنود الأمن المركزي لفرض الأمن ولضمان عدم تجدد الاشتباكات مرة آخري.. كما قام عدد من أصحاب المحال ببرج نايل سيتي بإجراء أعمال الإصلاح لمحالهم التي تعرضت للتلف من جراء الاشتباكات . التقت " الأخبار " بعدد من أهالي منطقة رملة بولاق الذين أكدوا أنهم هم المجني عليهم في الأحداث حيث أن عمرو البني الذي لقي مصرعه علي يد ضابط شرطة السياحة كان يعمل فرد أمن في الفندق وذهب ليأخذ راتبه الشهري منهم ولكنهم رفضوا.. وأضاف أنور رمضان عبد اللطيف 49 سنة سائق والذي ذهب بصحبة عمرو البني للفندق أن عمرو ذهب كعادته ليأخذ مستحقاته المالية لدي الفندق ولكن الأمن منعه من الدخول وعندما أصر علي الدخول طرده ضابط شرطة السياحة وقام بإطلاق النار بطريقة عشوائية مما تسبب في إصابة عمرو بطلقة في قدمه وآخري في ظهره ولقي مصرعه علي الفور وأصابني الضابط بطلقة نافذة في فخذي الأيمن وتحاملت علي قدمي المصابة وحملت عمرو وذهبت به إلي المستشفي التي رفضت استقباله وأبلغتني بأنه قد توفي فثار الأهالي عند سماعهم نبأ وفاته وقاموا بالتجمع أمام الفندق ليطالبوا بحقه ومن هنا بدأت الأحداث في التصاعد وحضرت قوات الأمن لتفريق الأهالي المتجمهرين أمام أبواب الفندق.. وأضاف عاطف حسن 33 سنة أننا نعيش هنا في منطقة رملة بولاق تحت خط الفقر والحكومة لا تعتد بنا كمواطنين فهناك مصدر واحد للمياه لأكثر من 150 عشة وهي حنفية بمدخل العشش وبالوعة صرف واحدة لأكثر من 150 أسرة تعيش هنا.. وعلي الرغم من ذلك قمنا بحماية الفندق في وقت الانفلات الأمني ونحن من قمنا بتأمينه عندما اعتدي البلطجية علي مول أركيديا ولم تتعرض أبراج النايل سيتي لأي اعتداءات بسبب حمايتنا له فهل هذا جزاؤنا.. وعلي الجانب الآخر التقت " الأخبار " بالمهندس ماجد الكرداني مدير عام شركة نايل سيتي للاستثمار والمقدم طارق الحلواني مدير أمن الشركة ومراد نصر مدير إدارة العلاقات العامة للشركة لمعرفة سبب اندلاع شرارة الأحداث وتطورها إلي أن وصلت لهذه الصورة التي رأيناها.. في البداية نفي المهندس ماجد ما تردد عن قيام الشركة بدفع " أتاوة" لعدد من شباب منطقة رملة بولاق نظير تأمين وحماية فندق الفيرمونت وأبراج النايل سيتي.. وأوضح المهندس ماجد أن الإدارة كانت تتكفل برعاية عدد من الأسر الفقيرة والأرامل والأيتام بالمنطقة وكانت تقدم لهم مساعدات مادية وعينية من وقت لآخر وأقمنا في رمضان الماضي مائدة رحمن يومية لسكان العشش كنوع من المشاركة الاجتماعية لظروفهم المادية الصعبة الأمر الذي دفع تلك الأسر إلي اعتقادهم أن هذه المساعدات راتب يصرف لهم بشكل شهري وفي السياق نفسه قال المقدم طارق الحلواني مدير أمن مجموعة نايل سيتي أن سبب الأحداث لم يكن بسبب مطالبة البلطجية براتبهم الشهري كما تردد.. وأوضح أن المتهم القتيل عمرو البني اقتحم فندق الفيرمونت كنوع من فرض السيطرة وإظهار القوة داخل الفندق وقام بترويع النزلاء إضافة إلي مطاردة أحد أفراد الأمن بالفندق ومحاولة الإعتداء عليه والانتقام منه بسبب وقوع مشادة بينهما قبل اشتعال الأحداث بنصف ساعة أمام باب الفندق الرئيسي.. حيث رفض فرد الأمن قيام القتيل عمرو البني بإيقاف دراجته البخارية بمدخل الفندق إلا أن المتوفي أصر علي إيقافها بنفس المكان ووقعت بينهما مشاجرة تتطورت سريعا وتدخل مجموعة من العاملين وتم فضها إلا أن القتيل أصر علي الانتقام من فرد الأمن علي الرغم من قيام إدارة الفندق بنقله إلي داخل الفندق واستبداله بزميل آخر له حتي لا تقع أي مشادات آخري بين الطرفين.. وأضاف الحلواني أنهم فوجئوا بالمتهم القتيل يقتحم الفندق وبصحبته مجموعة من البلطجية كمحاولة منهم لفرض السيطرة وسيطرت حالة من الخوف والفزع علي جميع العاملين بالفندق وعندما حاول ضابط شرطة السياحة السيطرة عليه وطرده قام المتوفي بسبه وحاول سرقة مسدسه الميري فأطلق الضابط النار عليه ولفظ أنفاسه في الحال .. وطالب المهندس ماجد الكرداني رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في أيام عملها الأولي تفعيل دولة القانون وإعادة الامن مرة آخري مشيرا إلي أن هناك الكثير من المسجلين الذين يترددون علي الفندق بين الحين والآخر للحصول علي إتاوات شهرية.. مهددين بإحراق النايل سيتي إذا لم تخضع ادارة الفندق لمطالبهم.