شهدت منطقة كورنيش النيل أمام رملة بولاق اشتباكات دامية بين عدد من أهالي عشش منطقة رملة بولاق أبوالعلا وقوات الشرطة المعينة علي تأمين فندق فير مونت وبرجي نايل سيتي إثر مقتل مسجل خطر برصاص ضابط شرطة عقب إشهار الشاب سلاحا أبيض في وجهه محاولا دخول الفندق بالقوة لتتفاقم الأحداث والاشتباكات كرد فعل انتقامي من أهالي الشاب القتيل وزميل آخر له كان بصحبته أصيب بطلق ناري بالفخذ, وأسفرت الأحداث عن إصابة15 شخصا من الجانبين بجروح وكدمات واحتراق11 سيارة و4 دراجات نارية وتهشم17 سيارة أخري تصادف وجودها بموقع الأحداث, بالإضافة إلي تحطم الواجهات الزجاجية لعدد من المحال التجارية والبنوك الموجودة بالدور الأرضي للأبراج السكنية نتيجة القاء الأهالي الطوب والحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة عليها وأدي تصاعد الأحداث إلي هروب نجيب ساويرس مالك الفندق من الباب الخلفي بصحبة زوجته, بينما تبعتهما ابنتهما, فيما هرول عدد كبير من النزلاء إلي الشارع بعد أن غطت سحب الدخان سماء المنطقة جراء افراط قوات الأمن في استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع.. وتوقفت حركة المرور تماما بطريق كورنيش النيل. بدأت الأحداث حسب رواية شهود العيان في حوالي الثالثة عصر, كما يؤكد الحاج سيد عبدالفتاح الشهير بأبورامي صاحب مشتل نباتات أمام الابراج, وأضاف أن هناك مجموعة من شباب منطقة رملة بولاق يقومون بتأمين منطقة أبراج ساويرس التجارية منذ اندلاع أحداث ثورة25 يناير وذلك مقابل أجور ورواتب شهرية يتقاضونها من مدير أمن الفندق ويدعي عمرو الذي كان يشرف علي مهام التأمين بالاتفاق مع الأهالي, ومنذ حوالي شهرين تم تغيير المدير بآخر يدعي الحلواني والذي قام بتخفيض المكافآت والأجور التي يتقاضاها هؤلاء الشباب وتأخير صرفها لهم مما ساهم في تدهور العلاقة بينه وبينهم وهو ما دفع عمرو البمبي القتيل إلي محاولة دخول فندق فير مونت لمقابلته لابلاغه باعتراض الشباب علي سوء معاملته لهم واعترضه ضابط شرطة, وحاول منعه من الدخول بعدما أصر المجني عليه علي مقابلة الحلواني, فأشهر المجني عليه سلاحا أبيض في وجه الضابط الذي عاجله بإطلاق3 أعيرة نارية من سلاحه الميري فأرداه قتيلا, وعندما حاول زميله أنور إنقاذه أصابه عيار ناري بالفخذ اليمني, ويضيف سيد وفور علم الأهالي بخبر مقتل عمرو تجمعوا أمام الفندق وحاولوا الفتك بالضابط وعندما علموا بفرار الضابط حاولوا اقتحام شركة موبينيل وفندق فير مونت فلتصدت لهم قوات الأمن فأشعلوا النيران في السيارات الموجودة أمام الفندق وحطموا واجهات المحال التجارية. بينما يقول إبراهيم بستاني أنني ذهبت لانقاذ عمرو البمبي بعد سقوطه مضرجا في دمائه وحمله مع بعض الزملاء أسفل بوابة فندق فير مونت إلا اننا لم نعثر علي سيارة اسعاف, وفوجئنا بتوافد عشرات السيارات من الأمن المركزي وقوات الأمن تصعد سلم أحد أبراج ساويرس التجارية وتحاصر المكان للتأمين. وأكد إبراهيم ان نذر الصدام مع رجل الأعمال ساويرس بدأت بعد علمهم بأنه قام بشراء أراضيهم المقامة عليها العشش التي يسكنونها من ملاكها الأصليين, وعندما أوفدنا إلي محاميه بعض من كبار عائلاتنا أكد لهم محامي ساويرس أنه سيراضي أصحاب العشش مثلما تمت ترضية أصحاب الأرض الأصليين, ومن جانبه أكد اللواء جمال فاضل مدير إدارة الحماية المدنية بقطاع غرب القاهرة أن قوات الحماية المدنية تمكنت من إخماد النيران التي استعلت في الدراجات النارية والسيارات وتمت الاستعانة ب6 سيارات اطفاء للحيلولة دون امتداد النيران إلي بوابات المنطقة التجارية بأبراج ساويرس. الأهرام المسائي في مسرح الأحداث وتوالت الأحداث في تمام الرابعة والنصف من عصر أمس بعد جذب أحد أقارب المصابين من رملة بولاق لأحد رجال الاعلام يحمل كاميرا تصوير لاحدي القنوات الفضائية ليحثه علي تصوير تكدس رجال الشرطة والعمليات الخاصة أمام مدخل فندق فير مونت قائلا: هؤلاء هم القتلة, وحث الضابط أفراد وجنود الأمن علي عدم الاستجابة لاستفزازات الأهالي أو الرد عليهم ليفاجأ الجنود بأحد الشباب يحمل احد المتاريس المعدنية العملاقة يقذف بها الجنود, مما أثار الذعر بينهم وسقوط أحدهم أرضا بعد أن أصابته في رأسه مما دفع الضابط لتهديد الأهالي الذين قاموا بالفرار إلي أحد أركان الفندق, ثم قامت مجموعة الشباب بالتجمع ثانية في محاولة لاقتحام الفندق للوصول إلي الضابط الذي أطلق النار علي المصابين فتصدت لهم القوات بالقنابل المسيلة للدموع وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء لتفريق الجموع, مما أدي إلي شلل كامل بحركة المرور بشارع الكورنيش في الاتجاهين لأكثر من ساعة, واصابة العشرات بالتهاب في الحلق والعينين والاختناقات خاصة السيدات اللائي تصادف مرورهن بالمنطقة. وحاول بعض النزلاء بفندق فير مونت الخروج بعد أن أصابهم الذعر عن أصوات الطلقات إلا أن أفراد الأمن قاموا بتهدئتهم ولكن بعضهم أصر علي المغادرة وشاهد الجميع رجل الأعمال ساويرس يغادر المكان خارجا من البوابة الشمالية خلف الفندق في الساعة4.55 في سيارة فضية اللون بصحبة زوجته وخلفه سيارة أخري رمادية اللون تقودها كريمته.