أسفر تجدد الاشتباكات صباح اليوم، الأربعاء، بين مجموعة من المسلمين والمسيحيين بقرية دهشور عن اشتعال النيران في أكشاك الحراسة الموجود أمام كنيسة القرية، بالإضافة إلى المسكن الخاص بخدام الكنيسة والمتواجد بجوارها. وأسفرت الأحداث عن إصابة ضابطين و13 مجندًا وتحطيم 4 محال مملوكة لمسيحيين، قبل أن تدفع الأجهزة الأمنية بالجيزة بقوات إضافية وتشكيلات جديدة من الأمن المركزي وتمكنت من السيطرة على الموقف، فيما تشهد محاولات الصلح حالة من التعثر وسط رفض الطرفين للتصالح. وكان الشاب "معاذ محمد"، ضحية المشاجرة الطائفية التي وقعت بين مسلمين وأقباط بقرية دهشور التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى الحلمية العسكري إثر إصابته بحروق كبيرة بعد سقوط زجاجة "مولوتوف" عليه. وعقب تشييع جثمان "معاذ" حاول المئات من مسلمي القرية مهاجمة كنيسة مارجرجس بالقرية واقتحامها، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم ومنعتهم من الاعتداء على الكنيسة أو أي من مسيحيي القرية أو منازلهم، وقامت قوات الأمن بإخلاء منازل المسيحيين الموجودة وسط منازل المسلمين، بعد أن نشبت مشادات ومناوشات بين المسلمين والمسيحيين.