قرية دهشور تحولت لسكنة عسكرية تجددت أحداث الشغب في قرية دهشور بالبدرشين بعد وفاة العامل معاذ محمد حسب الله »53 سنة« متأثرا بحروق اصابته جراء إلقاء الترزي القبطي عليه زجاجة مولوتوف مشتعلة اثناء مروره بالصدفة في مكان مشاجرة الترزي وجاره الذي احترق قميصه وتدخل العامل المجني عليه لفض المشاجرة بين الطرفين.. بعد اصابته بحروق تم نقله للمستشفي في حينها الا انه توفي مساء أول أمس.. اتخذت قيادات الشرطة بالجيزة التدابير الأمنية لاتمام عملية الدفن تحت السيطرة الكاملة علي أهالي القرية منعا لحدوث مصادمات بين المسلمين والاقباط الذين تم ضبط 4 متهمين منهم وحبسهم علي ذمة القضية عقب انتهاء التشريح ووصول الجثمان للقرية قامت مجموعة من الشباب المتجمعين امام المسجد الذي خرجت منه الجنازة بالتعدي علي سيارة الشرطة والمرافقة للجثمان وإتلاف زجاجها الامامي وعقب انتهاء مراسم الدفن وعودة المشيعين من منطقة المقابر حاول 005 منهم اقتحام كنيسة ماري جرجس بالقرية بالتسلل إليها من الشوارع الخلفية هربا من الحراسة المفروضة حولها إلا ان القوات تصدت لهم ومنعتهم من الوصول إلي الكنيسة.. ثم اعاد 02 آخرون المحاولة لاقتحام الكنيسة عن طريق أسطح المنازل المجاورة لها إلا ان القوات تنبهت لهم وتم صرفهم فقام 005 آخرون بمحاولة الوصول للكنيسة من الشارع الرئيسي فتصدت لهم القوات فقاموا برشقها بالحجارة مما دفع بالقوات إلي اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.. فتوجهت مجموعة من الشباب والصبية إلي عدد من منازل الاقباط خارج الكتلة السكنية والواقعة علي طريق زاوية دهشور لاحراقها وهاجموا مخزنا للمياه الغازية مملوك لمنصور عريان و3 منازل ومحل جواهرجي واتلفوا واجهاتها وحاولوا اضرام النار فيها.. تم نشر قوات من الأمن المركزي في شوارع القرية ومداخلها وتشديد الحراسات الأمنية لمنع تجدد المصدامات والمواجهات بين سكان القرية وتولت النيابة التحقيق. انتقلت »الأخبار« إلي قرية دهشور التي سيطر الحزن علي أهلها وسادت حالة من الغضب الشديد بين الأهالي عقب وفاة العامل معاذ محمد حسب الله متأثرا بالحروق التي لحقت به نتيجة إلقاء زجاجة مولوتوف علي جسده اثناء محاولته فض مشاجرة بين عائلتين احداهما مسلمة والأخري قبطية بسبب مشادات وقعت بين كهربائي مسلم احترق قيمصه في محل مكوجي قبطي..ورغم ان معظم الأسر المسيحية غادرت القرية تجنبا لتجدد الاشتباكات. التقت »الأخبار« بمحمد حسب الله والد معاذ ضحية الاحداث في القرية الذي أكد ان ابنه قتل غدرا ولم يقبل العزاء فيه إلا بعد القصاص من قتلته سواء عن طريق العدالة وأجهزة الأمن أو أي طريق آخر يراه مناسبا وقال ان ابنه لم يكن طرفا في المشاجرة وانما كان تدخله من أجل حل الخلاف بين جيرانه المسلم والقبطي وكان جزاؤه زجاجة مولوتوف أحرقت جسده وتسببت في وفاته داخل مستشفي الحلمية العسكري..واتهم قس كنيسة مار جرجس بالقرية بانه احد اسباب الأزمة لرفضه المشاركة في الصلح بين العائلتين المتنازعتين قبل تفجر الأحداث يوم الجمعة الماضية..وأكد عبدالنبي حمد 34 عاما صاحب »سوبر ماركت« بالقرية ان العامل المتوفي معاذ كان مسافرا للخارج وعاد من سفره ليقضي شهر رمضان مع أسرته وعائلته وكان يستعد لخطبة احدي فتيات القرية في العيد وان جميع أهالي وشباب القرية يشهدون له بالأخلاق الطيبة.